1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

السودان- مقاتلون يحتلون مختبراً وتحذير أممي من "خطر بيولوجي"

٢٥ أبريل ٢٠٢٣

حذرت منظمة الصحة العالمية من وجود "خطر بيولوجي كبير" في العاصمة السودانية بعد سيطرة أحد طرفي القتال الدائر في السودان على مختبر يحتوي على مسببات الحصبة والكوليرا وغيرها من المواد الخطيرة.

https://p.dw.com/p/4QXFA
دخان يتصاعد من بعض المباني خلال اشتباكات بين قوات الدعم السريع شبه العسكرية والجيش في الخرطوم
قالت المنظمة إن الوضع "خطر للغاية" لأن المختبر يحتوي على عينات مسبّبة لأمراض الحصبة والكوليرا وشلل الأطفال صورة من: MOHAMED NURELDIN ABDALLAH/REUTERS

قالت منظمة الصحة العالمية اليوم الثلاثاء (25 أبريل/نيسان 2023) إن هناك "خطراً بيولوجياً كبيراً" في العاصمة السودانية الخرطوم بعد سيطرة أحد طرفي القتال الدائر في السودان على مختبر يحتوي على مسببات الحصبة والكوليرا وغيرها من المواد الخطيرة.

وقال نعمة سعيد عابد ممثل المنظمة بالسودان في حديثه للصحفيين في جنيف عبر دائرة تلفزيونية: "تلقيت أمس اتصالاً هاتفياً من رئيس المختبر المركزي للصحة العامة. بات يحتله أحد الطرفين المتقاتلين"، وأضاف أن الخبراء الفنيين التابعين للمنظمة لم يتمكنوا من دخول المختبر الوطني لتأمين المواد الخطيرة.

وحذّر من أن الوضع "خطر للغاية" لأن هذا المرفق يحتوي على عينات مسبّبة لأمراض الحصبة والكوليرا وشلل الأطفال، ما يشكّل "خطراً بيولوجياً هائلا"، وأضاف: "لقد أخرجوا كل التقنيين من المختبر الذي بات حالياً بالكامل تحت سيطرة مجموعة من المقاتلين الذين يتخذونه كقاعدة عسكرية".

وقال المسؤول الأممي: "ما يثير قلقنا بشكل أساسي هو عدم قدرة الفنيين على الذهاب إلى المختبر واحتواء المواد البيولوجية ومواد أخرى على نحو آمن"، وامتنع عن ذكر الجانب الذي سيطر على المنشأة.

إعاقة للعمليات الإنسانية

وأكد متحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية اليوم أن المكتب اضطر إلى تقليص بعض أنشطته في مناطق من السودان بسبب القتال العنيف.

ولقي ما لا يقل عن خمسة من العاملين في مجال الإغاثة في السودان حتفهم منذ اندلاع القتال في 15 أبريل/نيسان، وعلقت المنظمة الدولية للهجرة وبرنامج الأغذية العالمي التابعان للأمم المتحدة أنشطتهما بعد سقوط قتلى من بين موظفيهما.

انباء عن انتشار الجثث في شوارع الخرطوم

وأضاف المتحدث باسم مكتب الشؤون الإنسانية ينس لايركه "في المناطق التي أدى فيها القتال العنيف إلى إعاقة عملياتنا الإنسانية، اضطررنا إلى تقليص وجودنا"، وتابع: "لكننا ملتزمون بمواصلة تقديم المساعدة لشعب السودان". وقال إن فريق قيادة المكتب لا يزال في السودان للإشراف على العمليات، موضحاً أنهم سيقودون العمليات الإنسانية من بورتسودان بعد الانتقال من الخرطوم.

وفي الإفادة نفسها، حث باتريك يوسف المدير الإقليمي لإفريقيا لدى اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدول الأخرى على مواصلة الضغط على السودان للتوصل إلى "حل طويل الأمد"، حتى بعد إجلاء الأجانب. ووفقاً لأحدث بيانات منظمة الصحة العالمية أسفر القتال الذي اندلع في 15 أبريل/ نيسان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية عن مقتل 459 شخصاً على الأقل وإصابة 4072.

وأصابت الاشتباكات المستشفيات وغيرها من الخدمات الأساسية الأخرى بالشلل، وتسببت في تقطع السبل بالكثيرين الذين علقوا في منازلهم في ظل تناقص إمدادات الغذاء والماء.

 ع.ح./ع.ش. (أ ف ب ، رويترز)

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد