1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

إيران تؤكد شن ضربات على مجموعات كردية في العراق

٢١ نوفمبر ٢٠٢٢

شنّت إيران ضربات جديدة استهدفت مجموعات من المعارضة الكرديّة الإيرانيّة في كردستان العراق بعد أقلّ من أسبوع على ضربات مماثلة استهدفت هذه الفصائل، التي تتهمها طهران بإثارة التظاهرات التي تشهدها الجمهورية الإسلامية.

https://p.dw.com/p/4Jok4
ضربات إيرانية في كردستان العراق. كان مسؤولون إيرانيون قد وجّهوا تحذيرات إلى بغداد وأربيل، مطالبين بـ"تحييد" الجماعات المعارضة الإيرانية في كردستان العراق. (أرشيف: 28/9/2022)
ضربات إيرانية في كردستان العراق. كان مسؤولون إيرانيون قد وجّهوا تحذيرات إلى بغداد وأربيل، مطالبين بـ"تحييد" الجماعات المعارضة الإيرانية في كردستان العراق. (أرشيف: 28/9/2022)صورة من: Ahsan Mohammed Ahmed Ahmed/AA/picture alliance

بعدما أفادت وكالة الأنباء العراقيّة الرسميّة قبل فجر الاثنين (21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2022)، بـ "تعرّض مقارّ ثلاثة أحزاب إيرانيّة مُعارضة داخل إقليم كردستان لقصف بالصواريخ والطائرات المسيّرة الإيرانيّة"، نقلت وكالة "مهر" الإيرانية لأنباء لاحقاً، استناداً لبيان مكتب العلاقات العامة للقوات البرية التابعة للحرس الثوري "بدء جولة جديدة من الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة من مقر حمزة سيد الشهداء على المقار المتبقية للإرهابيين الانفصاليين في المنطقة الشمالية من العراق".

الخبر ذاته، أكده أيضا الحزب الديموقراطي الكردستاني الإيراني وتنظيم "كومله" في تغريدتين منفصلتين على تويتر الاثنين. فيما أعلن الحزب الكردستاني الإيراني، الذي يعدّ أقدم حزب كردي في إيران، تأسس في عام 1945، مقتل أحد مقاتليه في منطقة "كويسنجق"، المعروفة أيضا باسم كويا في ساعة متأخرة الأحد. وأضاف أنّ "هذه الهجمات العشوائيّة تأتي في وقت يعجز النظام الإيراني الإرهابي عن وقف التظاهرات الجارية في كردستان". ونشر على حسابه في تويتر مقاطع فيديو تُظهر كرات نارٍ تتصاعد في السماء ليلًا.

اتهامات للأكراد

وتتّهم الحكومة الإيرانيّة هذه الجماعات المعارضة بإثارة الاضطرابات التي تشهدها إيران منذ 16 سبتمبر/ أيلول، إثر وفاة الشابة الكردية مهسا أميني بعد توقيفها بأيدي شرطة الأخلاق.

وكان عدد من كبار المسؤولين الإيرانيّين قد وجّهوا تحذيرات في هذا الشأن إلى السلطات في بغداد وأربيل، مطالبين إيّاهما بـ"تحييد" هذه الجماعات المعارضة.

وتتمركز الفصائل الكرديّة الإيرانيّة في العراق منذ ثمانينات القرن المنصرم، وتصفها طهران بأنّها "إرهابيّة" وتتّهمها بشنّ هجمات على الأراضي الإيرانيّة، غير أن يعض الخبراء يقولون إن هذه المجموعات التي قادت تمرّدًا مسلّحًا لفترة طويلة، قد أوقفت تقريبًا أنشطتها العسكريّة.

من جهتها دانت القيادة العسكريّة الأميركيّة للشرق الأوسط (سينتكوم) في بيان "الضربات الإيرانيّة عبر الحدود"، معتبرة إياها "عشوائيّة وغير قانونيّة" و"تنتهك السيادة العراقيّة وتُقوّض أمن العراق والشرق الأوسط واستقرارهما".

هجمات تركية موازية

موازاة لذلك، أعلنت أنقرة بدورها الأحد شنّ عمليّة عسكريّة جوّية ضدّ المقاتلين الأكراد في سوريا والعراق أسفرت عن مقتل نحو 30 شخصًا، بعد أسبوع على اعتداء دامٍ في إسطنبول، اتّهمت كلًا من حزب العمّال الكردستاني والقوّات الكرديّة في سوريا بالوقوف خلفه.

وفي المقابل، انتقد النائب ياسر وتوت، عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، في تصريحات لجريدة الصباح الصادرة صباح الاثنين، استمرار كلّ من إيران وتركيا بقصف المدن العراقية، بما يشكل "انتهاكاً للسيادة تحت ذريعة مطاردة جماعات معارضة". وتابع أن "كلا من أنقرة وطهران لم تسلما أي رسالة إلى رئيس الوزراء العراقي تؤكد وجود تجاوزات على الأمن القومي الإيراني أو التركي كما أنه لا يوجد ردّ عسكري عراقي أو أي حوار بهذا الخصوص مع تركيا وإيران"، حسب النائب العراقي.

ح.ز/ ص. ش (أ ف ب، د ب أ، رويترز)

مسائية DW: إيران تهدد باستهداف مسلحين بشمال العراق.. كيف سترد أربيل؟