1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

العراق.. حراك سياسي ودعوة أممية "لحلول عاجلة" للأزمة

٣ أغسطس ٢٠٢٢

يبدو أن القوى السياسية تتجه نحو الحوار بعد اعتصام أنصار الصدر ومظاهرة مؤيدي الإطار التنسيقي. وفيما ازداد التجاوب مع مبادرة الكاظمي، دعت بعثة الأمم المتحدة جميع الأطراف السياسية لإيجاد "حلول عاجلة" للأزمة السياسية.

https://p.dw.com/p/4F50i
محتجون من أنصار التيار الصدري وهم يقتحمون المنطقة الخضراء (30.07.2022).
يشهد العراق أزمة سياسة منذ الانتخابات التشريعية الأخيرة بسبب الخلافات حول انتخاب رئيس ورئيس حكومة .صورة من: Murtadha Al-Sudani/AA/picture alliance

دعت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) الأربعاء (3 أغسطس/آب 2022) الطبقة السياسية إلى إيجاد "حلول عاجلة للأزمة" عبر الحوار بين الأطراف السياسية، وسط خلافات حادة في ما بينها حول تسمية رئيس وزراء جديد للبلاد.

ويسيطر أنصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، منذ السبت على مبنى مجلس النواب احتجاجاً على اسم مرشح تحالف الإطار التنسيقي لرئاسة الوزراء.

وفي محاولة للخروج من الأزمة، دعا رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الذي يتولى حكومة تصريف الأعمال، الأطراف السياسية إلى الدخول في "حوار وطني".

وأفادت وكالة الأنباء العراقية الأربعاء بأنّ هادي العامري، زعيم أحد الفصائل البارزة في تحالف الفتح الموالي لإيران، والمنضوي في الإطار التنسيقي أعلن تأييده لمبادرة الكاظمي.

وقال العامري في بيان: "نؤكد ما أكدناه سابقاً أن لا حل للأزمة الحالية إلا عبر تهدئة التشنجات وضبط النفس والجلوس على طاولة الحوار البناء الجاد"، وأضاف "لذلك نؤيد ما جاء ببيان رئيس مجلس الوزراء...بخصوص الأحداث الأخيرة التي تشهدها البلاد".

واعتبرت بعثة الأمم المتحدة في بيانها أن "الحوار الهادف بين جميع الأطراف العراقية الآن أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى، حيث أظهرت الأحداث الأخيرة الخطر السريع للتصعيد في هذا المناخ السياسي المتوتر". وأضافت "نناشد الجهات الفاعلة كافةً الالتزام والمشاركة بفاعلية والاتفاق على حلولٍ من دون تأخير".

ويشهد العراق أزمة سياسة وتوتراً منذ الانتخابات التشريعية الأخيرة في تشرين الأول/أكتوبر 2021، بسبب الخلافات حول انتخاب رئيس جديد للجمهورية ورئيس وزراء للحكومة المقبلة.

ويواصل مئات المحتجين المناصرين للتيار الصدري الاعتصام في مبنى مجلس النواب لليوم الخامس على التوالي، كما شاهدت صحافية في فرانس برس، وذلك غداة دعوة التيار الصدري أنصاره للانسحاب من قاعات رئيسية في البرلمان والاعتصام حول المبنى وفي الحدائق المجاورة خلال 72 ساعة.

ونبهت البعثة الأممية الأطراف السياسية بأنه "لا يسعُ العراق احتمالُ أن يذهب حوارٌ وطنيٌ آخرَ سُدى. ولا يحتاج العراقيون إلى صراعاتٍ مستمرة على السلطة أو إلى المواجهات". وأضافت "أمام العراق قائمة طويلة من القضايا المحلية العالقة: فعلى سبيل المثال لا الحصر العراق بحاجةٍ ماسّة للإصلاح الاقتصادي، وخدمات عامة، فضلاً عن إقرار الموازنة الاتحادية".

وبسبب عدم تشكيل حكومة جديدة للبلاد، مازال العراق يعتمد على موازنة عام 2021، التي وضعت وفقاً لسعر برميل النفط أقل بكثير مما هو عليه حاليا في الأسواق العالمية، ما يعني أن الإنفاق العام أقل بكثير مما يمكن أن يكون عليه.

وبهدف مواصلة تأمين الاحتياجات الملحة، أقر البرلمان قانون الدعم الطارئ في حزيران/يونيو، ويتضمن تخصيصات لاستيراد الطاقة من الخارج واستيراد الحبوب وتمويل برامج التنمية مثل مشاريع إعادة التأهيل الحضري في بغداد.

في الأثناء، أجرى رئيس الوزراء الأربعاء، محادثات مع رئيس الجمهورية برهم صالح، أكدا خلالها على أهمية "ضمان الأمن والاستقرار" في البلاد.

ع.ح./ا.ح. (أ ف ب)

استمرار احتجاجات أنصار التيار الصدري