1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بركاتك يا بابا فرانسيس!

أستريد برانغه/ صلاح شرارة١١ يوليو ٢٠١٤

كان البابا فرانسيس حاضرا رمزيا طوال نهائيات كأس العالم بالبرازيل. فمشجعو منتخب التانغو يسألونه أن يمنحهم البركة ليفوزوا، أثناء ارتدائهم لقناع على شكل البابا. الأرجنتين بلد ترتبط فيه كرة القدم والدين برباط خاص.

https://p.dw.com/p/1CaNx
Argentinien Fans Fußball WM 2014 Argentinien gegen Niederlande Maske Papst Franziskus
صورة من: Reuters

الأرجنتيني غابرييل بيسي قدم من مار دل بلاتا إلى البرازيل حيث تقام نهائيات كأس العالم. وتنقل خلف منتخب بلاده مستخدما سيارة كرفان. ويتوقع غابرييل أنه "بدون البابا، لن تفوز الأرجنتين بالبطولة" ويقول: "نريد أن يأتي فرانسيس للمباراة النهائية!" وقد قطع غابريل بسيارته آلاف الكيلومترات لحضور كأس العالم بالبرازيل وعندما يحضر المباراة النهائية بين ألمانيا والأرجنتين في ريو دو جانيرو سيكون قطع بالفعل 13 ألف كيلومتر.

أما مواطنه هيرمانوس فمتأكد منذ فوز الألمان على البرازيليين أن "الرب تخلى عن البرازيليين، أما البابا القادم من بوينس آيرس فيقف إلى جانب الأرجنتين." أما غابرييل بيري صاحب الـ 26 عاما فيقول: "لا نريد أن نرى الرئيسة كريستينا فرنانديز دي كيرشنر في المباراة النهائية، أما صورة البابا فستساعدنا."

معجزة ريو

في ريو دي جانيرو الأقبال شديد جدا على شراء قناع البابا من قبل المشجعين الارجنتينيين، فهذه ليست المرة الأولى التي تحاول فيها الأرجنتين الفوز بكأس العالم لكرة القدم بمساعدة من السماء.

في كأس العالم عام 1986 في المكسيك ساعدت "يد الرب" الارجنتينيين في الفوز باللقب، ولم تكن يد الرب في الواقع هنا سوى يد الأسطورة دييغو مارادونا. فعندما استخدم يده في تسجيل هدف في مرمى منتخب إنجلترا في 22 يونيو 1986 صرح بعدها مارادونا قائلا: "كان قليلا من رأس مارادونا وقليلا من يد الرب."

Fußballweltmeisterschaft 1986 in Mexiko Autogrammkarte Diego Maradonna
في المكسيك عام 1986 استخدم مارادونا يده في تسجيل هدف في مرمى شيلتون حارس إنكلترا، وقال بعدها إنها "يد الرب"، واقتنصت الأرجنتين الكأس بعد الفوز على ألمانيا لاحقا.صورة من: Stiftung Kloster Dalheim/Foto: LWL/Maria Tillmann

وفي كأس العالم الحالية ينوي الأرجنتينيون أن يضعوا ثقتهم في البابا، فخورخي ماريو بيرغوليو (اسم البابا الأصلي) هو في النهاية مشجع متحمس لكرة القدم. وفي ريو دي جانيرو وقعت على يديه معجزة فعلا في يوم الشباب (الكاثوليكي) العالمي، إذ تمكن في أسبوع واحد فقط من تحويل العداء التاريخي بين الارجنتينيين والبرازيليين إلى الصداقة.

بطل للعالم بفضل الله

مارادونا وميسي والبابا: في الأرجنتين يوجد رباط خاص جدا بين كرة القدم والدين. فأبطال كرة القدم يلقون احتراما مثل القديسين. ويتوجه مشجعو كرة القدم إلى ملاعب فرقهم بحماس يشبه ما هو موجود لدى المؤمنين حين يتوجهون إلى الأضرحة الكنائسية.

ومنذ الفوز على هولندا يتمتع الحارس الأرجنتيني سيرغيو روميرو بوضعية القديس. ففي صورة مركبة له يبدو روميرو فاردا ذراعيه ومرتديا قميصا كذلك الموجود على تمثال المسيح في ريو دي جانيرو. فروميرو، منقذ الأمة الأرجنتينية؟

Fußball WM 2014 Halbfinale Niederlande Argentinien
حارس الأرجنتين سيرغيو روميرو يتمتع بوضعية القديس لدى جهور بلده بعد تصديه لركلات الترجيح في مباراة هولندا في دور نصف النهائيصورة من: Reuters

أما المشجع الكروي برونو ريموندينو فلا يعتقد أن البابا سيأتي إلى المباراة النهائية "لأنه في حالة فوز الأرجنتين سيقول الجميع إن ذلك حدث ببركة البابا." وستعود أسطورة "يد الرب" للحياة من جديد. مع ذلك يعرب ريموندينو عن تأكده من أن الحبر الأعظم سيتابع في روما المباراة النهائية ويضيف: "البابا هنا للجميع وليس فقط للأرجنتينيين. والألمان منافسونا في المباراة النهائية من حقهم أيضا أن يأملوا في الحصول على بركات البابا فرانسيس."

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات