1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

سوريا تتصدر نقاشات مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة

١٠ سبتمبر ٢٠١٢

يتصدر الوضع في سوريا نقاشات مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، يشارك فيها بان كي مون بالإضافة إلى ديبلوماسيين وحقوقيين بهدف زيادة الضغط على نظام الأسد. وأنباء عن عشرات القتلى سقطوا الأحد في مناطق سورية متفرقة.

https://p.dw.com/p/165s0
صورة من: Marine Olivesi

تتصدر الأزمة السورية نقاشات مجلس حقوق الإنسان التابع للأم المتحدة في جنيف المقررة اليوم الاثنين (10 أيلول / سبتمبر). ويزور بان كي مون جنيف للاحتفال بالذكرى السنوية العاشرة لانضمام سويسرا إلى الأمم المتحدة، وسيكون أول الخطباء الذين سيتحدثون أمام ممثلي 47 دولة عضو في مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة الذي يفتتح دورته الحادية والعشرين. ويلي خطاب بان كلمة للمفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة القاضية نافي بيلاي التي نددت مرارا بالجرائم ضد الإنسانية في سوريا.

يذكر أن لجنة التحقيق الدولية المفوضة من الأمم المتحدة قد نددت في تقريرها الأخير المنشور في 15 آب/أغسطس،بـ"جرائم الحرب" في سوريا، محملة مسؤوليتها للحكومة وقواتها المسلحة وبدرجة أقل للمعارضة المسلحة. كما أعلنت اللجنة عن الإعداد لقائمة سرية لمسؤولين عن هذه الجرائم في خطوة أولى باتجاه ملاحقات دولية محتملة.

لكن قبل الوصول إلى هذه المرحلة سيتعين اجتياز مراحل عدة، وفي الدرجة الأولى دراسة التقرير الذي سيصدره مجلس حقوق الإنسان في 17 أيلول/سبتمبر الجاري في جنيف. كما سيتعين بعدها طلب الأمم المتحدة الاحتكام إلى المحكمة الجنائية الدولية بطلب من أعضائها، في قرار يبدو التوصل إلى إجماع عليه مستحيلا حاليا.

الأخضر الإبراهيمي في القاهرة

تأتي هذه النقاشات في الوقت الذي يتواجد فيه المبعوث الدولي الجديد الأخضر الإبراهيمي في القاهرة في أول زيارة له للمنطقة منذ توليه هذا المنصب مطلع أيلول/سبتمبر الجاري. ولم يدل الإبراهيمي بأي تصريحات لدى وصوله مساء أمس الأحد إلا أن الناطق باسمه أحمد فوزي أكد للصحافيين في مطار القاهرة أن الموفد الدولي والعربي سيلتقي خلال زيارته الرئيس المصري محمد مرسي ووزير خارجيته محمد كامل عمرو والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي. وأضاف فوزي أن الإبراهيمي سيلتقي كذلك "عددا من الشخصيات السورية المعارضة لبحث آخر تطورات الأزمة السورية".وحول موعد زيارة الموفد لسوريا قال فوزي: "سيتم تحديد الموعد خلال الأيام القادمة وعلى ضوء زيارة مصر، إذ سيتوجه الإبراهيمي إلى سوريا بعد الإعداد لزيارته لها ووضع جدول محدد للقاءات التي سيعقدها هناك".

تأزم الوضع في سوريا دون حل في الأفق

وكان من بين الوفد المرافق للإبراهيمي غسان سلامة، نائب الإبراهيمي في لجنة الصياغة الخاصة بوضع منظومة عمل لجامعة الدول العربية حيث صرح سلامة: سأشارك في اجتماع للجنة مع الدكتور نبيل العربي أمين عام الجامعة وذلك قبل ترك الإبراهيمي للجنة للتفرغ لمهمته بشأن سوريا حيث حققنا خطوات كبيرة في الطريق".

في موازاة ذلك، أعلن مسؤول إيراني أن الإبراهيمي أجرى مكالمة هاتفية مع وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي، وأنه يفكر في زيارة طهران، بحسب وكالة مهر للأنباء. وأجرى الإبراهيمي المكالمة الهاتفية مع صالحي في وقت متأخر مساء السبت، بحسب ما نقلت الوكالة عن عباس عرقشي أحد مساعدي وزير الخارجية.

105 قتيلاً حصيلة الأحد حسب نشطاء سوريين

ميدانيا، تتواصل أعمال العنف في سوريا، حيث أسفرت الأحد عن سقوط 88 قتيل، بينهم 53 مدنيا وتسعة مقاتلين وخمسة منشقين و21 جنديا، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. ورفع تفجير وقع في حلب مساء الأحد الحصيلة إلى 105. وقد قتل 17 شخصا وأصيب أكثر من أربعين آخرين بجروح في تفجير وقع في حي الملعب البلدي بمدينة حلب (شمال)، كما ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) مساء الأحد. وقالت الوكالة إن "التفجير الإرهابي في حي الملعب البلدي وقع قرب مشفى الحياة والمشفى المركزي وأسفر عن وفاة 17 مواطنا وأكثر من 40 جريحا في حصيلة أولية إضافة إلى أضرار مادية كبيرة في المشفيين ومدرسة النسور الذهبية للأطفال والمباني المجاورة".

من جانبه، تحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان مساء الأحد عن "انفجارات عدة هزت أحياء بستان القصر والفيض والزهراء والجميلية في حلب بينما تعرضت أحياء سيف الدولة وصلاح الدين والشعار والكلاسة والإذاعة والحيدرية وهنانو للقصف من قبل القوات النظامية".

وقصف الجيش السوري عدة مناطق وبلدات وقرى في حلب ودرعا (جنوب) وإدلب (شمال غرب) وحمص (وسط)، بينما دارت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية والمعارضين المسلحين في حلب وحمص ودرعا، بحسب ما أفاد المرصد.

وأضاف المرصد أن ثلاثة سوريين قتلوا مساء الأحد في انفجار لغم أرضي في مدينة القصير بريف حمص، كما دارت اشتباكات عنيفة في مدينة البوكمال تخللتها انفجارات.

وتشهد سوريا أعمال عنف منذ شهر آذار/مارس من العام الماضي أودت بحياة أكثر من 24 ألف شخص بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي مقره لندن. ويتعذر التحقق من هذه الأرقام لأن الحكومة السورية لا تسمح لوسائل الإعلام ومنظمات الإغاثة الدولية بدخول البلاد.


س.ك / ش.ع (د.ب.أ، رويترز، أ.ف.ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد