1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ردود فعل الكاريكاتيريين على هجوم باريس

هانس سوأخم هينيغ/ سفين بوله / علي المخلافي٩ يناير ٢٠١٥

شهد الهجوم الدامي على مقر أسبوعية شارلي إيبدو ردود أفعال سريعة من قبل رسامي الكاريكاتير في جميع أنحاء العالم، وانتشرت رسوماتهم -المستمرة في التزايد- في شبكة الإنترنت بعد الهجوم مباشرة وتشاركها الناس حول العالم.

https://p.dw.com/p/1EHvJ
Frankreich Anschlag auf Charlie Hebdo Karikatur
صورة من: Reuters/M. Brindicci

بعث رسامو الكاريكاتير حول العالم برسالة من خلال رسوماتهم عبروا فيها عن عدم خوفهم مما حدث من قتل لمحررين ورسامين في مقر الأسبوعية الفرنسية "شارلي إيبدو" في باريس الأربعاء (7 يناير/ كانون الثاني 2015). وفي الرسم التالي يظهر أحد الرسامين من تشيلي على موقع تويتر في رسمه الكاريكاتيري، وهو عبارة عن تشكيلة من الأقلام والمواد المكتبية على شكل بندقية تعبر عن سلاح الصحفيين السلمي، وعلى الرسم تعليق مكتوب باللغة الإسبانية، معناه: "إلى رفقاء السلاح":

وكأن العديدين من "رفقاء السلاح" من جميع أنحاء العالم استجابوا لدعوة الرسام التشيلي، فقاموا بنشر رسومهم الكاريكاتيرية في الإنترنت بعد هجوم باريس. ويبرز فيها القلم كرمز لحرية التعبير وحرية الصحافة وكسلاح ضد "الإرهابيين"، مثل الكاريكاتير التالي باللغة الإسبانية أيضا:

"لا أستطيع النوم. تفكيري بات منحصرا فقط حول زملائي الفرنسيين (الذين قتلوا) وحول أهاليهم وأحبائهم"، هذا ما كتبه رسام الكاريكاتير الأسترالي ديفيد بوب. ويظهر على الرسم شخص ملثم يبرر قتله لرسام كاريكاتير بالقول: "هو الذي بدأ بالرسم (ولذلك قتلته)":

أما رسام الكاريكاتير الهولندي روبين أوبينهايمر فيشبّه هجوم باريس بهجمات الحادي عشر من سبتمر/ أيلول 2001، ويَظهَر في رسمه قلمان عملاقان منتصبان يرمزان إلى برجي مركز التجارة العالمية، تقترب منهما طائرة على وشك الاصطدام بهما بهدف تدميرهما:

"شارلي إيبدو.. لن تموت"، هكذا كتب الرسام الهولندي يويب بيرترامس في رسم له تحت عنوان "إلى الأبد":

ويُظهِر رسم آخر "إرهابيين" وهم يتعجبون من "هذا السلاح الصغير" الفعال الذي يستخدمه رسامو الكاريكاتير، وهو القلم، كما في الرسم التالي للرسام الهندي ساتيش أتشاريا:

أما رسام الكاريكاتير الأمريكي مكليود فهو واثق من أن "حرية التعبير أقوى من بندقيات القتل"، كما يظهر في رسمه التالي:

في حين يستخدم أوريول ماليت كذلك القلم الرصاص كسلاح:

"كلما أقطع (القلم الرصاص) ازداد حِدّة !"، تعليق يقوله ملثم مسلح بسكين وأمامه قلم رصاص، فكلما قطع المسلح من القلم الرصاص ازداد القلم قوة وفعالية، كما يرِد الهولندي ليكتر في الكاريكاتير التالي:

ومن أكثر رسومات الكاريكاتير تداولا في الإنترنت كاريكاتير للرسامة لوسيل كليرك التي تَظهر فيه صورة متفائلة، حيث ينكسر القلم الرصاص في أحد الأيام إلى نصفين ويستعيد النصفان المنكسران في اليوم التالي توازنهما ليصبحا قلمين جديدين كسهمين لكل منهما مقدمته الحادة:

لقد كانت أسبوعية شارلي إبيدو معروفة دوما برسوماتها الكاريكاتيرية اللاذعة، ولم يكترث رساموها بأخذ الحساسيات الدينية في عين الاعتبار، سواء اليهودية أو المسيحية أو الإسلامية. فمثلا في ديسمبر/ كانون الأول 2014 نشرت شارلي إيبدو رسما كاريكاتيريا ساخرا تحت اسم "المسيح الصغير"، ويظهر فيه طفل مبتسم يخرج من جوف امرأة "ترمز إلى السيدة العذراء، مريم" أثناء الولادة.

في أكتوبر/ تشرين الأول 2014 نشرت شارلي إبيدو رسمها الكاريكاتيري التالي بعنوان: "لو عاد محمد"، ويظهر في الرسم شخص ملثم بقناع أسود يرمز لأحد الإرهابيين الإسلامويين يهم بذبح رجل بزي أبيض، والذي يقول بدوره للإرهابي "أنا النبي يا غبي" فيرد الإرهابي طالبا منه السكوت عن الكلام وراميا إياه بالردة. وتباينت ردود فعل المسلمين في العالم على هذا الرسم، فهناك من اعتبره مسيئا،وهناك من رأى فيه دفاعا عن الإسلام الحقيقي (النبي) في مواجهة تطرف وإرهاب بعض المسلمين الذين يرمون الجميع "بالكفر والردة".

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد