1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

رحلة من برلين لتجربة انعدام الجاذبية على ارتفاع 6000 متر

٣ أكتوبر ٢٠١٢

يقدم مركز الفضاء الألماني رحلات بطائرة إيرباص للعلماء والباحثين لإجراء تجارب خلال انعدام الجاذبية. ومن أجل الوصول إلى ذلك يتعين على الطيار أن يطير بشكل قطع مخروطي، ما يجعل الأمر يشبه ركوب قطار ملاهي في السماء الرحبة.

https://p.dw.com/p/16JHA
Mit Messsonden verkabelte Wissenschaftler und Aerzte arbeiten am Dienstag, 08. April 2008, waehrend der 12. Parabelflugmission der Deutschen Agentur fuer Luft und Raumfahrt (DLR) in Bordeaux, Frankreich in einem speziell umgebauten Airbus in Schwerelosigkeit an ihrem Experiment. Parabelfluege dienen Wissenschaftlern und Astronauten zum Arbeiten unter Schwerelosigkeit. Pro geflogener Parabel werden rund 22 Sekunden Schwerelosigkeit erreicht, pro Mission werden rund 90 Parabeln geflogen. (ddp images/AP Photo/Oliver Multhaup) ---Scientists, framed by medical doctors, work with their experiment in weightlessness in a special Airbus A300 Zero Gravity (Zero-G) during the 12th DLR (German Space Agency) Parabolic Flight Campaign out of Bordeaux, France, Tuesday, April 8, 2008. Parabolic flights enable scientists to run experiments under Zero-G conditions, as 22 seconds of microgravity are given at each parabola. A total of 90 parabolas are flown during one campaign. (ddp images/AP Photo/Oliver Multhaup)
صورة من: AP

الأمر يشبه تقريباً رحلة إلى الفضاء، إذ يقوم مركز القيادة بالعد التنازلي (3 – 2-1 .. انطلق)، ثم يقوم الكابتن ستيفان بيتشيني برفع مقدمة طائرة الإيرباص ويشعر الركاب بأن وزنهم وصل إلى ضعف الوزن الحقيقي في غضون 20 ثانية. وسرعان ما يأتي الإعلان بعد بدء التجربة، وفي غضون ثوان، ينعدم وزن الركاب. ليس هناك المزيد من الصعود والهبوط. يضحك الركاب ويتدلون من السقف وتتشابك الأيدي بشكل منظم ويصطدمون ببعض مثل كرات البلياردو.

قلة من الناس تتاح لهم الفرصة لتجربة هذا الشعور، إما أنهم رواد فضاء أو ركاب رحلة لطائرة منخفضة الجاذبية، حيث يتم فيها التغلب على الجاذبية لفترة قصيرة من الزمن خلال مناورة طيران. ويقدم مركز الفضاء الألماني مثل تلك الرحلات للباحثين وينطلقون عادة من بوردو الفرنسية، غير أن المركز نظم مؤخراً رحلتين من برلين للعلماء والصحفيين وغيرهم من الضيوف. ومن أجل الوصول إلى انعدام الجاذبية، يتعين على الكابتن بيتشيني أن يطير في شكل قطع مخروطي لتحاكي بذلك مسار كرة تلقى في الهواء بشكل مستقيم.

DW Freier Journalist José Ospina-Valencia, von der Lateinamerika Redaktion, hat an Parabelflügen am 27.11.2010 teilgenommen und erzählt über seine außergewöhnlichen Erfahrung als Reporter und Probanden in der Schwerelosigkeit wie auf Mars, Mond und Erde. Fotos entstanden in der Zentrale von Novespace am Flughafen Bordeux und am Bord des Flugzeugs A-300 Zero G. Fotos + Text: José Ospina-Valencia *** Copyright: José Ospina-Valencia. Genommen am 27.11.2010 in Bordeaux.
صورة من: DW/Ospina-Valencia

ركوب قطار الملاهي في السماء

ويقول بيتشيني: "عندما ترمي شيئاً في الهواء فإنه يكون منعدم الوزن لفترة قصيرة من السقوط الحر". وتبدأ المناورة عند ارتفاع ستة آلاف متر حين يقوم اثنان من طياري الإيرباص إيه 300 برفعها إلى درجة ميل بمقدار 47 درجة في حين أن الانطلاق العادي للإقلاع يتم بـ18 درجة على أقصى تقدير وبعد ذلك يهبطا بانحدار شديد. وبعد نحو 20 ثانية يقوم الطياران بإعادة الطائرة إلى وضع الطيران الطبيعي. وبالإضافة إلى 20 ثانية من انعدام الجاذبية التام، يواجه الركاب ضعف قوة الجاذبية قبل وبعد المناورة. الأمر أشبه بركوب قطار الملاهي في السماء. وتبدو دواخل الطائرة (إيه 300 زيرو -جي) كطائرة عادية باستثناء الجزء الأوسط حيث يبطن السقف والجوانب والأرضيات بالفلين الرغوي الأبيض.

وبعد إعطاء إشارة الانطلاق من جانب مراقبة الحركة الجوية، تكون الطائرة إيه 300 مستعدة لأولى طلعاتها فوق بحر البلطيق. وينادي أحد أفراد الطاقم، فيما يبدأ العد التنازلي، قائلا: "لا تحرك رأسك". "

وخلال المرحلة، التي يتم خلالها الدخول في درجة الجاذبية العالية، "تهبط الشعيرات داخل أذنيك مما يبعث إشارة إلى مخك بأنك لا تتحرك. لكن إذا ما قمت بتحريك رأسك، فإن عينيك تخبرك بشيء مختلف"، كما يقول رئيس مركز الفضاء الألماني يوهان ديتريتش فورنر.

رحلة محتملة إلى المريخ

فيرا أبيلن خاضت أكثر من 10 رحلات من ذلك النوع لكنها لم يكن لديها وقت للمتعة، حيث كانت تستقل مكاناً في المقصورة مخصص للعلماء الذين يجرون تجارب. وتثبت أبيلن مجسات على رأسها لقياس وتسجيل استجابات المخ خلال مثل تلك النشاطات، كما تجري عدة اختبارات لتحديد وظائف المخ خلال فترة انعدام الجاذبية. ويستكشف عالم البيئة الحيوانية كريستيان لافروش ومساعدته جيسيكا فيشر سلوك الكائنات المائية الحية الصغيرة أثناء انعدام الجاذبية. ويتمثل السؤال الرئيسي، الذي يتعين الإجابة عنه، ما إذا كانت تلك الكائنات الحية تستمر في تناول الطعام. ويقول لافورش: "ربما يتعلق ذلك ببعثة محتملة إلى المريخ". أما اولريكه فريدريش، رئيسة برنامج الطيران البحثي لدراسة تأثيرات انعدام الوزن فتقول: "في المستقبل يمكننا أن نجعل مثل تلك الكائنات تتكاثر كجزء من الإمدادات الغذائية للبشر".

ويبدأ من يخوضون تلك الرحلة للمرة الأولى في إمتاع أنفسهم بالمنطقة العائمة الحرة التي يسبحون فيها داخل الطائرة، وفي نهاية الرحلة يبدو الركاب من خلال شكل أفواههم وكأنهم ساروا في الصحراء لمدة يوم. ويشعر الركاب أيضاً بأنهم رواد فضاء مرة أخرى قبل السقوط على أرضية الطائرة وعودة الجاذبية مجدداً.

ع.غ/ ش.ع (د.ب.أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد