1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ساركوزي: فرنسا وألمانيا "لن تخذلا الشعب السوري"

٦ فبراير ٢٠١٢

عقب لقائه مع ميركل، ساركوزي يؤكد على عدم قبول البلدين "عرقلة" عمل المجتمع الدولي بشأن سوريا، وميركل تدعو روسيا لـ"تقييم عواقب قراراتها جيدا". يأتي ذلك وسط اتهامات لموسكو وبكين بالمشاركة في "استمرار إراقة الدماء" السورية.

https://p.dw.com/p/13xwg
صورة من: Reuters

أعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الاثنين في باريس أن فرنسا وألمانيا لا يمكن أن تقبلا "عرقلة" عمل المجتمع الدولي بشأن سوريا بعد الفيتو الروسي الصيني في مجلس الأمن لوقف مشروع قرار يدين القمع في سوريا. وقال ساركوزي في مؤتمر صحافي مع المستشارة الألمانية انجيلا ميركل إنه سوف يتصل هاتفياً بالرئيس الروسي ديمتري مدفيديف بعد ظهر اليوم "وبإذن من المستشارة سأحدثه باسمينا". وتابع "أن ألمانيا وفرنسا لن تخذلا الشعب السوري. إن ما يحصل فضيحة. ونحن لسنا مستعدين لقبول التردد في اتخاذ قرار أو عرقلة عمل المجتمع الدولي". أما ميركل فدعت موسكو إلى "تقييم عواقب قراراتها جيداً"، وقالت إننا لسنا مصابين بخيبة الأمل "بل إننا مذهولون لعدم تبني قرار في الأمم المتحدة".

وكان متحدث باسم الحكومة الألمانية قد قال الاثنين إن على الرئيس السوري بشار الأسد أن يتنحى، محملاً الصين وروسيا المسؤولية عن استمرار إراقة الدماء باستخدامهما حق النقض لمنع التصديق على مسودة قرار بالأمم المتحدة. وقال المتحدث في مؤتمر صحفي معتاد "لم يعد الرئيس الأسد أهلاً للوجود على رأس بلاده، إننا نحثه على إفساح الطريق أمام انتقال سلمي في سوريا".

واتهمت جماعة الإخوان المسلمين السورية المعارضة الاثنين في بيان روسيا والصين وإيران بالاشتراك في "المذبحة البشعة" في سوريا، "ليس فقط بدعمهم للنظام وإنما بمشاركتهم التعبوية المباشرة بالسلاح والعتاد في ذبح أبناء شعبنا الأعزل". وطالب البيان الصادر عن الناطق الرسمي باسم الجماعة زهير سالم دول العالم العمل على إيقاف هذه "المجزرة".

وفي تطور لاحق أعلنت كل من ألمانيا وفرنسا تدشين مجموعة اتصال لتعزيز الضغط الدولي على الرئيس السوري بشار الأسد

بكين وموسكو تدافعان عن موقفهما

من جانبه ندد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاثنين برد فعل الغرب "المشين والهستيري" على الفيتو الروسي والصيني حول مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يندد بالقمع في سوريا، معتبراً أن هذه "التصريحات الهستيرية تهدف إلى التستر عما حصل؛ أي عن أن هناك عدة مصادر للعنف في سوريا". يأتي هذا عشية زيارة يقوم بها لافروف إلى دمشق حيث سيلتقي الرئيس بشار الأسد.

أما بكين فقد دافعت عن قرارها بالانضمام لروسيا في استخدام حق الفيتو، وهى خطوة وصفتها وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بأنها "تقليد زائف". وقال ليو ويمين، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، إن "الصين لا تقبل هذه الاتهامات". وأضاف " نعتقد أن موقف الصين المتعلق بالأمر هو في صميم مصالح سوريا وشعبها. هدفنا هو تجنيب الشعب السوري الحرب، وليس تعقيد القضية".

تشكيل المجلس العسكري الثوري الأعلى

Syrien Damaskus Kämpfe
تقاير عن قصف الجيش السوري لأحياء في حمص ومدينة الزبداني في ريف دمشقصورة من: Reuters

على الصعيد الداخلي السوري أعلن منشقون عن الجيش السوري الاثنين عن تشكيل "المجلس العسكري الثوري الأعلى" ليحل محل الجيش السوري الحر. ويهدف المجلس الجديد، حسب بيان صادر عنه، إلى "تحرير البلاد من حكم الأسد".

ميدانياً تحدث ناشطون عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في القصف الذي تتعرض له أحياء في مدينة حمص (وسط سوريا) منذ صباح اليوم الاثنين. وكان ناشطون قد تحدثوا عن قصف مدفعي وصاروخي منذ الصباح الباكر على حي باب عمرو، أحد معاقل الانتفاضة الشعبية ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، تسبب بتدمير مبان وبحرائق. كما أدى إلى إصابة مشفى ميداني حيث وقع قتلى وجرحى. وتفاوتت حصيلة عدد القتلى والجرحى بين 17 و50 قتيلاً، حسب مصادر عدة. كما اقتحمت "قوات عسكرية نظامية ومئات المدرعات" مدينة الزبداني في ريف دمشق اليوم الاثنين، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من لندن مقراً له.

من ناحيتها ذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أن "مجموعة إرهابية مسلحة" استهدفت الاثنين خطاً لنقل النفط في منطقة بابا عمرو في حمص (وسط) ما أدى إلى اندلاع الحريق في مكان الانفجار. وقالت الوكالة "استهدفت مجموعة إرهابية مسلحة اليوم في عمل تخريبي خطاً لنقل النفط في منطقة السلطانية بالقرب من جوبر ببابا عمرو في حمص أدى إلى اندلاع حريق في منطقة التفجير".

ومن الصعب التحقق من مصداقية المعطيات الميدانية في سوريا في ظل عدم وجود مصدر مستقل في موقع الأحداث.

(ع.ج.م/ أ ف ب، د ب أ، رويترز)

مراجعة: عماد غانم

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات