1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

دي ميستورا ـ أرستقراطي سويدي إيطالي لإنقاذ ما تبقى من سوريا

١١ يوليو ٢٠١٤

وأخيرا أكد الأمين العام للأمم المتحدة تعيين الدبلوماسي السويدي الإيطالي ستيفان دى ميستورا مبعوثا أمميا خاصا إلى سوريا خلفا للجزائري المخضرم الأخضر الإبراهيمي. فمن هو هذا الدبلوماسي "المزدوج" ولماذا قبل بهذا التحدي؟

https://p.dw.com/p/1CaaU
Staffan de Mistura
صورة من: Raveendran/AFP/GettyImages

وأخيرا أصبح ما دأب دبلوماسيون في المنظمة الدولية على تسريبه منذ يومين رسميا. فقد أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تعيين الدبلوماسي السويدي الإيطالي ستيفان دي ميستورا موفدا للأمم المتحدة للنزاع في سوريا خلفا للجزائري الأخضر الإبراهيمي. وبما أن دي ميستورا سيكون مبعوثا أمميا فقط، كان لا بد من تعيين نائب عربي له. وبالفعل عين بان كي مون سفير مصر السابق في ألمانيا رمزي عزالدين نائبا للمبعوث الجديد بناء على توصية من الجامعة العربية.

ولفت المسؤول الأممي الكبير إلى أن الموفد الجديد "سيتواصل مع جميع الأطراف بهدف وضع حد للعنف وانتهاكات حقوق الإنسان وتسهيل (التوصل إلى) حل سياسي للازمة السورية". بان كي مون شدد على أنه "أجرى مشاورات واسعة" شملت السلطات السورية أيضا، قبل أن يعين دي ميستورا في هذا المنصب، داعيا السلطات السورية والدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي إلى "مساعدته في النجاح في هذه المهمة".

"شخص يعمل في ظروف التحدي"

"النجاح في هذه المهمة" في سوريا؟!! كيف سينجح دي ميستورا حيث فشل الأمين العام للأمم المتحدة السابق كوفي أنان والدبلوماسي الجزائري المخضرم الأخضر الإبراهيمي؟ بالتأكيد يصعب تصور ذلك في ظل المعطيات التي تمر بها الأزمة في سوريا. لكن من جهة أخرى ألا يعي الدبلوماسي السويدي الإيطالي ذلك؟ لماذا إذن يدخل هذه "المغامرة" إن جاز التعبير؟ ربما نظرة بسيطة على ماضي الرجل تقدم أجوبة أولية على أسباب قبوله لهذا التحدي.

فقبل تعيين دي ميستورا في المنصب في كابول، وصفه بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة بأنه شخص يعمل "في ظل ظروف التحدي. لقد عزز الحوار السياسي، وقاد إعادة الإعمار، والتنمية وجهود المساعدات الإنسانية وشارك في الإشراف على الانتخابات".

لقد عمل دي ميستورا منذ أوائل السبعينات من القرن الماضي، في مناطق الصراع مثل كوسوفو ولبنان والعراق والسودان وإريتريا والصومال لصالح عدة وكالات بالأمم المتحدة، بما في ذلك منظمة الأغذية والزراعة واليونيسيف. كما كان الممثل الخاص للأمم المتحدة في أفغانستان بين عامي 2010-2011، وهي الفترة التي زعم أن وكالة الأمن القومي الأمريكي تجسست عليه، وفقا لتقرير جديد نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.

من هو هذا الدبلوماسي المزدوج الجنسية؟

ولد ستيفان دي ميستورا في 25 كانون الثاني/ يناير 1947، ينتمي لأسرة من النبلاء الذين عاشوا في المنفى من منطقة دالماتيا على البحر الأدرياتيكي، كما أن والدته سويدية أرستقراطية. وقال دي ميستورا لصحيفة إيطالية عام 1999: "لقد سمعت والدي يقول دائما كيف أنه من الصعب أن تعيش بعيدا عن أرضك.. هذا هو السبب في أنني أتعاطف بقوة تجاه جميع الأشخاص الذين تم إجلاؤهم، سواء كانوا مهاجرين أو لاجئين".

ونشأ دي ميستورا في روما ودرس في معهد ماسيمو للنخبة، وهي مدرسة عليا درس بها طلاب احتلوا مناصب رفيعة فيما بعد كرئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي. ويحتفظ دي ميستورا بالجنسيتين الإيطالية والسويدية ولكنه حصل على الجنسية الإيطالية في عام 1999 فقط على الرغم من ارتباطه مدى الحياة مع البلد. متزوج وله ابنتان، ويتحدث العربية العامية والسويدية والإيطالية والإنجليزية والفرنسية والألمانية والإسبانية.

ويقول دي ميستورا إن نقطة التحول في حياته حدثت عندما شهد وفاة طفل/ 17 عاما/ برصاص قناص في قبرص، حيث كان متدربا في برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، ومدفوعا بالغضب بسبب حادث القتل، شعر بالحاجة لمتابعة العمل في الدبلوماسية الدولية. وإذا كانت وفاة طفل شكلت نقطة تحول في حياة هذا الدبلوماسي، فكيف سيتصرف بدءا من هذه اللحظة لإنقاذ حياة أطفال سوريا الذين يشكلون "الضلع القاصر" في هذه الحرب الكارثية؟

أ.ح/ ي.ب (أ ف ب، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد