1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

شرطة: امرأة سورية هي المشتبه به الرئيسي في انفجار إسطنبول

١٤ نوفمبر ٢٠٢٢

أعلنت تركيا اعتقال إمرأة اعتبرتها مشتبة رئيسية في زرع قنبلة في شارع الاستقلال في اسطنبوللا ما أسفر عن مقتل ستة أشخاص على الأقل. كما أشارت وزارة الداخلية بأصابع الاتهام لحزب العمّال الكردستاني بشأن مسؤوليّة هذا الاعتداء.

https://p.dw.com/p/4JTDK
الشرطة التركية في حي الاستقلال باسطنبول بعد حادث الاعتداء الإرهابي
الشرطة التركية في حي الاستقلال باسطنبول بعد حادث الاعتداء الإرهابيصورة من: Umit Bektas/REUTERS

ألقت الشرطة في اسطنبولالقبض على امرأة يعتقد أنها كانت خلف الهجوم بقنبلة الذي ضرب شارع تسوق مزدحم يوم الأحد، مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص على الأقل وإصابة العشرات. ونقلت محطة تي أر تي الحكومية التركية، في وقت مبكر من اليوم (الاثنين 14 نوفمبر/ تشرين الثاني 2022)، عن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو قوله إن الشرطة ألقت القبض على "الشخص" الذي زرع القنبلة في شارع الاستقلال الشهير بإسطنبول، وهو أحد أشهر شوارع المشاة في المدينة.

من جهتها قالت شرطة إسطنبول اليوم الإثنين إنها ألقت القبض على 46 شخصا من بينهم امرأة سورية تدعى أحلام البشير يشتبه في أنها هي التي زرعت القنبلة. وأضافت الشرطة إن المرأة قالت في استجواب أولي إنها تلقت تدريبا على يد مسلحين أكراد في سوريا ودخلت تركيا عبر منطقة عفرين بشمال غرب سوريا.

ووفقا للتقرير فإن المشتبه به على صلة بحزب العمال الكردستاني المحظور. ويصنف الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزب العمال الكردستاني على أنه منظمة إرهابية. وقتل ستة أشخاص على الأقل وأصيب 81 آخرون أمس الأحد في الهجوم الذي وصفه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأنه "هجوم خسيس". وفي وقت لاحق، قال نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي إنه يفترض أنه "هجوم إرهابي".

وكانت الحكومة التركية قالت في وقت سابق إنها تشتبه في أن امرأة شاركت في الهجوم. يشار إلى أن شارع الاستقلال تم استهدافه بهجوم إرهابي في عام 2016،حيث أدى تفجير انتحاري إلى مقتل أربعة أشخاص وإصابة 39 آخرين. ووفقا للحكومة التركية، فإن المهاجم كان على صلة بتنظيم داعش، لكن الجماعة الإرهابية نفسها لم تعلن مسؤوليتها عن الهجوم.

وأنحى وزير الداخلية التركي سليمان صويلو باللوم اليوم الاثنين على المسلحين الأكراد وقال إن الشرطة اعتقلت 22 مشتبها بهم من بينهم الشخص الذي زرع القنبلة. وقال إن الأمر بالهجوم على شارع الاستقلال في اسطنبول صدر في مدينة كوباني بشمال سوريا حيث قامت القوات التركية بعمليات ضد وحدات حماية الشعب الكردية السورية في السنوات الأخيرة. وقال صويلو "لقد قدرنا أن التعليمات الخاصة بالهجوم جاءت من كوباني". وأضاف أن الانتحاري مر عبر عفرين وهي منطقة أخرى في شمال سوريا.

عملية "مخلب القفل" التركية في شمال العراق

يذكر أن نائب الرئيس التركي فؤاد أقطاي سبق وأن اتهم مساء الأحد "امرأة" بـ"تفجير قنبلة"، من دون أن يحدّد ما إذا كانت من بين القتلى. ولاحقًا، تحدث وزير العدل بكر بوزداغ عن "حقيبة" وُضِعت على مقعد، وقال "جلست امرأة على مقعد لأربعين الى 45 دقيقة ثم وقع انفجار. كل المعطيات عن هذه المرأة هي حاليا قيد الدرس".

 

ردود فعل دولية منددة

وأثار هذا الاعتداء الذي يأتي قبل سبعة أشهر من الانتخابات الرئاسية والتشريعية إدانات عدة من ألمانيا إلى الولايات المتحدة ومن باكستان إلى الهند ومن إيطاليا الى ألمانيا حيث تقيم جالية تركية كبيرة، وكذلك من السعودية وقطر والكويت والبحرين والأردن.

فقد أعرب الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير عن تعازيه للرئيس التركي رجب طيب أروغان وكتب شتاينماير أمس الأحد، حسبما أفاد بيان من مكتبه "لقد صدمني خبر الانفجار المدمر في وسط مدينة اسطنبول المزدحمة". وتابع البيان "تعاطفي مع الضحايا وعائلاتهم وتمنياتي بالشفاء لكل المصابين". كما نددت الولايات المتحدة بالتفجير، وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيار "نقف في وجه الإرهاب جنبا الى جنب مع تركيا حليفتنا في حلف شمال الأطلسي".

 وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في تغريدة باللغة التركية "الألم الذي يصيب الشعب التركي الصديق هو ألمنا". وخاطب الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الأتراك قائلا "نشاطركم ما تشعرون به من ألم. نقف الى جانبكم في مكافحة الإرهاب".

وقال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال "كل أفكارنا مع شعب تركيا في هذه اللحظات الصعبة"، فيما أعرب الامين العام لحلف شمال الاطلسي عن "التضامن مع حليفنا". وصدر الموقف نفسه من السويد المرشحة لعضوية الحلف.

 وغرد الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ باللغتين التركية والإنكليزية قائلا "بعد أن شعرت بالصدمة من أنباء التفجير الدنيء في اسطنبول الذي استهدف المدنيين الأبرياء (...) يجب على العالم كله أن يقف بشكل حازم وموحد ضد الإرهاب". وعبرت أثينا عن "تعازيها الحارّة للحكومة والشعب التركيين" رغم علاقاتها المتوترة مع أنقرة.

ع.ش (د.ب.أ / رويترز/ أ.ف.ب)

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد