1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ثلاثة أسباب وراء تقهقر بايرن ميونيخ أمام بورتو البرتغالي

وفاق بنكيران ١٦ أبريل ٢٠١٥

دخل بايرن ميونيخ إلى ملعب بورتو كمرشح للفوز في ذهاب ربع نهائي الأبطال، لكنه تلقى صفعة قوية جعلته يلعب واحدة من أسوإ مبارياته هذا الموسم. أما تأهله إلى الدور نصف النهائي فبات أمرا مشكوكا فيه بالقوة.

https://p.dw.com/p/1F9FH
FußballChampions League FC Porto - FC Bayern München, Xabi Alonso
صورة من: imago/Eibner

بالنسبة لفريق بايرن ميونيخ كان الفوز أمام مضيفه بورتو في ذهاب ربع نهائي دوري الأبطال يوم أمس الأربعاء (15 أبريل/نيسان 2015) تحصيل حاصل. لكن ما حدث على أرضية الملعب كان عكس ذلك تماما حيث اكتوى البافاري بنار "التنين" البرتغالي الذي دكّ شباكه بثلاثة أهداف مقابل هدف. وليس هذا فقط، فقد قدم البافاري أسوأ أداء له على الإطلاق في البطولة الأوروبية الموسم الجاري، عبر "كرم زائد" من الأخطاء غمر بها مضيفه المتيقظ الذي وبالطبع بادر إلى الاستفادة منها منذ الدقيقة الثالثة عبر ريكاردو كواريسما الذي عاود الكرة في الدقيقة العاشرة، قبل أن يعزز جاكسون مارتينيز الفارق في الدقيقة 65، ردا، على هدف تياغو آلكانترا الذي أحرز الهدف الوحيد لبايرن في الدقيقة 28.

ثلاثة أسباب وراء الهزيمة

لا يجادل اثنان في أن بايرن كان المرشح، لكن بورتو كان الأفضل والأحق بالفوز. والأسباب يمكن حصرها في:

-الغيابات: رغم أن بيب غوارديولا رفض عشية المباراة الحديث عن ملف الغيابات بصفوف بايرن مؤكدا أن أداء الفريق لن يتأثر إطلاقا من ذلك، ظهر العكس. فطيلة المباراة كان واضحا حجم الفراغ الذي تركه كل من آريين روبين، فرانك ريبري، ديفيد آلابا، باستيان شفاينشتايغر، خافيير مارتينيز ومهدي بنعطية. كما أن اللاعبين العائدين حديثا من الإصابة كفيليب لام وتياغو آلكانترا لم يسترجعوا بعد لياقتهم، مقابل تعاف قياسي لـ"مكينة" الأهداف الكولومبية، جاكسون مارتينيز، الذي غاب عن مباراة الدور الستة عشر بسبب إصابة في الساق ولم يتدرب في أي حصة مع زملائه، وهو الذي أحرز لبورتو هذا الموسم 26 هدفا.

Pep Guardiola
خروج بايرن من الدور ربع النهائي لدوري الأبطال يعني بداية النهاية لغوارديولا في ميونيخ.صورة من: picture-alliance/dpa/F. Veludo

الأخطاء الفردية: جميع الأهداف البرتغالية الثلاثة كانت ناجمة عن أخطاء فردية قام بها لاعبون بارزون بالبايرن دون الحديث عن الأسماء الصاعدة كروديه وبيرنات. أولها قام بها تشابي ألونسو الذي ضيع الكرة لصالح مارتينيز، قبل أن يقوم مانويل نوير بفاول عنيف كاد أن يكلفه الطرد من الملعب. جهود مارتينيز توجت بحصوله على ضربة جزاء سددها كواريسما.

ألونسو لم يكتف بهذا الخطأ فحسب، بل لعب واحدة من أسوأ مبارياته على الإطلاق، ما أعاق عملية التمرير السلس للكرة في وسط معسكر بايرن. مستوى ألونسو انعكس سريعا على دانته وبواتينغ في خط الدفاع. دانته ارتكب بعد سبعة دقائق فقط خطأ فادحا استفاد منه كواريسما مجددا لينفرد بنوير ويسدد كرة خادعة في الشباك.

دانته أعاد إلى الأذهان الأخطاء الفنية الفادحة التي ارتكبها بقميص البرازيل أمام الألمان في نصف نهائي المونديال، وهي المباراة التي دغدغت مشاعر أصحاب الأرض إلى اليوم بعد أن تلقوا سبعة أهداف بالتمام والكمال مقابل هدف يتيم من المانشافت. الخطأ الثالث أو بالأحرى الهدف الثالث كان وراءه جيروم بواتينغ الذي "أهدى" مارتينيز الكرة لينفرد الأخير بالحارس نويير ويراوغه قبل أن يسدد من زاوية ضيقة داخل الشباك.

غياب الخطة: بعد أن سقط الهدف الثاني للمباراة في الدقيقة العاشرة، ظهر بايرن عاجزا على العودة إلى مجريات اللعب وعلى صد الضغط المبكر والإيقاع السريع لمنافسه الذي استحوذ الكرة بمجموع. بعد الهدف الوحيد لبايرن لم يعد الثبات إلى أداء بايرن بل بالعكس توالت الأخطاء الفنية التي لا يقوم بها حتى الهواة. مانويل نويير كان محقا حين علق على الهزيمة بالقول كان ينقص بايرن "الخطة" لقلب الكفة، في تصريح قد يفهم كعتاب مبطن لبيب غوارديولا الذي لم يغير سوى عبر إدخال بادشتوبير والدفع ببواتينغ وسط الارتكاز.

Champions League Bayern München vs. Porto
صورة من: Getty Images/M. Hewitt

دافع للحلم

النتيجة من "فضيحة" الأربعاء أن بايرن ميونيخ يخشى الآن على بطاقته لبلوغ الدور نصف النهائي الذي سيقام في العاصمة برلين تحديدا. الإدارة بأليانس أرينا وضعت اللقب كهدف أساسي لا بديل عنه. بيب من جهته، لم يغادر البطولة في المواسم الخمس الماضية إلا من الدور نصف النهائي على الأقل وردد في العديد من الحوارات أن اللقب في برلين هو هدف شخصي قبل أي شيء.

الآن وفي مباراة الإياب يوم الثلاثاء القادم (21 أبريل/نيسان 2015) على بايرن التقدم بهدفين على الأقل لضمان الفوز. أما بورتو الذي لم ينهزم في هذه البطولة إلى غاية اللحظة، فإنه سيتجه إلى ميونيخ بجرعة قياسية من الحماسة والحلم كما جاء على لسان المدرب يولين لوبيتيجي الذي قال "الآن صنعنا لأنفسنا موقفا يمكننا من خلاله أن نحلم.. ونحن ندرك أننا بحاجة لتقديم كل ما لدينا من أجل التأهل". وفي حال تحقق حلم لوبيتيجي فإن مسيرة بيب في ميونيخ ستكون قد بلغت حتما محطتها الأخيرة.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد