1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ترحيب دولي باستئناف تصدير الحبوب من أوكرانيا

١ أغسطس ٢٠٢٢

رحبت ألمانيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وعواصم أخرى باستئناف أوكرانيا تصدير الحبوب للمرة الأولى منذ بداية الغزو الروسي وذلك مع إبحار أول سفينة من ميناء أوديسا بموجب اتفاق يهدف إلى التخفيف من أزمة الغذاء العالمية.

https://p.dw.com/p/4EyaC
السفينة "رازوني" تغادر ميناء أوديسا الأوكراني محملة بالحبوب متجهة نحو لبنان (1/8/2022)
السفينة "رازوني" تغادر ميناء أوديسا الأوكراني محملة بالحبوب متجهة نحو لبنانصورة من: UKRAINIAN NAVAL FORCES/REUTERS

 

رحبت الحكومة الألمانية  بمغادرة أول سفينة شحن محملة بالحبوب الأوكرانية  من ميناء أوديسا على البحر الأسود. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية كريستوفر بورغر اليوم الإثنين (الأول من أغسطس/آب 2022) في مؤتمر صحفي ببرلين: "هذه بارقة أمل في أزمة الغذاء المتصاعدة"، مؤكدا ضرورة مواصلة تنفيذ اتفاقية تصدير الحبوب وتمكين المزيد من السفن من الإبحار.

ووقعت أوكرانيا وروسيا في 22 تموز/يوليو الماضي  اتفاقا تحت وساطة الأمم المتحدة وتركيا لتصدير الحبوب من ثلاثة موانئ أوكرانية على البحر الأسود . ويشهد تنفيذ الاتفاق تقدما تدريجيا حتى الآن، وذلك مع افتتاح مركز في إسطنبول الأسبوع الماضي لمراقبة تصدير الحبوب. ويضم ممثلين من أوكرانيا، وروسيا والأمم المتحدة وتركيا.

وأضاف بورغر: "في الوقت نفسه نعمل على قدم وساق لإنشاء طرق بديلة، لأن الأشهر القليلة الماضية أظهرت أنه سيكون من الإهمال الاعتماد الأعمى على تعهدات"، موضحا أن مبادرة المفوضية الأوروبية أدت بالفعل إلى زيادة هائلة في الصادرات  عبر الطرق والسكك الحديدية إلى أوروبا،  مشيرا إلى أنه تم نقل حوالي 2,5 مليون طن من الحبوب الأوكرانية خلال الشهرين الماضيين عبر هذه الطرق، التي لم تكن موجودة قبل بدء الحرب في أوكرانيا.

وقال بورجر: "لكن صحيح أيضا أننا بحاجة إلى الطريق البحري لمنع أزمة غذاء دولية".

وغادرت أول سفينة ميناء أوديسا صباح اليوم. وبحسب بيانات رسمية، فإن السفينة محملة بنحو 26 ألف طن من الذرة، ومن المقرر أن تعبر البحر الأسود باتجاه لبنان. 

وتوقفت صادرات الحبوب، بما في ذلك عبر أوديسا، لعدة أشهر بسبب الغزو الروسي على أوكرانيا.

ترحيب أممي وأوروبي 

مسائيةDW : اتفاق اسطنبول للحبوب.. نهاية كابوس المجاعة؟

من جانبه رحّب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بمغادرة أول سفينة، معرباً عن أمله في أن يحقق استئناف صادرات الحبوب الأوكرانية "الاستقرار والمساعدات الضروريَة للأمن الغذائي العالمي".

كما رحب الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي بإبحار السفينة الأولى داعين إلى "التنفيذ الكامل" للاتفاق. 

وقال المتحدث باسم الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي بيتر ستانو" نتطلع لتطبيق الاتفاق بأكمله واستئناف الصادرات الأوكرانية لجميع الزبائن حول العالم".

من جانبه شدد الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ في تغريدة على ضرورة "التخفيف من أزمة الغذاء العالمية التي سببتها الحرب الروسية في أوكرانيا". وشكر تركيا على "دورها المحوري" في إتمام الاتفاق.

ووصفت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس إبحار السفينة "رازوني" بأنه "خطوة أولى مهمة"، مؤكةد على ضرورة "أن تمر هذه السفن بحرية. لا يمكن استهداف ميناء أوديسا بمزيد من القصف"، في إشارة إلى  الضربة الروسية على الميناء الرئيسي في جنوب أوكرانيا  في 23 تموز/يوليو، والتي أثارت مخاوف بشأن تنفيذ الاتفاقية.

أوكرانيا: 16 سفينة أخرى تنتظر المغادرة

وقال وزير البنية التحتية أولكسندر كوبراكوف إن بلاده تتخذ اليوم "مع شركائها خطوة أخرى نحو منع الجوع في العالم"، وكشف عن أن 16 سفينة أخرى تنتظر بالفعل في موانئ البحر الأسود وقت مغادرتها.

واعتبرت موسكو، من جانبها، إبحار أول سفينة "إيجابياً جدا"، وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين إنها "فرصة جيدة لاختبار فاعلية الآليات التي تم الاتفاق عليها خلال المحادثات في إسطنبول".

يذكر أنه تم أيضا توقيع اتفاقية مماثلة تضمن لموسكو تصدير منتجاتها الزراعية والأسمدة، على الرغم من العقوبات الغربية. ويتوقع أن تساعد هاتان الاتفاقيتان في  التخفيف من أزمة الغذاء العالمية  التي ساهم فيها ارتفاع الأسعار في بعض أفقر دول العالم.

ع.ج.م/أ.ح (د ب أ، أ ف ب)