1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تحذير ألماني من الفشل وتهديد أوروبي بالانسحاب من كوب 27 بمصر

١٩ نوفمبر ٢٠٢٢

تصاعدت حدة الخلافات بين الدول المشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في مصر، ما حدا بالاتحاد الأوروبي إلى تهديده بالانسحاب من المؤتمر، فيما حذرت برلين من الفشل. والقاهرة تطالب الأطراف بأن "ترتقي إلى مستوى الحدث".

https://p.dw.com/p/4Jm5b
لافتة لمؤتمر المناخ في شرم الشيخ بمصر
شهدت مفاوضات قمة الأطراف للمناخ خلافات حادة ما قد يهدد بفشل المؤتمرصورة من: Sean Gallup/Getty Images

هدد الاتحاد الأوروبي من استعداده للانسحاب من مفاوضات المناخ إذا لم يتم التوصل إلى نتيجة مُرضية، لكنه قال إنه لا يزال يعتقد أن في الإمكان إبرام اتفاق اليوم السبت (19 نوفمبر/تشرين الثاني 2022) بين المفاوضين في قمة كوب27 في مصر.

وقال فرانس تيمرمانس مسؤول سياسات المناخ في الاتحاد الأوروبي "نحتاج للتقدم لا التراجع وجميع وزراء (الاتحاد الأوروبي) مستعدون للانسحاب إذا لم نحقق نتيجة ترقى لما ينتظره العالم - بالتحديد أن نفعل شيئاً حيال هذه الأزمة المناخية".

ودعا في حديثه على هامش القمة، الأطراف الأخرى المشاركة في المفاوضات إلى اتخاذ خطوات تتوافق مع جهود الاتحاد الأوروبي للتوصل إلى اتفاق وخصوصاً بشأن قضية تمويل الدول الأشد فقراً المنكوبة بكوارث مناخية.

وأوضح أمام صحافيين "نحن قلقون من أشياء رأيناها وسمعناها في الساعات ال12 الأخيرة" مضيفاً أن الأوروبيين يريدون إبقاء هدف حصر الاحترار بـ 1.5 درجة مئوية "حيا"، وهو أكثر أهداف اتفاق باريس للمناخ طموحاً.

وقال "نعتقد أنه ما زال من الممكن تحقيق نتيجة إيجابية اليوم، لكننا قلقون بشأن بعض الأمور التي رأيناها وسمعناها خلال... الاثنتي عشرة ساعة الماضية"، وأضاف "نفضل الانسحاب على التوصل لاتفاق سيء".

بيربوك تحذر من فشل المؤتمر

من جانبها، هددت وزيرة الخارجية الألمانية انالينا بيربوك بشكل صريح بإمكانية تقبل الاتحاد الأوروبي فشل المؤتمر التابع للأمم المتحدة.

وقالت السياسية، التي تنتمي لحزب الخضر، في منتجع شرم الشيخ على البحر الأحمر، اليوم:" لن نوافق على مقترحات تتراجع عن هدف الـ 1.5 درجة". وأضافت بيربوك أنه لن يتم قبول مقترحات تثير الشكوك حول حريات الأجيال المقبلة

وتحدثت بيربوك عن تداول مقترحات أشارت إلى عدم التزام أي دولة بزيادة طموحاتها في حماية المناخ في السنوات العشر المقبلة وقالت:"عندئذ سيموت هدف الـ1.5 درجة هنا في هذا المؤتمر، والاتحاد الأوروبي لن يشارك في هذا".

وزيرة الخارجية الألمانية انالينا بيربوك
تحدثت بيربوك عن تداول مقترحات أشارت إلى عدم التزام أي دولة بزيادة طموحاتها في حماية المناخ في السنوات العشر المقبلة صورة من: Christophe Gateau/dpa/picture alliance

 

مفاوضات على شفير الهاوية

وبدت المفاوضات في مؤتمر الأطراف حول المناخ (كوب27) على شفير الهاوية اليوم بعد مباحثات ليلية محمومة مع إعلان الاتحاد الأوروبي استعداده للمغادرة  من دون اتفاق "بدلاً من نتيجة سيئة" قد تشكل تراجعاً "غير مقبول" عن التزامات خفض انبعاثات غازات الدفيئة.

وقال مسؤول في وزارة انتقال الطاقة الفرنسية لوكالة فرانس برس "في هذه المرحلة، تتراجع الرئاسة المصرية عن المكاسب التي تحققت في غلاسكو بشأن خفض الانبعاثات"، في إشارة إلى نتائج مؤتمر الأطراف حول المناخ "كوب26" العام الماضي، مؤكدا أن "هذا أمر غير مقبول بالنسبة لفرنسا ودول الاتحاد الاوروبي".

في المقابل اعتبرت الرئاسة المصرية لكوب27 أن "الغالبية العظمى" من الدول تجد الاقتراحات "متوازنة". وأوضح وزير خارجية مصر سامح شكري للصحافيين، الذي يرأس المؤتمر، بعد ليلة من المفاوضات المكثفة أن "الغالبية العظمى من الأطراف أبلغتني أنها تعتبر النص متوازناً وقد يؤدي إلى اختراق محتمل توصلا إلى توافق".

وتابع يقول "على الأطراف أن تظهر تصميمها وأن تتوصل إلى توافق". وأكد أن النص المقترح "يبقي على هدف 1.5 درجة مئوية حياً". إلا ان النص لم ينشر بعد من جانب رئاسة المؤتمر. وحث الوزير المصري الأطراف أن "ترتقي إلى مستوى الحدث وتتحمل على عاتقها مسؤولية إيجاد مجالات التقارب".

نقاط خلاف متعددة

وعقد مفاوضو حوالى 200 دولة مجتمعين في شرم الشيخ اجتماعات ومباحثات ثنائية طوال ليل الجمعة السبت في محاولة للتقدّم على صعيد النقاط الشائكة مثل مصير الطاقة الأحفورية أو التعويض على الأضرار الحاصلة جراء التغير المناخي فيما بات يعرف بملف "الخسائر والأضرار".

وإلى جانب المواجهة الليلية حول هدف الحد من الاحترار العالمي، تبقى مسألة "الخسائر والأضرار" من أكثر المواضيع تعقيدا في المفاوضات.

وبات موضوع الأضرار الناجمة عن التغير المناخي أكثر من أي وقت مضى في صلب النقاشات بعد الفيضانات غير المسبوقة التي شهدتها باكستان ونيجيريا. وتطالب دول الجنوب بإنشاء صندوق خاص لتعويض هذه الأضرار.

ع.ح./ع.ج.م.  (رويترز، أ ف ب، د ب ا)