حصيلة جديدة للقتلى ونتانياهو يتوعد بمواصلة العملية العسكرية

قتل 29 فلسطينيا على الأقل، بينهم 12 طفلا، في قصف إسرائيلي على مناطق عدة في قطاع غزة الاثنين، (28 تموز/ يوليو 2014) أول أيام عيد الفطر، ما يرفع حصيلة القتلى في القطاع منذ الهجوم الإسرائيلي إلى 1079 على الأقل، وفقا لوزارة الصحة في غزة.

وأوضح اشرف القدرة المتحدث باسم الوزارة أن هذه الحصيلة يضاف إليها 12 شخصا قتلوا في الهجوم الإسرائيلي في أيام سابقة وعثر على جثثهم الاثنين، كما يضاف إليهم ستة أشخاص توفوا الاثنين متأثرين بإصابتهم خلال الهجوم المتواصل من الثامن من تموز/ يوليو الجاري.

في المقابل، أكد الجيش الإسرائيلي مقتل خمسة جنود في قطاع غزة والمناطق المحيطة به، من بينهم أربعة جنود كانت تقارير إعلامية سابقة قد قالت، إنهم مدنيين قتلوا نتيجة لسقوط قذيفة هاون على جنوب إسرائيل. ويأتي ذلك، بعد أن بعث الجيش الإسرائيلي برسائل إلى آلاف الفلسطينيين الذين يعيشون في أحياء في محيط مدينة غزة يطلب منهم فيها مغادرة منازلهم فورا بعد مقتل الجنود الأربعة.

وجاء في بيان للجيش "قبل قليل تم إجراء اتصالات هاتفية وإرسال رسائل نصية إلى السكان المدنيين في أحياء الشجاعية والزيتون وجباليا لدعوتهم إلى إخلاء منازلهم فورا والتوجه إلى وسط مدينة غزة"، في إشارة إلى الأحياء في شمال وجنوب وشرق مدينة غزة. وبعد ذلك بوقت قصير أرسل الجيش رسائل نصية إلى السكان المدنيين في بيت حانون وبيت لاهيا شمال القطاع يبلغهم فيها بضرورة إخلاء منازلهم.

حملة عسكرية "طويلة"

وفي أعقاب هذه التطورات عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مع وزير الدفاع موشيه يعالون ورئيس أركان الجيش بيني غانتس مؤتمرا صحفيا، شدد فيه نتانياهو على ضرورة أن تكون إسرائيل مستعدة لحملة عسكرية "طويلة" على قطاع غزة. وأضاف في كلمة على الهواء مباشرة عقب مقتل الجنود الأربعة بقذيفة هاون، "يجب أن نكون مستعدين لحملة طويلة (في غزة)". وأضاف إن "المواطنين الإسرائيليين لا يمكنهم أن يعيشوا تحت تهديد الصواريخ وأنفاق الموت". وشدد بالقول: "لن ننهي العملية دون تدمير الأنفاق التي هدفها الوحيد قتل مواطنينا".

وشدد نتانياهو على أن "نزع سلاح قطاع غزة يجب أن يكون جزءا من أي حل"، متهما حركة حماس باستغلال المدنيين كدروع بشرية لتلقي الضربات في الوقت الذي تطلق فيه حماس الصواريخ على إسرائيل.

من جهته، قال وزير الدفاع يعالون " إنه لا يمكن أن نساوم على أمن إسرائيل وسوف نواصل ضرب حماس والمنشآت التابعة لها والأهداف الإرهابية والأنفاق". وأضاف "إذا كان قادة حماس يعتقدون أنهم يفرضون واقعا علينا من خلال الهجمات الصاروخية فهم مخطئون وسوف نرد عليهم وسوف نواصل القتال".

و.ب/ ع.خ (رويترز؛ د ب أ؛ أ ف ب)