1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

غاليليو..نظام ملاحة أوروبي ينافس نظيره الأمريكي

١٩ يوليو ٢٠١٤

لم تعد أنظمة الملاحة حكرا على الاستخدامات العسكرية، بل أصبحت متوفرة حتى في الهواتف الذكية وغيرها من الأجهزة الحديثة، وذلك بفضل نظام جي. بي.أس الذي طورته وزارة الدفاع الأمريكية. نظام غاليليو يسعى إلى أن يكون بديلا.

https://p.dw.com/p/1CfZc
Galileo Satellit
صورة من: picture-alliance/dpa

توجد قرب مدينة ميونيخ في ألمانيا القاعدة الأرضية لنظام الملاحة الأوروبي غاليليو العامل بالأقمار الصناعية. فالتر بيفغين رئيس مركز التحكم في مشروع برنامج غاليليو الأوربي، يقول أن البرنامج يعمل على مراقبة الأقمار الاصطناعية على مدار الساعة وتحديد مساراتها بدقة ومطابقة الساعات. ولكن نظام غاليليو، الذي مازال في مرحلة التطوير غير متوفر في الأسواق. ومن المخطط في هذه السنة إطلاق ثلاثة صواريخ مع قمرين اصطناعيين. وسيتم الإطلاق من غويانا الفرنسية. والهدف من ذلك هو إرسال سبعة وعشرين قمراً اصطناعياً لكي يعمل غاليليو بكامل طاقته. وفي هذا الصدد يقول فالتر بيفغن أن "دقة نظام تحديد المواقع الأمريكي تصل إلى عشرة أمتار. هذه هي دقة أجهزة الملاحة والهواتف المحمولة حتى الآن.أما باستخدام نظام غاليليو ستكون الدقة حتى أربعة أمتار أو أقل." وهذا أمر جيد في العديد من المجالات التي تعتمد على البيانات الدقيقة. وهو ما قد يجعله نظام غاليليو منافسا مهما لنظيره الأمريكي، خاصة في ما يتعلق ببيانات الموقع الدقيقة في ملاحة لانعطاف في الطرق الفرعية أو لتغيير المسرب ولكي يعرف المرء الطريق الذي يسير عليه. وهذا أمر مهم للمستقبل، على حد تعبير فالتر، الذي يقول:" عندما يفكر المرء بالقيادة المؤتمتة بدون سائق. مهم للمهندسين في مجال مسح الأراضي الحصول على بيانات عالية الدقة. ويمكن باستخدام أنظمة مساعدة القياس بدقة في مجال الميليمتر."

مزايا نظام غاليليو

ومن مزايا نظام غاليليو أيضا الاستقلال عن أمريكا. ومع إطلاق مشروع غاليليو في بدايات القرن، لم يكن أحد يتحدث عن فضائح التنصت. ومع ذلك كان الهدف إقامة نظام تحت السيطرة الأوروبية. ولكن في الممارسة العملية ينبغي استخدام نظامي (GPS) وغاليليو) معاً. وفي هذا الصدد يقول فالتر بفيفينغ

"ينبغي أن يكمل النظامان بعضهما البعض، الأمر منظم على هذا النحو. لن يعرف المستخدم إن كان يستخدم (GPS) أم (غاليليو). الأجهزة تستخدم إشارات كلا النظامين.

وقد كان من المفترض أن يعمل غاليليو منذ عام ألفين وثمانية. غير أن المشاكل التقنية والسياسية تسببت بحصول تأخيرات.

وفقا للمعطيات الحالية من المنتظر أن يمتد الأمر حتى عام ألفين وثمانية عشر حتى يعمل غاليليو بطاقته الكاملة. عندها ستكون جميع الأقمار الاصطناعية في مداراتها. وبدءاً من السنة القادمة ستكون هناك خدمات محدودة، وسيكون بوسع شركات معينة استخدام بيانات غاليليو. ولن يكون المستخدم بحاجة إلى شراء أجهزة جديدة، الكثير من أجهزة الملاحة قادرة نظرياً منذ الآن على استقبال بيانات غاليليو، ولا يحتاج الأمر سوى إلى تحديث البرامج لاحقا.

أ.ب/ ح.ع.ح (DW)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد