1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

العراق يوقف صادرات النفط من كردستان بعد كسب قضية ضد تركيا!

٢٥ مارس ٢٠٢٣

بعد كسب قضية تحكيم دولي ضد تركيا، أوقفت بغداد صادرات النفط الخام من إقليم كردستان إلى تركيا عبر خط أنابيب، مؤكدة أن أنقرة انتهكت اتفاقًا مشتركًا بالسماح لأربيل بتصدير النفط. وقال مصدر إن تركيا ستحترم الحكم. فما تداعياته؟

https://p.dw.com/p/4PF2j
صورة رمزية لصادرات النفط العراقي
بغداد تؤكد أن صادرات النفط العراقية يجب أن تتم حصرًا عبر شركة تسويق النفط العراقية (سومو)صورة من: Maksym Yemelyanov/Zoonar/picture alliance

قال مسؤول نفط عراقي لرويترز إن العراق أوقف صادرات تبلغ 450 ألف برميل يوميًا من النفط الخام من إقليم كردستان العراق الذي يتمتع بحكم ذاتي وحقول كركوك شمال البلاد اليوم السبت (25 آذار/مارس 2023) بعد أن كسب قضية تحكيم مطولة ضد تركيا.
وفي قضية تعود إلى عام 2014 قالت بغداد إن تركيا انتهكت اتفاقًا مشتركًا عبر السماح لحكومة إقليم كردستان بتصدير النفط عبر خط أنابيب إلى ميناء جيهان التركي. وتعتبر بغداد صادرات حكومة إقليم كردستان غير قانونية.

ورحبت وزارة النفط العراقية بالقرار في بيان مجددة موقفها الثابت من "أن صادرات النفط العراقية تتم عبر شركة تسويق النفط العراقية (سومو) باعتبارها الجهة الوحيدة المخولة بإدارة عمليات تصدير النفط من ميناء جيهان التركي".

وأفاد مصدر بأن تركيا أبلغت العراق أنها ستحترم الحكم الصادر في قضية التحكيم. وقال مسؤولو الشحن البحري الأتراك للموظفين العراقيين في مركز جيهان التركي لتصدير النفط إنه لن يُسمح لأي سفينة بتحميل شحنات الخام الكردي من دون موافقة الحكومة العراقية، وفقًا لوثيقة اطلعت عليها رويترز.

وأظهرت وثيقة منفصلة اطلعت عليها رويترز أيضًا أن تركيا أوقفت بعد ذلك ضخ الخام العراقي عبر خط الأنابيب المؤدي إلى جيهان. وقال أحد المسؤولين لرويترز إن العراق أوقف اليوم السبت ضخ النفط من جانبه من خط الأنابيب الذي يمتد من حقول كركوك النفطية شمال البلاد.

وكان العراق يضخ 370 ألف برميل يوميًا من نفط حكومة إقليم كردستان و75 ألف برميل يوميًا من نفط الحكومة الاتحادية عبر خط الأنابيب قبل وقفه، وفقًا لمصدر مطلع على عمليات خط الأنابيب.

مسائيةDW : نفط كردستان.. هل يعمّق الأزمة السياسية بين بغداد وأربيل؟

وقال مسؤول آخر في وزارة النفط: "سيقوم وفد من وزارة النفط بالذهاب الى تركيا قريبًا للقاء مسؤولي الطاقة الأتراك للاتفاق على آليات جديدة لتصدير النفط الخام العراقي بصورة تتفق مع قرار التحكيم". وقالت وزارة النفط العراقية في بيانها إن العراق سيناقش مع الجهات المعنية سبل ضمان استمرار صادرات النفط عبر ميناء جيهان التركي والتزامات سومو المملوكة للدولة مع شركات النفط.

ويغطي الحكم، الذي وجه أمرًا لتركيا بدفع نحو 1.5 مليار دولار للعراق قبل الفوائد، الفترة بين عامي 2014 و2018، وفقًا لمصدر مطلع على القضية تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالتحدث إلى وسائل الإعلام. وتغطي قضية تحكيم ثانية، توقع المصدر أن تستغرق نحو عامين، الفترة من عام 2018 وحتى الآن. ولم يرد مسؤولو الحكومة التركية حتى الآن على طلبات للتعليق.

مخاطر الإنتاج
قال المصدر المطلع لرويترز إن الجلسة النهائية المتعلقة بقضية التحكيم عقدت في باريس في تموز/يوليو 2022، لكن التصديق على الحكم  استغرق شهورًا من المحكمين وأمانة محكمة التحكيم ومحكمة التحكيم التجاري الدولية. وذكرت مصادر أن التأثير على إنتاج النفط في حكومة إقليم كردستان يعتمد بشكل كبير على مدة إغلاق خط الأنابيب العراقي التركي، مضيفة أن هذا من شأنه أن يسبب حالة غموض كبيرة لشركات النفط العاملة في إقليم كردستان العراق.

وقالت شركة "إتش.كيه.إن إنرجي"، التي تعمل في الإقليم ويقع مقرها في دالاس بولاية تكساس الأمريكية، في رسالة بعثت بها إلى أعضاء بمجلس النواب الأمريكي العام الماضي إن وقف الصادرات عبر خط الأنابيب سيؤدي إلى انهيار اقتصاد إقليم كردستان العراق.

وأضافت الرسالة أن تركيا ستحتاج إلى الحصول على مزيد من الخام من إيران وروسيا لتعويض خسارة نفط شمال العراق. وحذر محللون من إقدام الشركات على الانسحاب من المنطقة ما لم تتحسن بيئة عملها.

وربطت شركات النفط الأجنبية، ومنها "إتش.كيه.إن إنرجي" و"غولف كيستون"، خططها الاستثمارية هذا العام بقدرة حكومة إقليم كردستان على تسديد مدفوعات متأخرة منذ أشهر.

م.ع.ح/أ.ح (د ب أ ، رويترز)