1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الجيش الإسرائيلي يوافق على هدنة لساعتين في حي الشجاعية

٢٠ يوليو ٢٠١٤

وافقت إسرائيل على هدنة إنسانية لساعتين في حي الشجاعية شرق مدينة غزة بعدما وافقت عليه حماس، وذلك بعد مقتل خمسين فلسطينيا بقذائف الدبابات الإسرائيلية في ذلك الحي، فيما أدانت الخارجية المصرية التصعيد الأخير.

https://p.dw.com/p/1Cfjd
صورة من: Reuters

قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن إسرائيل وافقت اليوم (الأحد 20 يوليو/ تموز 2014)على هدنة إنسانية تستمر ساعتين في حي الشجاعية بقطاع غزة الذي قصفته إسرائيل. وطلبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر وقف إطلاق النار من الساعة الواحدة والنصف ظهرا وحتى الثالثة والنصف عصرا بالتوقيت المحلي في الشجاعية حيث قال مسؤولون في قطاع الصحة إن 50 فلسطينيا على الأقل قتلوا في القصف الإسرائيلي. وكانت حركة حماس قالت إنها ستلتزم بالوقف المؤقت لإطلاق النار.

وذكر سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس، في بيان، أن عرض التهدئة قدمه مكتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر لتمكين سيارات الإسعاف من إخلاء القتلى والجرحى، وقد وافقت حماس على ذلك. وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية ذكرت أن حركة حماس طالبت إسرائيل بوقف إطلاق النار لمدة ساعتين في حي الشجاعية شرق قطاع غزة لإجلاء المصابين ورفع الجثث. وترددت صرخات سكان يسألون عن ذويهم عبر باحة مستشفى الشفاء حيث تجمع سكان الحي في الوقت الذي وضعت فيه الجثث والمصابون على الأرض الملطخة بالدماء.

وأظهرت لقطات فيديو حصلت عليها رويترز من أحد السكان نحو 12 جثة مشوهة بينها ثلاث جثث لأطفال ملقاة في الشوارع. وفي المستشفى الواقع على بعد نحو ثلاثة كيلومترات قال رجال كبار في السن إن الهجوم الإسرائيلي هو الأعنف منذ حرب عام 1967 عندما احتلت إسرائيل غزة. وفر الآلاف من الحي بعضهم سيرا على الأقدام فيما تكدس الآخرون في شاحنات وسيارات امتلأت بعائلات تحاول النجاة.

وردا على سؤال بشأن الهجوم على الشجاعية قالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي "تلقى سكان الشجاعية قبل يومين رسائل مسجلة لإجلاء المنطقة لحماية حياتهم". ومع بدء قصف الدبابات الإسرائيلية اتصل سكان الشجاعية بمحطات اذاعة محلية للمطالبة بإجلائهم. وقال مسؤولو مستشفى إن غارة جوية على منزل خليل الحية القيادي الكبير في حماس في الحي أسفرت عن مقتل ابنه وزوجة ابنه واثنين من أحفاده.

Palästina Gaza Stadt unter massiven Beschuss durch Israel 20.07.2014
قصف إسرائيلي عنيف لقطاع غزةصورة من: J.Guez/AFP/Getty Images

واستمر النشطاء الفلسطينيون في اطلاق الصواريخ على إسرائيل في ظل غياب بوادر انفراجة دبلوماسية ودون أن يلوح وقف لإطلاق النار في الأفق. ودوت الصفارات في بلدات جنوبية إسرائيلية وفي تل أبيب دون أن ترد تقارير عن قتلى. وبدأت إسرائيل هجوما بريا على قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس يوم الخميس بعد أن أخفق قصف جوي وبحري ومدفعي عنيف على مدى عشرة أيام في وقف إطلاق الصواريخ من غزة. وقال الجيش الإسرائيلي أنه عزز وجوده اليوم الأحد بهدف تدمير مخزونات الصواريخ وشبكة أنفاق كبيرة حفرتها حماس على طول حدود القطاع مع إسرائيل.

وقال مصدر قطري كبير لرويترز إن قطر ستستضيف اجتماعا بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس وبان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة اليوم الأحد. وذكر بيان للأمم المتحدة أن بان سيتوجه إلى الكويت ومصر وإسرائيل والأراضي الفلسطينية والأردن هذا الأسبوع. وقال المصدر القطري إن عباس سيلتقي أيضا مع خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس. وعقد عباس اتفاق مصالحة في ابريل نيسان مع حماس مما أدى إلى تشكيل حكومة وفاق وطني فلسطينية بعد سبع سنوات من سيطرة الحركة على قطاع غزة.

من جهتها أدانت وزارة الخارجية المصرية التصعيد الأخير في العمليات العسكرية في قطاع غزة وما خلفه في حي الشجاعية من عشرات الشهداء ومئات المصابين من الأبرياء من أبناء القطاع. كما تجدد وقوف مصر حكومة وشعباً إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها. وأعلنت مصادر فلسطينية أنه تم حتى الآن انتشال 40 جثة ومئتي مصاب من حي الشجاعية الذي تعرض لقصف مدفعي عشوائي. وكانت تقارير ذكرت أن المئات من الضحايا ربما لا يزالون تحت أنقاض المباني التي تهدمت جراء قذائف المدفعية التي انهمرت على منازل المواطنين بشكل كثيف وعشوائي في الحي المكتظ بالسكان.

(ح.ز/ ط.أ / د.ب.أ / أ.ف.ب / رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد