1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

اليمن: انهيار المفاوضات ينذر بتفجر الأوضاع

٢٤ أغسطس ٢٠١٤

انهارت محادثات تشكيل حكومة جديدة بعد تراجع الحوثيون عن قرارهم الانضمام إليها ردا على عدم استجابة الرئيس عبد الهادي عبد ربه لمطالبهم بإعادة دعم الوقود. في غضون ذلك يحشد الحوثيون لمظاهرات حاشدة في صنعاء لتأكيد مطالبهم.

https://p.dw.com/p/1Czwz
Bewaffnete yemenitische Schiiten
صورة من: picture-alliance/dpa

قال مسؤولون إن محادثات تشكيل حكومة يمنية جديدة انهارت اليوم الأحد (24 أغسطس/ آب) بعد مطالب الحوثيين الشيعة للرئيس عبد ربه منصور هادي بإلغاء قراره خفض دعم الوقود. وقال عبد الملك المخلافي، المتحدث باسم اللجنة الحكومية المكلفة بالتفاوض مع الحوثيين، لرويترز إن الحوثيين تراجعوا عن كل تفاهماتهم السابقة بما في ذلك الانضمام إلى حكومة جديدة وعرض خفض أسعار المنتجات النفطية.

وأعلن المتحدث باسم الوفد الذي أرسله رئيس الجمهورية اليمني إلى محافظة صعدة الشمالية للتفاوض مع زعيم المتمردين الحوثيين الشيعة، الذين ينتشر أنصارهم بالآلاف في صنعاء وعند مداخلها، أن مهمة الوفد قد فشلت وهو في طريق عودته إلى صنعاء. وقال عبد الملك المخلافي لوكالة فرانس برس "فشلت المفاوضات في صعدة" وقد عادت اللجنة إلى صنعاء. ما يثير مخاوف من اندلاع العنف في العاصمة اليمنية. وأضاف المخلافي "يبدو أن الحوثيين مبيتون للحرب ورفضوا كل المقترحات التي قدمت إليهم".

وانعكس فشل الوساطة مع الحوثيين على الفور بمزيد من التوتر في صنعاء حيث يستعد أنصار الحوثيين وأنصار الحكومة والأحزاب الموالية لها على حد سواء للتظاهر اليوم. وأفاد مراسلو وكالة فرانس برس أن سيارات تابعة للحوثيين تجوب صنعاء للدعوة بمكبرات الصوت للتظاهر في شارع المطار شمال صنعاء، فيما تجوب سيارات مؤيدي الأحزاب المشاركة في الحكومة شوارع العاصمة للدعوة للتظاهر في شارع الزبيري بوسط صنعاء.

ووضع الجيش في حالة تأهب قصوى للتعامل مع أي أعمال عنف خلال المظاهرتين.

وكان زعيم التمرد الحوثي عبد الملك الحوثي أطلق الاثنين الماضي تحركات احتجاجية تصاعدية في صنعاء للمطالبة بإسقاط الحكومة والتراجع عن قرار رفع أسعار الوقود. وقد منح السلطات مهلة حتى الجمعة الماضي لتحقيق المطالب متوعدا بإجراءات "مزعجة" بعد انتهاء المهلة. كما أوضح ضيف الله الشامي، أحد زعماء الحوثيين، أن المطلب بإعادة دعم الوقود غير قابل للتفاوض وأن الاحتجاجات السلمية ستستمر.

وعرضت الحكومة أمس السبت الاستقالة خلال شهر لتمهد الطريق أمام تشكيل حكومة تكنوقراط ستراجع قضية دعم الوقود، إلا أن مسؤولين قالوا إن الحوثيين طالبوا بإعادة الدعم على الفور. وأثارت الأزمة مخاوف حول استقرار اليمن الذي تقطنه أغلبية سنية والبالغ عدد سكانه 25 مليون نسمة.

ش.ع/ع.ج.م(أ.ف.ب، رويترز)