1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

شبح أزمة 2006 يخيم على قلعة ريال مدريد

١٠ فبراير ٢٠١٥

دخل ريال مدريد في أزمة منذ حلول عام 2015، كانت آخر بوادرها الهزيمة الثقيلة التي تلقاها أمام غريمه أتليتيكو مدريد برباعية نظيفة. أجواء هذه المباراة وما يعيشه النادي حاليا من مشاكل يذكر بالأزمة التي عصفت بالنادي عام 2006.

https://p.dw.com/p/1EZJ2
صورة من: Reuters/J. Medina

أكدت الهزيمة الثقيلة التي تلقاها متصدر الدوري الإسباني ريال مدريد على يد جاره أتليتيكو مدريد ضمن منافسات الدوري الإسباني أنه لازال بعيداً كل البعد عن الخروج من الأزمة الفنية التي حلت به منذ حلول عام 2015. وكانت هذه الأزمة قد بدأت مع انطلاق المرحلة الثانية من بطولة الدوري الإسباني بخسارة الفريق الملكي لأولى مبارياته في العام الجديد أمام فالنسيا. وتواصلت بوادرها بخروج زملاء رونالدو من دور ثمن النهائي لكأس ملك إسبانيا على يد جاره وغريمه التقليدي أتليتيكو مدريد الذي دك شباكه في مباراة الديربي التي جرت بين الفريقين السبت الماضي برباعية نظيفة.

ورغم خسارته أمام "الروخي بلانكوس"، لازال ريال مدريد يتصدر ترتيب الدوري الإسباني برصيد 54 نقطة، لكن بفارق نقطة وحيدة عن غريمه برشلونة وأربع نقاط عن أتليتيكو مدريد. وهو ما جعل الفريق الملكي عرضة لانتقادات لاذعة من طرف الصحافة الإسبانية، خاصة تلك المحسوبة على ريال مدريد.

ويرجع تواضع ريال مدريد إلى عدة أسباب، من بينها تراجع أداء نجوم الفريق مثل رونالدو وزميله الويلزي غاريت بيل، بالإضافة إلى كثرة الإصابات التي يعاني منها الفريق، والتي غيبت مجموعة من اللاعبين عن خوض المباريات لفترات مختلفة مثل سيرجيو راموس وسامي خضيرة وبيبي وخاميس رودريغيز. لكن بعض المحللين الرياضيين يرجعون الأزمة الفنية لريال مدريد أيضاً إلى تمسك مدرب الفريق كارلو أنشيليوتي باللعب بطريقة (4ـ3ـ3) التي تبين أنها لم تعط أكلها، خاصة أمام فرق الدوري القوية.

Spanien Fussball Club Atlético de Madrid gegen Real Madrid CF
أجواء مباراة ريال مدريد وأتليتيكو ذكرت بالمباراة التي انهزم فيها ريال مدريد امام مايوركا والتي كانت سببا في دخوله أزمة دامت لثلاث سنواتصورة من: Gonzalo Arroyo Moreno/Getty Images

ويبدو في الوهلة الأولى أن أزمة ريال مدريد فنية بالدرجة الأولى، لكن بعض الأحداث داخل النادي أظهرت أنها أكبر من ذلك. فقد كشفت صحيفة "أس" الإسبانية أن إدارة نادي ريال مدريد مستاءة من توقيع لاعب المنتخب الألماني سامي خضيرة لعقد انضمام أولي للالتحاق بأحد أندية الدوري الألماني، بعد نهاية عقده مع النادي الملكي. كما أكدت الصحيفة الإسبانية أن هناك أزمة ثقة بين خضيرة والإدارة الفنية للنادي الإسباني، وهو ما سيدفع المدرب أنشيلوتي إلى عدم الاعتماد عليه في المباريات القادمة.

وبالإضافة إلى ذلك، أشارت تقارير إعلامية إسبانية أخرى إلى وجود تصدع داخل البيت المدريدي. وتزامن ذلك مع وصف صحيفة ماركا الإسبانية الحفل الذي أقامه نجم الفريق كريستيانو رونالدو بمناسبة عيد ميلاده الثلاثين بـ "حفل الانشقاق" في إشارة إلى عدم حضور بعض زملائه للاحتفال معه. وقد غاب عن حفل رونالدو قائد الفريق إيكر كاسياس وقلب الدفاع سيرجيو راموس اللذان عبرا عن امتعاضهما من احتفال رونالدو بعيد ميلاده بعد ساعات فقط على هزيمة الملكي أمام اتليتيكو مدريد.

وفي ظل الأجواء التي يعيشها نادي ريال مدريد حالياً، قال بعض أعضاء مجلس إدارة النادي الملكي، حسبما نقلته صحيفة "أس" الإسبانية إن "ما يحدث اليوم بعد الهزيمة المذلة التي تجرعها الريال قبل أيام على ملعب فيسينيتي كالديرون يشبه كثيرا ما حدث قبل تسع سنوات"، عندما انهزم ريال مدريد في 26 من فبراير/ شباط عام 2006 على يد منافسه ريال مايوركا، وهي الهزيمة التي أدخلت الفريق في أزمة بعد استقالة رئيس النادي فلورينتينو لوبيز لم يخرج منها إلا بعد مرور ثلاث سنوات.