1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

Von Lust, Frust und Tabus Von Lust, Frust und Tabus

٨ سبتمبر ٢٠٠٩

في إطار مشروع إعلامي قام مجموعة من الشباب المعاقين تتراوح أعمارهم ما بين 14 إلى 16 عاما بإخراج سلسلة من الأفلام القصيرة تحت عنوان "الحب المعاق". الأفلام التي توجت بعدد من الجوائز تصور تجارب هؤلاء الشباب مع الحب والجنس.

https://p.dw.com/p/JSRx
مشهد من فيلم يدور موضوعه حول العنفصورة من: Medienprojekt Wuppertal

يحكي الشاب ينز وهو جالس على فراشه عن زيارته الأولى إلى أحدى دور الدعارة ويقول: "كان أمرا رائعا، إلا أن السعر كان غاليا". ويضحك أثناء حديثه والكاميرا مصوبة في اتجاهه ويضيف: "خمسة وخمسون يورو مقابل نصف ساعة من الجنس." لكنه يستدرك قائلا بأن الأمر أفضل بكثير الآن، إذ إن لديه صديقة تحبه ويحبها واسمها سارة. ويقدم ينز حبه الكبير؛ سارة، للمشاهدين، وكذلك البيت الذي يسكن فيه ومكان عمله في ورش للمعاقين. وبالرغم من أن المشاهد لا تقدم حياة استثنائية، إلا أنه لا يمكن وصفها بالعادية أو المألوفة، فينز يعاني من مرض التوحد (Autism). هذه المشاهد هي عبارة عن مذكرات يومية يسجلها باستخدام كاميرا الفيديو كما أنها جزء من سلسلة أفلام تحمل عنوان "الحب المعاق" التي يرعاها مشروع فوبرتال الإعلامي.

وفي هذه السلسلة يحكي شباب تتراوح أعمارهم بين أربعة عشر إلى ستة عشر عاما يعانون من إعاقات مختلفة، حول معايشتهم لتجربة الحب والجنس. ولقيت السلسلة العام الماضي نجاحا كبيرا، وكان هذا دافعا إلى اتخاذ القرار بمواصلة إنتاجها هذا العام كذلك. ويبلغ عدد الأفلام القصيرة فيها ثمانية عشر فيلما ستعرض في سينما مدينة فوبرتال بين يومي 21 و24 من الشهر الجاري. وسيتم بعد ذلك تسجيلها على أقراص "DVD" وعرضها في المدارس ومراكز الشباب والمراكز المخصصة لتقديم الاستشارات لهذه الفئة العمرية. ويمكن مشاهدتها أيضا على شرائط الفيديو شأنها شأن الأعمال التي أنتجها هذا المشروع الإعلامي والتي يبلغ عددها 1500 عملا.

أفلام شبابية ومهنية عالية

Medienprojekt Wuppertal
الشاب الألماني ينز يعاني من إعاقة التوحد وفيلمه يحكي عن تجربته الجنسية وإعاقتهصورة من: Medienprojekt Wuppertal

"كنت متوترة جدا عندما صورت فيلمي الأول، لأني كنت أعرف أن أصدقائي أيضا سيشاهدونه، لكنهم أصيبوا بالدهشة فأفلام مشروع الإعلام برمتها كانت في غاية الجودة." كانت هذه كلمات لاورا شيابيكا التي نال فيلمها إعجاب الجميع. ومن يشاهد مجمل الأفلام لا يخرج بانطباع أنها من إنتاج هواة، بل يلمس فيها حرفية عالية. وهذه النقطة بالضبط تدفع برأي الخبير الإعلامي نوربرت فاينروفسكي، هؤلاء الشباب لاستثمار جزء كبير من وقتهم في هذه الأفلام التي استغرق إنتاج كل فلم على حدة ثلاثة أسابيع تم فيها العمل في كل أسبوع على مدار الساعة. إنه وقت طويل بالمقارنة مع طول الفيلم القصير الذي لا يتعدى طوله خمسة دقائق. وفي مقاطع سريعة ومختلفة يحكي الشباب من الجنسين لماذا يلجأون مثلا إلى ممارسة العادة السرية لإشباع الرغبة الجنسية، وهم لا يجدون حرجا في ذلك، فهذا في نظرهم أمر طبيعي تماما كالأكل والشرب. ويضحك بعضهم معلقا بالقول: "هذا الأمر يقارن بالأكل في مطاعم الوجبات السريعة: الكل يأكل فيها، لكن لا أحد يعترف بهذا".

كسر المحرمات

Medienprojekt Wuppertal
نوربرت فاينروفسكي المسؤول في مشروع فوبرتال الإعلامي يدرب الشبابصورة من: Medienprojekt Wuppertal

وليس من المهم ما إذا كان موضوع الفيلم يتناول الحب لدى المعاقين أو العادة السرية أو المثلية الجنسية، فهؤلاء الشباب لا يخافون مما يعتبر موضوعات محرمة لا يجب الخوض فيها. فهم يريدون على النقيض من ذلك أن يطرحوا علامات استفهام ويوضحوا ما يفكرون فيه فيما يتعلق بالجنس. ومنذ تأسيس المشروع الإعلامي عام 1992 يعتبر الجنس من أكثر الموضوعات التي يقع عليها اختيار الشباب، لكن هناك أيضا موضوعات أخرى منها على سبيل المثال الإدمان على المخدرات والعنف وألعاب الكومبيوتر.

أفلام ضد القوالب الجاهزة

Medienprojekt Wuppertal
نقاش ضمن سلسلة "شاب ومسلم في ألمانيا" :شباب مهاجرون في إحدى المدارسصورة من: Medienprojekt Wuppertal

وحصد بعض هذه الأفلام على جوائز كالفيلم الذي يحمل عنوان "مرحبا أيتها الحرب" الذي يتناول آراء شباب ألمان وعراقيين وأمريكيين حول حرب العراق. وأيضا سلسلة "شاب ومسلم في ألمانيا" التي نالت اهتماما كبيرا، وفيها يتحدث شباب مسلمون حول حياتهم اليومية ويطرحون أيضا أسئلة بشأن دينهم ويتناقشون حول مسائل كالحجاب والنظرة إلى دور المرأة والرجل.

وفي هذا السياق يقول توفيق يابوب أن كون المرء مسلما وشابا لا يعني بالضرورة أنه متشدد وغير متسامح. وفي فيلمه "حقائق مختلقة" يحاور توفيق الذي ينحدر أبواه من اريتريا عددا من التلاميذ والخبراء الإعلاميين حول الصور النمطية التي تصور النساء المسلمات المحجبات والمساجد الضخمة والشبان المهاجرين الذين تمتلئ نظراتهم حقدا وكراهية، كمسلمين متشددين يشكلون تهديدا للألمان. ويعتبر معظم المشاركين في المشروع أن الإعلام يلعب دورا في خلق صورة أحادية الجانب لحياة الشباب وعالمهم، وعندما تتبادل الأدوار ويصبحون هم، أي الشباب، القائمين على إنتاج أفلام تتناول أشخاصهم وفئتهم العمرية، فهم يتوخون أقصى درجات الصراحة.

الكاتبة: سابينا داماشكا/ نهلة طاهر

مراجعة: طارق أنكاي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد