1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

شتاينماير: تزويد البيشمركة بالسلاح "استثنائي وضروري"

٣١ أغسطس ٢٠١٤

عشية جلسة البرلمان الألماني لمناقشة خطة الحكومة الرامية إلى تزويد أكراد العراق بأسلحة ألمانية لمواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي، برر وزير الخارجية شتاينماير خطوة بلاده هذه بأنها "إجراء استثنائي ضروري".

https://p.dw.com/p/1D4Ra
Symbolbild Deutschland Waffenexporte
صورة من: Getty Images

برر وزير الخارجية الألماني فرانك - فالتر شتاينماير اعتزام حكومة بلاده تزويد الأكراد في شمال العراق بالأسلحة. وقال الوزير المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك في الائتلاف الحاكم اليوم الأحد(31 آب/ أغسطس 2014) إن من الضروري اللجوء إلى "إجراءات استثنائية" بسبب تقدم ميليشيات تنظيم "الدولة الإسلامية". وتابع شتاينماير حديثه قائلا إنه لذلك السبب فإن ألمانيا على استعداد لتسليح القوات المسلحة الكردية. ووصف شتاينماير تنظيم "الدولة الإسلامية" بأنه "عودة إلى البربرية في العالم، وهم يحاولون الآن انتزاع دولة كاملة لأنفسهم". تجدر الإشارة إلى أن المستشارة الألمانية انغيلا ميركل ستعقد جلسة وزارية مساء اليوم للبت في إرسال أسلحة ألمانية إلى العراق. غير أن شتاينماير استبعد إرسال قوات قتالية من بلاده إلى العراق.

من جهته، قال زيغمار جابريل نائب المستشارة الألمانية ووزير الاقتصاد والطاقة إن قرار توريد أسلحة لأكراد العراق "واحد من أصعب القرارات في حياتي التي يتعين علي اتخاذها حتى الآن".

بينما اعتبر رئيس مجلس الكنيسة الإنجيلية الألمانية نيكولاس شنايدر أن إرسال أسلحة إلى العراق بمثابة جزء من "إغاثة طارئة" للمواطنين الذي يعانون في شمال العراق. وكتب شنايدر في البوابة الإلكترونية "تسايت أونلاين" أن هذه الإغاثة الموجهة للمواطنين الذين يقعون تحت رحمة ميليشيات ما يعرف بتنظيم"الدولة الإسلامية" ينبغي أن تشمل بصفة خاصة المساعدات الإنسانية. وأكدّ شنايدر أن الإنجيل لا يسمح بالوقوف موقف المتفرج في ظل تعذيب الآخرين وقطع رؤوسهم واستعبادهم. وفي الوقت ذاته أبدى شنايدر احترامه للمواقف السلمية، التي ترفض إرسال شحنات أسلحة إلى العراق، لافتا بقوله: "أؤيد في هذه الحالة المحددة إتباع سياسة يتم خلالها السعي للمساعدة من خلال الإجراءات الإنسانية والدبلوماسية والعسكرية".

في غضون ذلك، نفت وزيرة الدفاع الألمانية فون دير لاين اليوم الأحد مجددا "عسكرة" السياسة الخارجية الألمانية قبل إرسال شحنات الأسلحة إلى العراق. وقالت لاين لصحيفة "بيلد أم زونتاغ" الألمانية: "أرفض التراجع عن هذا القرار. لم ولن يكن هناك تلقائية في إرسال أسلحة إلى أي مكان مستقبلا"، مؤكدة: "ما نناقشه الآن بشكل أكثر انفتاحا بين الأحزاب لا يعد عسكرة للسياسة الخارجية الألمانية".

وأضافت الوزيرة الألمانية أن العلاقات الدبلوماسية والتنمية الاقتصادية للدول لا تزال تتصدر الأولوية، لافتة إلى أن المعدات العسكرية لا تمثل سوى الوسيلة الأخيرة، التي نلجأ إليها عندما لا يكون هناك أي وسيلة أخرى وعندما يستلزم الأمر الإجبار على وقف إطلاق النار، كي يتم منح المساعدة الإنسانية والحلول السياسية فرصة جديدة.

يذكر أن البرلمان الألماني ـ البونديستاغ ـ سيعقد يوم غد الاثنين جلسة استثنائية لمناقشة خطة الحكومة الاتحادية الرامية إلى تزويد أكراد العراق بأسلحة ألمانية لتعزيز قدراتهم العسكرية في مواجهة تنظيم " الدولة الإسلامية" الإرهابي.

ح.ع.ح/ م.س(د.ب.أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد