1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

العراق - مساعي للتهدئة في كركوك بعد اضطرابات دامية

٣ سبتمبر ٢٠٢٣

طالب رئيس الوزراء العراقي بـ"تشكيل لجنة تحقيق" في أحداث كركوك التي قُتِل فيها ثلاثة أكراد على الأقلّ وأصيب 16 شخصاً آخرون في صدامات اندلعت خلال تظاهرات في المدينة بشمال العراق. وفرضت السلطات حظرا للتجوّل.

https://p.dw.com/p/4VtFm
مشهد من مظاهر العنف في كركوك (الثاني من سبتمبر 2023)
مشهد من مظاهر العنف في كركوك (الثاني من سبتمبر 2023)صورة من: Ali Makram Ghareeb/AA/picture alliance

في خطوة تؤشر إلى السعي إلى تهدئة الأوضاع في كركوك قرر رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني القائد العام للقوات المسلحة  تأجيل إخلاء مقر العمليات المشتركة في كركوك وتسليمه إلى الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود برزاني بعد موجة اضطرابات أمنية اجتاحت شوارع محافظة كركوك 250/ كم شمالي بغداد.
وقال راكان سعيد الجبوري محافظ كركوك، في تصريح صحفي، اليوم الأحد (الثالث من سبتمبر/ أيلول 2023)إنه بعد اتصال هاتفي مع رئيس الحكومة تقرر التريث في اخلاء مقر العمليات في كركوك والتحدث مع المتظاهرين الذين قرروا سحب الخيم وإنهاء اعتصامهم وفتح الطريق .

ومن جهتها قالت الشرطة ومصادر أمنية إن ثلاثة محتجين قتلوا بالرصاص وأصيب 14 أمس السبت في اشتباكات بين مجموعات عرقية في مدينة كركوك الغنية بالنفط في شمال العراق اندلعت بعد توتر استمر لأيام. ويتركز الصراع على شغل مبنى في كركوك كان يستخدم كمقر للحزب الديمقراطي الكردستاني من قبل، لكن الجيش العراقي استخدمه كقاعدة منذ 2017.

وتعتزم الحكومة المركزية إعادة المبنى إلى الحزب الديمقراطي الكردستاني في بادرة حسن نية، لكن العرب والتركمان الرافضين للخطوة نصبوا مخيما أمام المبنى للاحتجاج في الأسبوع الماضي. وذكرت الشرطة أن العنف اندلع عندما اقتربت مجموعة من المحتجين الأكراد من المخيم أمس السبت.

وقالت الشرطة ومصادر في مستشفى في وقت سابق إن محتجا من الأكراد قتل. وأضافوا في وقت لاحق أن العدد ارتفع بعد مقتل اثنين آخرين من المحتجين الأكراد في المستشفى متأثرين بالإصابة بأعيرة نارية.

ماذا تبقى لكردستان العراق بعد قطع "شريان كركوك" النفطي؟

وقال مسؤولون أمنيون والشرطة في المدينة إنهم يحققون لمعرفة ملابسات سقوط القتلى ومن أطلق النار. وذكرت شرطة كركوك أنه وقعت إصابات بين أفراد المجموعتين المحتجتين بعد رشق بالحجارة واستخدام قضبان معدنية للهجوم.

وأمر رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بفرض حظر تجول في المدينة لمنع تصاعد العنف. ودعا في بيان أصدره مكتبه "جميع الجهات السياسية والفعاليات الاجتماعية والشعبية إلى أخذ دورها في درء الفتنة والحفاظ على الأمن والاستقرار والنظام في محافظة كركوك"، كما دعا لتشكيل لجنة للتحقيق في هذه الأحداث.

وتقع كركوك، وهي محافظة غنية بالنفط في شمال العراق بين إقليم كردستان العراق الذي يتمتع بالحكم الذاتي والمناطق التي تسيطر عليها الحكومة المركزية. وكانت بؤرة لبعض أسوأ أعمال العنف في البلاد في فترة ما بعد سقوط "تنظيم الدولة الإسلامية".

وسيطرت قوات كردية على مدينة كركوك بعد طرد "تنظيم الدولة الإسلامية" منها في عام 2014، لكن الجيش العراقي أبعدها في عام 2017. وعندما تولى السوداني السلطة العام الماضي، عمل على تحسين العلاقات بين حكومته والحزب الديمقراطي الكردستاني. لكن السكان العرب والأقليات مثل التركمان، الذين قالوا إنهم عانوا في ظل الحكم الكردي، احتجوا على عودة الحزب الديمقراطي الكردستاني.

ح.ز/م.س (رويترز، أ.ف.ب)