1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

اليمن: ضحايا في قصف سعودي على تعز

٤ يونيو ٢٠١٥

أفادت وكالة الأنباء اليمنية أن 19 مدنياً قُتل في تجدد الغارات الجوية والقصف المدفعي السعودي على تعز، فيما أعلن المجلس التنسيقي "للمقاومة الشعبية" أنه لا جدوى من الحوار مع الحوثيين دون تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي.

https://p.dw.com/p/1Fbet
Jemen Luftangriff auf Sanaa
صورة من: Reuters/M. al-Sayaghi

قالت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) في ساعة متأخرة من الليلة الماضية الأربعاء- الخميس (4 يونيو/ حزيران 2015) إن غارة جوية عربية وقصفاً مدفعياً سعودياً لشمال اليمن تسببا في مقتل 19 مدنياً وإصابة عشرات آخرين، بينما تحدث سكان عن وقوع مزيد من الغارات الجوية اليوم الخميس في مناطق مختلفة من البلاد.

ولم يمكن التأكد بشكل مستقل من صحة التقرير الذي بثته سبأ التي تسيطر عليها جماعة الحوثيين، لكن مصادر محلية قالت إن الغارة الجوية التي وقعت أمس الأربعاء تسببت في مقتل 13 شخصاً. وذكرت أيضاً أن ستة أشخاص قتلوا حين سقطت على سيارتهم قذيفة دبابة قرب الحدود السعودية. وقصفت الغارات الجوية العربية عدداً من الأهداف التي يسيطر عليها الحوثيون اليوم الخميس رغم ما يبدو من تقدم لإجراء محادثات سلام.

من جانب آخر، اعتبر المجلس التنسيقي لمليشيات المقاومة الشعبية في محافظة تعز وسط اليمن أمس الأربعاء أنه لا جدوى من أي هدنة أو حوار دون تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي. وقال المجلس في بيان اطلعت عليه وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "يتواصل الحديث عن هدنة إنسانية جديدة تسعى إليها الأمم المتحدة وأطراف أخرى، رغم أن تعز كانت خارج إطار الهدنة السابقة واستغلتها المليشيا بحشد مزيد من التعزيزات وارتكاب مزيد من جرائم القتل والترويع والدمار".

وأضاف البيان أن "الحديث عن هدنات جديدة في ظل استمرار الاعتداءات والحصار والتعزيزات من قبل الميليشيا إلى مدينة تعز هو نوع من العبث ومنح الحوثيين مزيداً من الفرص لارتكاب الجرائم وتمديد عمر انقلابهم على الشرعية ونهب الدولة ومؤسساتها".

وتابع: "لقد كان عدد ضحايا الجرائم التي ارتكبتها الميليشيا بعد الهدنة المزعومة بمدينة تعز يفوق بكثير ما كان قبلها في عمليات القصف العشوائي للأحياء المكتظة بالسكان والقنص المستمر الذي قتل وأصاب مئات المدنيين". وجدد المجلس تأكيده على السلم والحوار كوسيلة حضارية لحسم الخلافات وترحيبه بأي خطوات ترعاها الدول والمنظمات الدولية من شأنها إيقاف نزيف الدم اليمني. وطالب المجلس المجتمع الدولي بأن يكون عند مستوى المسؤولية الأخلاقية والإنسانية والقانونية ويقف في صف الشعب اليمني.

وكان دبلوماسيون قد قالوا الأربعاء إن الأمم المتحدة تنوي عقد محادثات سلام بين الفصائل المتحاربة في اليمن في جنيف في 14 يونيو/ حزيران وهو موعد وافقت عليه الحكومة اليمنية ولكن الحوثيين لم يؤيده‭ ‬بعد. وأطلع مبعوث الأمم المتحدة إسماعيل ولد شيخ أحمد مجلس الأمن التابع للمنظمة الدولية على الأمر في جلسة مغلقة الأربعاء.

وقال ولد شيخ أحمد إن الحكومة اليمنية الموجودة في الرياض وافقت على الاجتماع في جنيف في 14 يونيو/ حزيران. وتأجلت خطط لإجراء محادثات في جنيف الأسبوع الماضي بسبب اعتراضات من الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية والتي ترغب في أن ينسحب الحوثيون أولاً من المدن الرئيسية ويعترفون بسلطة الرئيس عبد ربه منصور هادي.

ويريد الحوثيون المدعومون من إيران وقف إطلاق النار كشرط لإجراء المحادثات.

ع.غ/ ش.ع (آ ف ب، د ب أ، رويترز)