1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بيلاي تدعو لـ "وقف إنساني فوري لإطلاق النار" في سوريا

٢٨ فبراير ٢٠١٢

حذرت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، نافي بيلاي، من التدهور الخطير للوضع الإنساني في سوريا ودعت إلى"وقف فوري لإطلاق النار". وفيما يبحث مجلس الأمن الدولي مشروع قرار جديد بشأن سوريا، عرضت تونس اللجوء على الأسد.

https://p.dw.com/p/14BYt
سوريا تشهد منذ قرابة عام احتجاجات وأعمال عنف كلفت حياة آلاف السوريينصورة من: dapd

دعت نافي بيلاي مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إلى "وقف فوري لإطلاق النار" في سوريا، من أجل فسح المجال للمساعدات والإغاثة للمكنوبين والمصابين في المدن المحاصرة. وقالت بيلاي اليوم الخميس في افتتاح "اجتماع نقاش عاجل" لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جينيف، خصص لتطورات الوضع في سوريا، قالت "لا بد من وقف إنساني فوري لإطلاق النار لوضع حد للمعارك والقصف"، وحذرت من التدهور السريع للوضع الإنساني في سوريا.

ويناقش مجلس حقوق الإنسان مشروع قرار تقدمت به قطر والسعودية والكويت وتركيا يدين سوريا، ويدعو مشروع القرار الحكومة السورية إلى السماح للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة للوصول "دون قيود" إلى سكان المدن المحاصرة، وخصوصا مدينة حمص المحاصرة منذ ثلاثة أسابيع. وكرد فعل انسحب المندوب السوري في جينيف من الاجتماع، منددا باجتماع مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان حول الوضع في بلاده وغادر القاعة بعد إعلانه "الانسحاب من هذا الجدل العقيم". وصرح فيصل الحموي مندوب سوريا أن وفد بلاده "لا تعترف بشرعية الجلسة ولا بشرعية كل ما يصدر عنها من قرارات حاقدة ومنحازة". وأعطيت لسوريا لكونها البلد المعني فرصة التكلم في أول الجلسة أمام المجلس المكون من 47 عضوا لحقوق الإنسان، التي نظمت الثلاثاء بشكل طارئ بناء على طلب من قطر والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.

وميدانيا، أفاد نشطاء من المعارضة السورية أن 14 شخصا قتلوا بينهم خمسة عسكريين في مناطق سورية عدة اليوم. فيما غادر فريق منظمة الهلال الأحمر السوري الثلاثاء الذي يفاوض مع السلطات السورية والمعارضة من اجل اجلاء الصحافيين الأجانب من بابا عمرو، مدينة حمص من دون التوصل إلى اتفاق، حسبما أفاد رئيس المنظمة. وقال رئيس الهلال الأحمر السوري عبد الرحمن العطار لوكالة فرانس برس، "طلب منا تزويد سكان حي بابا عمرو بالمواد الغذائية والأدوية ووافقنا على طلبهم، وطلبنا من جانبنا لقاء الصحافيين إلا أنه رفض".

مشروع قرار أممي جديد وتونس تعرض اللجوء على الأسد

UN-Menschenrechtsrat Genf Debatte Menschenrechte und humanitäre Situation Syrien Navi Pillay
نافي بيلاي مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الانسانصورة من: Reuters

ودبلوماسيا، قالت فرنسا إن مجلس الأمن الدولي سيبدأ اليوم الثلاثاء العمل بشأن قرار مقترح لوقف العنف في سوريا وتمكين وصول المساعدات الإنسانية إلى الضحايا. وقال برنار فاليرو المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية في إفادة صحفية "العمل يبدأ اليوم في مجلس الأمن بشأن قرار مقترح لوقف العنف في سوريا ولدخول مساعدات إنسانية إلى أكثر المناطق والأشخاص تضررا." وأضاف أن التركيز سيكون على مدينة حمص المحاصرة. وأعرب المسؤول الفرنسي عن أمل بلاده أن لا تعترض روسيا والصين على القرار المقترح.

ومن جهة أخرى، قال عدنان المنصر الناطق باسم الرئيس التونسي منصف المرزوقي لرويترز " من حيث المبدأ تونس مستعدة لمنح اللجوء السياسي لبشار الأسد وأفراد عائلته إذا كان هذا الاقتراح سيساهم في وقف إراقة الدماء وإنهاء قتل السوريين المستمر منذ أشهر". وكان المرزوقي قال خلال مؤتمر "أصدقاء سوريا" الذي عقد في تونس إن روسيا يمكن أن تكون ملجأ لبشار وأضاف أنه يرفض أي حل عسكري في سوريا. ويواجه الأسد ضغوطا دولية متزايدة بسبب حملة القمع ضد محتجين يطالبون بإسقاط نظامه منذ أشهر. وأصبحت تونس التي انطلقت منها شرارة الربيع العربي لتنتقل إلى مصر ثم اليمن وليبيا وسوريا أول دولة عربية تطرد السفير السوري احتجاجا على "المجازر البشعة ضد الشعب السوري"، حسب الحكومة التونسية.

(م.س/ أ ف ب ، رويترز، د ب أ)

مراجعة: عبده جميل المخلافي