1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

على هامش مؤتمر بون ـ تأكيد على ضرورة مواصلة دعم أفغانستان

٤ ديسمبر ٢٠١١

عشية مؤتمر بون الدولي بشأن أفغانستان، الذي حضرته إيران وغابت عنه باكستان، أكدت ألمانيا والأمم المتحدة على ضرورة استمرار دعم هذا البلد، الذي "فشل في إرساء دعائم حقوق الإنسان وحكم القانون"، حسب هيومان رايتس ووتش.

https://p.dw.com/p/13MSC
وزير الخارجية الألماني غيدو فيستر فيله ونظيره الأفغاني سلماي رسولصورة من: dapd

عقد وزراء خارجية الدول المشاركة في المؤتمر الدولي حول أفغانستان اليوم الأحد (4 ديسمبر/كانون الأول) اجتماعا في مدينة بون الألمانية وذلك للتمهيد للمؤتمر الدولي حول أفغانستان الذي تستضيفه ألمانيا وينطلق الاثنين. ومن المنتظر أن يناقش ممثلون من 85 دولة و16 منظمة دولية خلال المؤتمر وضع برامج للسنوات العشرة المقبلة، والتي سيتولي خلالها الأفغان مسئولية الأمن والتنمية، بالإضافة إلى محادثات السلام مع طالبان والتطور الاقتصادي والاستقرار الإقليمي على المدى البعيد. كما سيتطرق المؤتمر إلى بحث المساعدات طويلة المدى، لأفغانستان بعد إنهاء الناتو لمهمة بعثته (ايساف) في أفغانستان عام 2014.

تأكيد ألماني أممي على استمرار دعم أفغانستان

وفي هذا الإطار أكد وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله استمرار الدعم المالي المقدم من المجتمع الدولي أفغانستان حتى بعد انسحاب القوات الدولية. وقال :"أعتبر أن من الواجب والصائب أن يظهر المجتمع الدولي حتى ما بعد 2014 مساندته المالية القوية لأفغانستان". ومن غير المنتظر أن يسفر المؤتمر عن وعود بتقديم مساعدات مالية لأفغانستان إذ أن المؤتمر ليس "مؤتمر مانحين" على حد قول فيسترفيله.

من جانبه أكد الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، على دعم المنظمة الدولية لأفغانستان في عملية إعادة الإعمار فيها. واعترف، بعد محادثات أجراها الأحد مع وزير الخارجية الألماني، بصعوبة هذه المهمة أمام أفغانستان، حيث قال: "سيكون هذا الطريق وعراً وصعبا". وأضاف كي مون قائلا: "إن الأمم المتحدة ستكون شريكا دائما لأفغانستان سواء في الوقت الراهن أو في المستقبل"، مشيرا إلى أن هذه الدولة تمر بنقطة تحول تاريخية وأنه من الضروري التركيز مستقبلا على التعاون مع أفغانستان في الجوانب غير العسكرية. وأكد بان كي مون أن على مؤتمر بون أن "يرسل إشارة واضحة للدلالة على انتهاج المصالحة"، مضيفا أن "المصالحة السياسية في أفغانستان لن تكون ناجحة إلا إذا دعمتها الدول المجاورة لأفغانستان".

إيران تشارك وباكستان تغيب

وحي فيسترفيله مشاركة إيران في مؤتمر بون حيث قال: " لن نجد حلا ناجعا ومتوافقا مع جيران أفغانستان إلا إذا شارك هؤلاء الجيران في التعاون المنشود، وهذا يشمل إيران أيضا، ونحن نتوقع الآن مزيدا من التعاون من جانب الدولة الإيرانية". وأضاف "من الأهمية بمكان أن نبقى على اتصال مع إيران". وأفادت مصادر قريبة من وزارة الخارجية الألمانية، لوكالة الأنباء الألمانية ( د ب أ) أن وزير الخارجية الإيراني علي اكبر صالحي الذي سيشارك الاثنين في المؤتمر الدولي حول أفغانستان في بون، وأنه سيلتقي نظيره الألماني غيدو فسترفيله. ويأتي هذا التأكيد بعد شكوك حامت حول مشاركة إيران، خاصة بعد تعرض سفارة بريطانيا في طهران لاعتداء تلتها ضغوط أوروبية على إيران .

من جانبها أعلنت باكستان مقاطعتها للمؤتمر، وذلك عقب غارة جوية شنها حلف شمال الأطلسي، قالت إسلام أباد إنها أسفرت عن مقتل 24 من جنودها على الحدود. وقال بان كي مون "كان من الأفضل لو أن باكستان شاركت في المؤتمر، فهي إحدى الدول المحورية في المنطقة التي يمكن أن تساعد في إقرار السلم والأمن فيها". وتتمتع باكستان وإيران الجارتان لأفغانستان بأكبر قدر من النفوذ في هذا البلد الذي تمزقه الحرب، ولا يفضل أي منهما عمليات لحفظ السلام يقودها الناتو. ويرى دبلوماسيون أنه لا يمكن أن تنجح أي خطة سلام من دون وساطة باكستان.

فشل في إرساء دعائم حقوق الإنسان

وقبيل يوم من انعقاد مؤتمر بون قالت منظمة هيومان رايتس ووتش الحقوقية الأحد ان الحكومة الأفغانية وقوات التحالف فشلت في إرساء دعائم حقوق الإنسان وحكم القانون في أفغانستان منذ نهاية حكم طالبان. وقال براد آدمز مدير قطاع آسيا في هيومان رايتس ووتش "حقوق الإنسان وعلى الأخص حقوق المرأة اعتبرت من المكاسب الرئيسية لهزيمة حكم طالبان عام 2001... لكن بعد عشر سنوات ما زال هناك الكثير من الحقوق الأساسية محل تجاهل وعدم اهتمام".

وأضاف المسؤول الحقوقي أنه ورغم وجود تحسن ما زال وضع حقوق الإنسان تحت "هيمنة الإدارة الضعيفة وضعف حكم القانون والإفلات من العقاب للميليشيات والشرطة إلى جانب القوانين والسياسات التي تضر بالمرأة وكذلك الانتهاكات المتصلة بالصراع". وقالت المنظمة أن القادة المحليين الأفغان استغلوا الدعم الأمريكي في تعزيز قبضتهم في حكم السكان المحليين حتى ولو على حساب حقوق الإنسان. وأضافت أن الحكومة وحلفاءها "بددوا كثيرا من فرص محاسبة القادة الحكوميين أو قادة الميلشيات على انتهاكات وقعت تحت قيادتهم". وقال آدمز "أوضح الأفغان أنهم يريدون تنحية القادة وأمراء الحرب

(هـ د / أ ف ب / د ب أ / رويترز)

مراجعة: عبده جميل المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد