1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

باريس تتوقع انشقاقات "مهمة" بسوريا وواشنطن تتشاور "جدياً" مع موسكو

١٧ أغسطس ٢٠١٢

أجرت واشنطن مشاورات مع موسكو وصفتها بالـ "جدية جدا" حول سوريا، وفي حين توقعت فرنسا انشقاقات جديدة "مهمة" بالبلاد ناقش الأمريكيون تأمين الأسلحة الكيمائية في سوريا والأخضر الإبراهيمي يوافق على أن يصبح مبعوثا أمميا بسوريا.

https://p.dw.com/p/15rb4
صورة من: Reuters

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية اليوم الجمعة (17 أغسطس/ آب 2012) أن الولايات المتحدة وروسيا أجرتا محادثات "مباشرة وكاملة" حول سوريا وإيران، وذلك خلال زيارة الخميس لموسكو قامت بها المسئولة الثالثة في الخارجية الأميركية وندي تشيرمان.

مشاورات "جدية جدا"

وفي الشأن السوري، أبلغت تشيرمان المسئولين الروس أن الولايات المتحدة "لا تؤيد تمديدا لبعثة مراقبي الأمم المتحدة في سوريا". وقالت واشنطن: "نؤيد حضورا محدودا لمراقبي الأمم المتحدة في سوريا ونبحث في مجلس الأمن كيفية القيام بذلك"، مكررة الدعوة إلى "البدء بعملية سياسية (في سوريا) لمصلحة المجتمع الدولي على المدى البعيد".

يُشار إلى أن مجلس الأمن الدولي قرر الخميس إنهاء عمل بعثة المراقبين الدوليين في سوريا بعد نحو أربعة أشهر على بدء هذه المهمة. وتتمسك موسكو بدعم النظام السوري واستخدمت حق النقض (الفيتو) ثلاث مرات مع بكين للحيلولة دون إصدار مجلس الأمن قرارا بفرض عقوبات على دمشق.

انشقاقات جديدة "مهمة"

من جانبه، أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس لوكالة فرانس برس أثناء زيارة له إلى بيروت أنه يملك معلومات مفادها أن انشقاقات جديدة "مهمة" سوف تحصل قريبا داخل النظام السوري. وذكَّر بالانشقاقات المهمة جدا" التي حصلت خلال الأسابيع الماضية لرئيس الحكومة السابق رياض حجاب والعميد مناف طلاس الذي كان صديق طفولة للرئيس بشار الأسد.

يشار إلى أن الغربيين يتحفظون على فكرة تسليح المعارضين السوريين خشية أن تقع الأسلحة بين أيدي المجموعات المتطرفة، كما أنهم لا يميلون إلى تدخل عسكري كما كانت الحال في ليبيا أو حتى فرض حظر جوي.

ومنذ 17 شهرا، تتواصل في سوريا الحركة الاحتجاجية المناهضة لنظام بشار الأسد قُتِل خلالها حوالي 23 ألف شخص على الأقل في البلاد وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

المعارك متواصلة في مدينة حلب بين قوات الأسد والمعارضة المسلحة بهدف السيطرة على المدينة، بحسب وكالات الأنباء.
المعارك متواصلة في مدينة حلب بين قوات الأسد والمعارضة المسلحة بهدف السيطرة على المدينة، بحسب وكالات الأنباء.صورة من: PHIL MOORE/AFP/GettyImages

الأخضر الإبراهيمي مبعوثا أمميا

من جانب آخر، قال دبلوماسيون غربيون في مقر الأمم المتحدة بنيويورك إن وزير الخارجية الجزائري الأسبق الأخضر الإبراهيمي وافق من حيث المبدأ على أن يصبح المبعوث الخاص للأمم المتحدة لدى سورية.

ومن المقرر أن يتسلم الإبراهيمي (78 عاما) تلك المهمة في أول أيلول/سبتمبر المقبل من كوفي أنان ليصبح مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية في سوريا. وقال الدبلوماسيون الغربيون إنه ما زال يدرس تفاصيل تفويضه المقترح. يذكر أن الإبراهيمي عمل سابقا مبعوثا خاصا للأمم المتحدة لكل من أفغانستان والعراق.

تأمين الأسلحة الكيمائية

من ناحية أخرى، قال مسئولون أمريكيون ودبلوماسيون إن الولايات المتحدة وحلفاءها يناقشون أسوأ السيناريوهات المحتملة التي قد تتطلب نشر عشرات الآلاف من القوات البرية في سوريا لتأمين مواقع الأسلحة الكيمائية والبيولوجية بعد سقوط حكومة الرئيس السوري بشار الأسد. وتفترض هذه المناقشات السرية أن تتفكك كل القوات الأمنية الموالية للأسد لتترك وراءها مواقع الأسلحة الكيماوية والبيولوجية في سوريا عُرضة للنهب.

كما يفترض السيناريو أيضا ألا يمكن تأمين هذه المواقع أو أن يجري تدميرها بضربات جوية فقط بالنظر إلي المخاطر الصحية والبيئية التي يمكن أن تنتج عنها. لكنّ مسؤولاً أمريكياً -طلب عدم الكشف عن هويته مفسرا حساسية المناقشات- أن الولايات المتحدة ليست لديها حتى الآن خطط لنشر قوات برية في سوريا.

ولا يُعْرَف على وجه التحديد كميات أو تركيبات الأسلحة الكيماوية في مخزونات سوريا. لكن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية قدرت أن سوريا تملك بضع مئات من اللترات من الأسلحة الكيمائية وتنتج مئات الأطنان من الغازات سنويا.

(ع.م/ د ب أ ، رويترز ، أ ف ب)

مراجعة: سمر كرم

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد