1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

المنتخب الفلسطيني.. فريق طموح لكن بلا دولة يلعب فيها!

١٩ نوفمبر ٢٠٢٣

رغم الحرب في الشرق الأوسط، يشارك المنتخب الفلسطيني لكرة القدم في الجولة الثانية من التصفيات الآسيوية لكأس العالم 2026، ويطمح إلى التأهل للمونديال للمرة الأولى في تاريخه، رغم صعوبة ذلك. هنا لمحة عن هذا الفريق الطموح.

https://p.dw.com/p/4YsWT
المنتخب الفلسطيني خلال ترديد النشيد الوطني قبل مباراة في الرام بالضفة الغربية عام 2019 (15.10.2019)
رغم صعوبة مهمته، يسعى المنتخب الفلسطيني لكرة القدم إلى إسعاد جماهيره بالتأهل للمونديال لأول مرة في تاريخهصورة من: HAZEM BADER/AFP/Getty Images

منتخب بدون دولة فلسطينية معترف بها
تأسس اتحاد كرة قدم فلسطين عام 1928. في ذلك الوقت، كان الاتحاد يمثل في المقام الأول لاعبي كرة القدم اليهود والبريطانيين الذين لعبوا في أراضي الانتداب البريطاني بعد الحرب العالمية الأولى. بعد تأسيس دولة إسرائيل عام 1948، تم دمج الاتحاد في الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم.

وفي عام 1962، تأسس "الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم"، وهو اتحاد خاص للعرب الفلسطينيين، بدوريات في الضفة الغربية وقطاع غزة. ولم يعترف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) والاتحاد الآسيوي لكرة القدم بالاتحاد الفلسطيني إلا في عام 1998، بعد أن تولت السلطة الفلسطينية رسميًا المهام الحكومية في الأراضي الفلسطينية.

لعب المنتخب الفلسطيني في البداية في الخارج فقط. وفي عام 2008، تم افتتاح أول ملعب محلي متوافق مع معايير الفيفا في بلدة الرام، بالقرب من مدينة رام الله في الضفة الغربية، بالعشب الصناعي وبسعة بلغت 6000 مقعد. ومع ذلك، ونظرًا للوضع المتوتر في كثير من الأحيان في الأراضي الفلسطينية، تم بعد ذلك أيضًا لعب بعض المباريات المحلية في الخارج.

ما هي تبعات الصراع الحالي على المنتخب الفلسطيني؟
يعاني الفريق الفلسطيني من وضع مماثل يواجهه المنتخب الإسرائيلي أيضًا. فقد الفريق إمكانية التدرب على المباريات، وكان عليه أيضًا البحث عن مواقع بديلة آمنة للمباريات الدولية القادمة. وتم تعليق نشاطات كرة القدم في الأراضي الفلسطينية، كما ألغى الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم مشاركة المنتخب الوطني في بطولة كأس مرديكا في ماليزيا.

وفي "كأس آسيا المصغرة" في منتصف تشرين الأول/أكتوبر، والتي تنافست فيها أيضًا الدولة المضيفة ماليزيا والهند والفائزة باللقب طاجيكستان، أراد لاعبو المنتخب الفلسطيني الاستعداد للمباريات المقبلة في التصفيات الآسيوية لكأس العالم 2026، بمواجهة لبنان خارج أرضهم، وأستراليا على أرضهم.

وبسبب الصراع العسكري الإسرائيلي مع حماس في قطاع غزة وأيضًا مع حزب الله في لبنان، تم نقل كلتي المباراتين إلى الخارج. واستعد المنتخب الفلسطيني للمباراتين في الأردن.

أين تقام مباراتا الفريق الفلسطيني ضد كل من لبنان وأستراليا؟
أقيمت المباراة ضد لبنان يوم الخميس (16 تشرين الثاني/نوفمبر) في مدينة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة. أما المباراة التي كانت مقررة على الأراضي الفلسطينية ضد أستراليا يوم الثلاثاء (21 تشرين الثاني/نوفمبر) فتقام في العارضية بالكويت.

وأعلنت الجزائر في البداية أنها ستستضيف مباراة المنتخب الفلسطيني ضد أستراليا، بالإضافة إلى جميع المباريات التنافسية والاختبارية الفلسطينية الأخرى حتى إشعار آخر. لكن الفيفا والاتحاد الآسيوي لكرة القدم لم يقبلا ذلك، وقالا في رسالة إلى الاتحاد الجزائري إن مباريات المنتخب الفلسطيني يجب أن تلعب "وفقًا للقواعد المعمول بها في منطقته الجغرافية، أي في القارة الآسيوية".

من يلعب في المنتخب الفلسطيني؟
يتولى تدريب الفريق مكرم دبوب منذ عام 2021. ورشح المدرب التونسي 26 لاعبًا لمباراتي لبنان وأستراليا. ويلعب عشرة منهم لأندية في الأراضي الفلسطينية وعشرة في الخارج، بما في ذلك في إندونيسيا وتايلاند وتشيلي وبلجيكا والسويد وسويسرا. وهناك ثلاثة لاعبين متعاقدون مع أندية إسرائيلية، وثلاثة منهم حاليًا بدون ناد.

ما هو التقييم الرياضي للمنتخب الفلسطيني؟
في التصنيف العالمي الحالي، يحتل الفريق المركز 96 من أصل 207 فريقًا، بفارق 25 مركزًا عن إسرائيل (71). والنجاحات التي حققها الفريق حتى الآن متواضعة. ففي عام 2014، فاز المنتخب الفلسطيني بكأس التحدي الآسيوي، وتأهل إلى كأس آسيا للمرة الأولى.

مدرب المنتخب الفلسطيني لكرة القدم مكرم دبوب (07.12.2021)
مهمة مدرب المنتخب الفلسطيني لكرة القدم التونسي مكرم دبوب ليست سهلةصورة من: JACK GUEZ/AFP/Getty Images

وفي بطولة آسيا 2015 في أستراليا، خرج الفريق وهو في قاع مجموعته بعد ثلاث هزائم. وفي عام 2019، نجح الفريق في تحقيق تعادلين على الأقل في الإمارات العربية المتحدة. ومع ذلك، باعتباره كان في المركز الثالث بالترتيب، أخفق في الوصول إلى الدور ربع النهائي مرة أخرى.

وتأهل اللاعبون الفلسطينيون مرة أخرى إلى بطولة آسيا المقبلة التي ستقام في قطر خلال الفترة من 12 كانون الثاني/يناير إلى 10 شباط/فبراير 2024، إلا أنهم فشلوا حتى الآن في السباق للحصول على تذكرة لكأس العالم. لكن هذه المرة تبدو الفرص أفضل لأن عدد المنتخبات الآسيوية في مونديال 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك تضاعف من أربعة إلى ثمانية.

ويهدف المنتخب الفلسطيني إلى احتلال المركز الثاني في المجموعة على الأقل وبالتالي الوصول إلى الدور الثالث من التصفيات الآسيوية لكأس العالم للمرة الأولى. المنافس الثالث في المجموعة الأولى، إلى جانب الأردن وأستراليا، هو بنغلاديش، وآخر مباريات المجموعة ستكون في 11 حزيران/يونيو 2024.

وقال حارس المرمى الفلسطيني رامي حمادة، وهو أحد أكثر اللاعبين خبرة في التشكيلة الحالية بـ40 مباراة دولية: "المشاركة في كأس العالم ستكون بمثابة حلم، كل لاعب يريد تحقيق ذلك"، وأضاف: "ونريد أن ندع شعبنا يحلم".

شتيفان نستلر/م.ع.ح