1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW
منوعات

خدمات تجميلية مجانية لمواجهة العنصرية!

٣١ مايو ٢٠٢٣

فكرة فريدة من نوعها تلك التي يطبقها صالون تجميل ألماني يعرض خدماته بشكل مجاني على زبائنه مقابل قيامهم بأعمال تطوعية والتعرف على أشخاص من جنسيات وثقافات مختلفة من أجل تصحيح الأحكام المسبقة.

https://p.dw.com/p/4Rzus
من بين أهداف الصالون التجميلي المجالي خلق فضاء للتعارف بين الناس من جنسيات وثقافات مختلفة
من بين أهداف الصالون التجميلي المجالي خلق فضاء للتعارف بين الناس من جنسيات وثقافات مختلفةصورة من: Waltraud Grubitzsch/picture alliance/dpa

في ظل انتشار اللجوء والهجرة في مختلف أنحاء العالم، خرج صالون تجميل في مدينة لايبتسيغ بشرق ألمانيا بفكرة بغرض دمج أصحاب العرقيات والثقافات والجنسيات المختلفة في المجتمع.

ومن هذا المنطلق لا يأخذ صالون "فراوكه فريتش" مالا نظير الخدمات التجميلية التي يقدمها، ولكن السداد يكون عن طريق أداء أعمال مفيدة للمجتمع.

ويمكن مشاهدة قصاصات من الورق معلقة على حائط بالصالون، مدون بها مقترحات بشأن الأعمال والخدمات التي يمكن للزبائن التطوع بأدائها، مثل تدريب شخص آخر على مهارة ما، أو رعاية أطفال أو حتى مجرد أعمال على درجة كبيرة من البساطة مثل شحذ أقلام التلوين.

وفي مقابل هذه المساعدات، يحصل الزبائن على خدمات تجميلية في الصالون، من متطوعين مهرة جاءوا من مجموعة من البلدان المختلفة والثقافات المتباينة.

وترى فريتش أن هذا المفهوم الذي تطبقه في الصالون، هو شكل من أشكال المهارة الفنية الاجتماعية، التي تهدف إلى تخطي الحواجز وتحطيم الأحكام المسبقة.

ينحدر المتطوعون الذين يعملون بالصالون، من أصول سورية وكردية وفلسطينية وأفغانية وألمانية
ينحدر المتطوعون الذين يعملون بالصالون، من أصول سورية وكردية وفلسطينية وأفغانية وألمانيةصورة من: Waltraud Grubitzsch/picture alliance/dpa

متطوعون من أصول سورية...

وتقول فريتش عن أولئك الذين يأتون إلى الصالون، "يعاني كثير من الأشخاص من الوحدة، أو يكتفون بالبقاء منعزلين داخل فقاعاتهم الخاصة"، ويمكن للناس أن يمضوا الوقت معا في الصالون والتعرف على بعضهم البعض.

وتشير فريتش إلى أن الاندماج غالبا لا يُفهم إلا عندما يضطر الأجانب على الاندماج في "مجتمع مهيمن". وتضيف "يجب علينا أن نبني بدرجة أكبر على المهارات التي يجلبها الناس معهم أيا كان نوعها".

 ويفتح الصالون متعدد الثقافات أبوابه بعد ظهر كل يوم جمعة، ويتم تخصيص الجمعة الأخيرة من كل شهر للسيدات فقط.

الصالون أيضا فضاء للتعارف وتقاسم التجارب الشخصية مع الآخرين
الصالون أيضا فضاء للتعارف وتقاسم التجارب الشخصية مع الآخرينصورة من: Waltraud Grubitzsch/picture alliance/dpa

وتؤكد فريتش أنه "يمكن لأي شخص أن يأتي إلى الصالون، بشرط احترام الآخرين"، وينحدر المتطوعون الذين يعملون بالصالون، من أصول سورية وكردية وفلسطينية وأفغانية وألمانية.

وعندما حصل مشروع الصالون على "جائزة قوة الفنون" عام 2021، جاءت فجأة أموال كافية للحصول على موقع دائم له، واستأجر فريق فريتش مبنى صغيرا تمتلكه البلدية بمنطقة غروناو في لايبتسيغ، وتلقى أيضا بعض الدعم المالي من المانحين.

وبدا المشروع كما لو كان صفقة مربحة بين الفريق والزبائن، ومن وجهة نظر المدينة أصبح الصالون إحدى المبادرات العديدة للترويج للمنطقة، وفقا لما يقوله مكتب التنمية الحضرية بالمدينة.

تقول فراوكه صاحبة المشروع "يجب علينا أن نبني بدرجة أكبر على المهارات التي يجلبها الناس معهم أيا كان نوعها".
تقول فراوكه صاحبة المشروع "يجب علينا أن نبني بدرجة أكبر على المهارات التي يجلبها الناس معهم أيا كان نوعها".صورة من: Waltraud Grubitzsch/picture alliance/dpa

وتعد غروناو التي يوجد بها أكبر قدر من العقارات السكنية سابقة التجهيز في لايبتسيغ، منطقة ذات دخل منخفض، وتوجد بها نسبة عالية من الأشخاص المهاجرين، ولهذا السبب يقع مفهوم فريتش عن الصالون على أرض خصبة.

هـ.د/..(د ب أ)