1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

طرابلس تتهم الخرطوم بدعم "ميليشيات إرهابية"

٧ سبتمبر ٢٠١٤

اتهمت الحكومة الليبية السودان بتزويد ميليشيات "إرهابية" بالسلاح من خلال إرسال طائرة محملة بالذخيرة دون إذن رسمي، لكن الجيش السوداني نفى تقديم أي دعم لأي طرف في ليبيا فيما أكد مصدر ليبي أن الأسلحة هي لقوات الحدود المشتركة

https://p.dw.com/p/1D8JB
Libyen Gefechte am Flughafen in Tripolis 15.07.2014
صورة من: Reuters

اتهمت الحكومة الليبية المؤقتة المكلفة من قبل مجلس النواب ليل السبت الأحد (07 سبتمبر/أيلول) السودان بدعم مليشيات إسلامية "إرهابية" مناوئة للسلطات الليبية، مطالبة بسحب الملحق العسكري السوداني من ليبيا باعتبار أنه "شخص غير مرغوب فيه". وقالت الحكومة في بيان إن "طائرة نقل عسكرية سودانية دخلت المجال الجوي الليبي من دون إذن أو طلب رسمي من مصلحة الطيران المدني الليبي"، معتبرة أن ذلك يعد "خرقا للسيادة الليبية". وأعربت عن استنكارها ورفضها التام لهذا الإجراء، موضحة أن الطائرة "كانت محملة بشحنة من الذخائر لم تطلبها الدولة الليبية ولم تكن على علم بها أو تنسق فيها مع السلطات السودانية". وأشارت الحكومة إلى أن "وجهة الطائرة كانت نحو مطار معيتيقة" في العاصمة الليبية طرابلس والذي تسيطر عليه مليشيات إسلامية متشددة تابعة لقوات "فجر ليبيا" التي تنحدر في مجملها من مليشيات مدينة مصراتة (200 كلم شرق طرابلس).

وطالبت الحكومة الليبية المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي بمساعدة ليبيا في مراقبة أجوائها لمنع تكرار مثل هذه الاختراقات التي تعمل على تأجيج الصراع. وأضاف بيان الحكومة أنه "ثبت أن الطائرة السودانية كانت متوجهة إلى مطار معيتيقة بطرابلس بعد تحجج الطيار السوداني برغبته بالتزود بالوقود والهبوط بمطار الكفرة ، وتم فحص الطائرة وتبين أنها كانت تحمل ذخيرة". كما دعت الحكومة الليبية السلطات السودانية إلى الكف عن التدخل في الشأن السياسي الليبي وعدم الانحياز لأي من أطراف الأزمة في ليبيا والتوقف عن مثل هذه الإجراءات المرفوضة شكلا ومضمونا.

من جهته، نفى العقيد سليمان حامد الزوي، رئيس المجلس العسكري لمدينة الكفرة 1700 كلم (جنوب شرق طرابلس)، أن تكون الطائرة متجهة إلى مطار معيتيقة. ونقلت وكالة الأنباء الليبية الرسمية الخميس عن الزوي وهو أيضا يشغل صفة آمر القوات الليبية السودانية المشتركة قوله إن "هذه الشحنة كانت عبارة عن إمدادات عسكرية ولوجيستية للقوة المشتركة من الجيش الوطني التي يترأسها والمكلفة بالتمركز في نقطتي السارة والعوينات" الحدودية مع السودان. وأضاف أن "هذه النقاط تعتبر عسكرية يتمركز فيها الجيش الوطني لحماية الحدود"، مؤكدا أن "تفريغ هذه الشحنة تم أمام مرأى بعض الضباط العسكريين ومشايخ وأعيان وأمراء الكتائب بمدينة الكفرة وذلك لتفنيد أي شائعات بهذا الخصوص".

من جانبه نفى السودان تقديم أي شكل من أشكال الدعم لأي طرف من الأطراف المسلحة في ليبيا، موضحا أن الطائرة التي وصلت مطار معيتقة كانت تحمل معينات للقوات السودانية الليبية المشتركة. ونفى المتحدث باسم الجيش السوداني العقيد الصوارمي خالد سعد في تصريح خاص لـ"شبكة الشروق" أن تكون الطائرة تحمل أي مساعدات عسكرية للجماعات المسلحة بليبيا. وأكد أن "الشعب الليبي هو الأقدر على حل وتجاوز جميع خلافاته الداخلية دون تدخل من أحد".

ش.ع/ ع.ج.م(د.ب.أ، أ.ف.ب)