1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تكليف نتانياهو رسمياً تشكيل الحكومة الإسرائيلية

١٣ نوفمبر ٢٠٢٢

تم تكليف بنيامين نتانياهو رسمياً تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة، وسط ترقب دولي من أن تكون حكومته الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل، فيما دعت دول غربية إلى "التسامح والاحترام للجميع في مجتمع مدني لا سيما الأقليات".

https://p.dw.com/p/4JRza
بنيامين نتانياهو
أمام نتانياهو 28 يوماً لتجميع فريقه الوزاري ويمكن أن يحصل على 14 يومًا إضافية إذا لزم الأمر.صورة من: Ammar Awad/REUTERS

بعدما تصدّر الانتخابات التشريعية الإسرائيلية مع حلفائه في اليمين المتطرّف، كُلَّف بنيامين نتانياهو رسمياً الأحد (13 نوفمبر/تشرين الثاني 2022) تشكيل الحكومة، في انتصار لرئيس الوزراء الأسبق الذي سبق وتعهّد استعادة المنصب.

الحكومة الأكثر يمينية

ويُتوقّع أن يشكّل نتانياهو حكومة ستكون الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل، ما يثير كثيراً من المخاوف داخلياً وخارجياً. وأمام نتانياهو 28 يوماً لتجميع فريقه الوزاري ويمكن أن يحصل على 14 يومًا إضافية إذا لزم الأمر.

وهذا الأسبوع أوصت غالبية من النواب بلغ عددهم 64 نائباً، رئيس الدولة اسحق هرتسوغ منح نتانياهو تفويضاً لتشكيل حكومة. وفي مؤتمر صحافي في مقر الرئاسة في القدس قال الرئيس الإسرائيلي اسحق هرتسوغ وبجانبه نتانياهو "أكلّفكم تشكيل الحكومة". من جهته قال نتانياهو "سأكون رئيس وزراء للجميع، لأولئك الذين صوّتوا لنا وللآخرين. إنها مسؤوليتي".

ونتانياهو متهم بقضايا فساد تتعلق "بخيانة الأمانة والرشوة" لكنه ينفي هذه التهم.

وكان نتانياهو قد تعهّد بعد هزيمته في الانتخابات التشريعية التي أجريت في آذار/مارس 2021 والتي جعلته زعيما للمعارضة، "إطاحة الحكومة في أول فرصة".

وكان رئيس الوزراء المنتهية ولايته يائير لبيد هو من أطاح نتانياهو في حزيران/يونيو 2021 من السلطة من خلال ائتلاف جمع أحزاباً من اليمين واليسار والوسط ومن العرب، ما وضع حداً لولاية هي الأطول في تاريخ إسرائيل شغل خلالها نتانياهو المنصب من عام 1996 وحتى عام 1999 ومن ثم من عام 2009 وحتى عام 2021.

نتانياهو بين ضغوط واشنطن وشروط بن غفير.. كيف سيوازن بينهما؟

نتائج الانتخابات تعكس المشهد السياسي

وتصدر نتانياهو نتائج الانتخابات التي أظهرت حصول حزب الليكود برئاسته على 32 مقعداً، فيما حصل الحزبان المتدينان المتشددان "يهودوت هتوراه" لليهود الاشكناز الغربيين وحزب "شاس" لليهود الشرقيين السفرديم على 18 مقعدًا، وتحالف اليمين المتطرف "الصهيونية الدينية" على 14 مقعدا.

ويتطلّع حزب شاس اليهودي الشرقي برئاسة ارييه درعي الذي حصل على 11 مقعدًا إلى تولي حقيبة الداخلية أو المالية وفقًا للصحافة.

وأدين ارييه درعي بالتهرب الضريبي في عام 2021 وكان قد سُجن في السابق بتهمة الفساد.

اما بتسلئيل سموطريتش من تحالف الصهيونية الدينية فيطالب علناً بوزارة الدفاع، فيما يطالب الزعيم اليميني المناهض للعرب إيتمار بن غفير، وهو الذي طالما طالب بضم كامل الضفة الغربية، بتولي حقيبة الأمن العام.

وكانت وسائل إعلامية ذكرت أن هرتسوغ حاول إقناع منافسي نتانياهو ولا سيما لبيد ووزير الدفاع بيني غانتس بتشكيل حكومة وحدة معه من شأنها تهميش زعيم حزب القوة اليهودية المثير للجدل والمحرض المعادي للعرب إيتمار بن غفير.

ونفى هرتسوغ هذه المعلومات. لكن خلال لقائه الخميس ممثلين عن اليمين المتطرف، أبلغهم في بث مباشر بأنه تلقى "أسئلة من المواطنين الإسرائيليين وزعماء العالم ... أسئلة حساسة للغاية حول حقوق الإنسان".

وقال هرتسوغ للنائب بن غفير، المعروف بشكل خاص بخطاباته الهجومية المعادية للعرب، "هناك صورة معينة لك ولحزبك وأنا أقول ذلك بكل أمانة، تبدو مثيرة للقلق من نواح كثيرة".

وبعد الانتخابات الأخيرة التي نظّمت في إسرائيل التي تشهد انقساماً سياسياً، دعت دول غربية عدة بينها الولايات المتحدة إلى "التسامح والاحترام للجميع في مجتمع مدني لا سيما الأقليات".

وقال نتنياهو في تصريحات بثها التلفزيون من مقر إقامة هرتسوغ "أنوي العمل على توسيع مساحة التوافق بيننا"، مضيفا أنه سيمثل جميع الإسرائيليين "دون استثناء".

وشدد على أن هناك اتفاقا كبيرا بالفعل على الهوية اليهودية لإسرائيل، لكن يجب الحفاظ أيضا على الحريات الفردية،  في إشارة واضحة إلى الأقلية العربية التي تمثل 21 بالمئة من السكان وكذلك العلمانيين.

من جهته، قال رئيس الوزراء في السلطة الفلسطينية محمد اشتية إن نتائج الانتخابات الإسرائيلية تعكس تنامي مظاهر "التطرف" و"العنصرية"، وأكد أنها لم تفرز "شريكا للسلام".

وفي ظل الحكومات السابقة لنتانياهو، توسّع الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة وتم توقيع اتفاقيات تطبيع للعلاقات مع عدد من الدول العربية. 

 ع.ح./م.س. (أ ف ب، رويترز)