1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تركيا والسعودية ومصر تدين حرق المصحف خلال احتجاج في السويد

٢١ يناير ٢٠٢٣

أدانت تركيا والسعودية ومصر ودول أخرى إحراق المصحف خلال احتجاج في السويد، نظمه سياسي يميني متطرف مناهض للهجرة والإسلام. والخارجية السويدية تصفه بأنه "استفزاز مروع".

https://p.dw.com/p/4MXmb
أعمال شغب في السويد في عام 2020
مخاوف في السويد من تجدد أعمال العنف عقب إحراق نسخة من القرآن - صورة من الأرشيفصورة من: TT/picture alliance

أدت احتجاجات تضمنت إحراق المصحف في ستوكهولم،  السبت (21 كانون الثاني/يناير 2023)، إلى تصاعد حدة التوتر بين السويد وتركيا في وقت تحتاج فيه الدولة الإسكندنافية إلى دعم أنقرة للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.
وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان: "نندد بأشد العبارات بهذا الهجوم الدنيء على كتابنا المقدس... السماح بهذا العمل المعادي للإسلام، والذي يستهدف المسلمين ويهين قيمنا المقدسة تحت غطاء حرية التعبير، أمر غير مقبول على الإطلاق".
وصدر البيان بعد أن أحرق سياسي مناهض للهجرة من اليمين المتطرف مصحفًا بالقرب من السفارة التركية. وحثت وزارة الخارجية التركية السويد على اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد الجناة ودعت جميع الدول إلى اتخاذ خطوات ملموسة ضد معاداة الإسلام.

وخرج احتجاج منفصل في المدينة لدعم الأكراد وضد محاولة السويد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، كما نظمت مجموعة من المتظاهرين المؤيدين لتركيا مسيرة أمام السفارة. وكانت الأحداث الثلاثة بتصاريح من الشرطة. وقالت الشرطة إن الوضع كان هادئًا خلال المظاهرات الثلاث.

وقال وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم اليوم إن الاستفزازات المعادية للإسلام مروعة. وأضاف بيلستروم على تويتر: "السويد لديها حرية تعبير بعيدة المدى، لكن هذا لا يعني أن الحكومة أو أنا نفسي ندعم الآراء التي يتم التعبير عنها".

وأحرق راسموس بالودان، زعيم حزب هارد لاين اليميني المتطرف الدنماركي، نسخة من المصحف. ونظم بالودان، الذي يحمل الجنسية السويدية أيضًا، عددًا من المظاهرات من قبل، أحرق خلالها نسخًا من المصحف. وأدت حينها إلى ردود فعل واسعة، بعضها اتسم بالعنف داخل السويد. وهو أمر يُخشى من حدوثه مجددا.
وجاء في التصريح الذي حصل عليه من الشرطة أن احتجاجه مناهض للإسلام وما سماه "محاولة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للتأثير على حرية التعبير في السويد".

كما استنكرت عدة دول عربية، منها السعودية ومصر والأردن والكويت، حرق المصحف. وأكدت وزارة الخارجية السعودية في بيان "موقف المملكة الثابت الداعي إلى أهمية نشر قيم الحوار والتسامح والتعايش ونبذ الكراهية والتطرف".

من جهتها أعربت مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية، مساء اليوم السبت، عن "إدانتها الشديدة لقيام أحد المتطرفين بإحراق نسخة من القرآن الكريم في العاصمة السويدية ستوكهولم"، ووصفته بـ"تصرف مشين يستفز مشاعر مئات الملايين من المسلمين في كافة أنحاء العالم". وحذرت مصر من مخاطر انتشار هذه الأعمال "التي تسيء إلى الأديان وتؤجج خطاب الكراهية والعنف"، داعيةً إلى "إعلاء قيم التسامح والتعايش السلمي، ومنع الإساءة لجميع الآديان ومقدساتها من خلال مثل تلك الممارسات المتطرفة التي تتنافى مع قيم احترام الآخر وحرية المعتقد وحقوق الإنسان وحرياته الأساسية".
إلغاء زيارة وزير الدفاع السويدي إلى أنقرة
وفي وقت سابق اليوم السبت، قالت تركيا إنه بسبب عدم وجود إجراءات لتقييد الاحتجاجات، فإنها ألغت زيارة كان من المقرر أن يقوم بها وزير الدفاع السويدي لأنقرة.

ضغوط تركية على السويد وفنلندا لتسليم المعارضين السياسيين في الخارج

وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار "في هذه المرحلة، صارت زيارة وزير الدفاع السويدي بال جونسون لتركيا في 27 يناير بلا معنى. لذلك ألغينا الزيارة". وقال جونسون بشكل منفصل إنه التقى مع أكار أمس الجمعة خلال تجمع للحلفاء الغربيين في ألمانيا وقررا تأجيل الاجتماع المقرر. وذكر أكار أنه ناقش مع أردوغان عدم وجود إجراءات لتقييد الاحتجاجات في السويد ضد تركيا ونقل رد فعل أنقرة إلى جونسون على هامش اجتماع مجموعة الاتصال الدفاعية بشأن أوكرانيا.

وقال أكار، بحسب بيان صادر عن وزارة الدفاع التركية، "من غيرالمقبول عدم اتخاذ خطوة أو رد في مواجهة هذه (الاحتجاجات). كان ينبغي اتخاذ الإجراءات الضرورية". واستدعت وزارة الخارجية التركية بالفعل أمس الجمعة السفير السويدي على خلفية الاحتجاجات المخطط لها.
ووقعت فنلندا والسويد اتفاقًا ثلاثيًا مع تركيا في عام 2022 يهدف إلى التغلب على اعتراضات أنقرة على انضمامهما إلى حلف شمال الأطلسي. وتقول ستوكهولم إنها أوفت بالجزء الخاص بها من الاتفاق، لكن تركيا تطالب بالمزيد بما في ذلك تسليم 130 شخصًا تعتبرهم "إرهابيين".

م.ع.ح/ف.ي (د ب أ ، رويترز)