1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

السيسي يعتبر الانتخابات الرئاسية فرصة للتغيير.. فماذا يقصد؟

٣٠ سبتمبر ٢٠٢٣

قال الرئيس المصري إن الانتخابات الرئاسية المقبلة تمثل فرصة أمام الشعب المصري للتغيير. جاء ذلك فيما طالب نواب أمريكيون بحجز جزء من المساعدات الأمريكية لمصر على خلفية انتهاكات مزعومة لحقوق الإنسان.

https://p.dw.com/p/4X0HK
الرئيس المصري السيسي خلال خطاب بمناسبة المولد النبوي - 27 سبتمبر 2023
قال السيسي إن جزءا كبيراً من العمل الذي قامت به حكومته كان هدفه استعادة الثقة لدي المصريين صورة من: Egyptian President Office/ZUMAPRESS.com/picture alliance

وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي رسالة إلى الشعب المصري، السبت (30 سبتمبر/أيلول 2023)، بمناسبة قرب إجراء الانتخابات الرئاسية فى كانون الأول /ديسمبر المقبل.

وقال السيسي، تعقيباً على عرض رئيس الوزراء مصطفى مدبولي لما قال إن الدولة حققته خلال الفترة الماضية: "كلمة واحدة عاوز أقولها للناس.. ده اللى إحنا عملناه وعندكم فرصة في الانتخابات الرئاسية اللى جاية.. عندكم فرصة للتغيير.. حد يقول كده.. آه بقول كده.. الأمر كله لله.. اللي ليه حاجة ياخدها".

وأضاف السيسي أن "جزءا كبيراً من العمل الذي قمنا به كان هدفه استعادة الثقة لدي المصريين وهو الأمر الذي يحاول المخربون الآن التشكيك فيه". وأشار إلى أن "مشروع قناة السويس الجديدة استهدف تجميع المصريين على قلب رجل واحد".

جاء ذلك خلال كلمة الرئيس السيسي، في افتتاح مؤتمر "حكاية وطن بين الرؤية والانجاز" اليوم في العاصمة الإدارية الجديدة.

مطالب بتعليق جانب من المساعدات الأمريكية لمصر

على جانب آخر، قال غريغوري ميكس، العضو الديمقراطي البارز في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي، يوم الجمعة إنه طلب من وزارة الخارجية "تعليق" جزء من التمويل العسكري الأمريكي لمصر المرتبط بمعايير حقوق الإنسان.

جاء تصريح ميكس بعد أسبوع من إعلان مدعين اتحاديين اتهامات ضد رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ حينذاك السناتور الديمقراطي بوب مينينديز ارتبطت جزئياً بمزاعم قبوله رشى مقابل ممارسة نفوذه لمساعدة الحكومة المصرية. وينفي مينينديز ارتكاب أي مخالفات ويدفع بأنه غير مذنب.

وقال ميكس في بيان: "يحتاج الكونغرس إلى مزيد من التوضيح من وزارة الخارجية بشأن كيفية تناول المخاوف المتعلقة بمعاملة المعتقلين السياسيين، والصحفيين، فضلاً عن سيادة القانون في علاقتنا الثنائية". ولم يشر ميكس إلى الاتهامات الموجهة إلى مينينديز في بيانه.

وتقدم واشنطن لمصر منذ زمن طويل كميات ضخمة من المساعدات العسكرية وغير العسكرية، خاصة منذ أن وقعت أكبر دولة في العالم العربي من حيث عدد السكان اتفاق سلام مع إسرائيل في عام 1979.

مخاوف أمريكية من انتهاكات لحقوق الإنسان بمصر

وتم حجب الكثير من هذه المساعدات في السنوات الأخيرة بسبب مخاوف تتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان في ظل حكومة السيسي، بما في ذلك الاعتقالات السياسية والتعذيب والاختفاء القسري.

لكن حكومة الرئيس جو بايدن أعلنت هذا الشهر أنها قررت إسقاط القيود عن مبلغ 235 مليون دولار من المساعدات تتعلق بحقوق الإنسان، وأرجعت هذا إلى أن إرسالها سيعود بمزايا أمنية على الولايات المتحدة. وتحجب الإدارة حالياً 85 مليون دولار من المساعدات، وهو جزء صغير من 1.3 مليار دولار سنوياً مخصصة لمصر.

وأثار إعلان بايدن اعتراضات من بعض أعضاء الكونغرس بسبب مخاوف تتعلق بحقوق الإنسان.

وأمام ميكس وغيره من الزعماء الديمقراطيين والجمهوريين في لجنتي العلاقات الخارجية بمجلسي الشيوخ والنواب مدة حتى اليوم السبت، أي نهاية هذا الشهر، لاتخاذ قرار بشأن حجب حصة المساعدات البالغة 235 مليون دولار والمتعلقة بحقوق الإنسان.

.. والسيسي ينفي  

وينفي السيسي وجود معتقلين سياسيين في مصر. ويقول إن الاستقرار والأمن لهما الأولوية القصوى وإن السلطات تعمل على تعزيز الحقوق من خلال محاولة توفير الاحتياجات الأساسية مثل الوظائف والسكن.

وأجبرت قواعد مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الديمقراطيون مينينديز على التنحي عن منصبه كرئيس للجنة العلاقات الخارجية في المجلس لأنه واجه اتهامات جنائية. وحل محله السيناتور الديمقراطي بن كاردان. وأدت لائحة الاتهامات إلى دعوات في الكونغرس لإعادة النظر في المساعدات لمصر أو حتى إجراء تحقيق.

وقال كاردان يوم الخميس في أول مؤتمر صحفي منذ أن أصبح رئيساً للجنة إنه ما زال ينظر في أمر المساعدة ولم يحسم أمره في استخدام سلطته الجديدة لتعليقها.

ع.ح./ف.ي. (د ب أ ، رويترز)