1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الجبالي لـ DW: على أوروبا دعم الديمقراطية في شمال إفريقيا

١٤ مارس ٢٠١٢

استقبلت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل رئيس الوزراء التونسي حمادي الجبالي في أول زيارة له لألمانيا، وبهذه المناسبة أجرت DW حوارا معه تناول علاقة حكومته بشركائها الأوروبيين وكذلك مستجدات العملية الديمقراطية في تونس.

https://p.dw.com/p/14Kgx
Tunisia's Prime Minister Hamadi Jebali (L) and German Chancellor Angela Merkel address a news conference at the Chancellery in Berlin March 14, 2012. REUTERS/Fabrizio Bensch (GERMANY - Tags: POLITICS)
صورة من: Reuters

عرضت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل اليوم الأربعاء ( 14 مارس/ آذار 2012) على رئيس الوزراء التونسي حمادي الجبالي مساعدة بلادها في العملية الديمقراطية الجارية في تونس. وقالت ميركل بهذا الصدد في مؤتمر صحافي مشترك مع الجبالي "لقد عرضت (مساعدة ألمانيا) إذا كان مرحبا بها، في صياغة الدستور،في مجالي التربية والتعامل مع الماضي". وذكرت بان ألمانيا تجاوزت مرحلة الانقسام بعد سقوط جدار برلين في 1989 ويمكنها بالتالي "المساهمة" في مساعدة تونس "في مسيرتها للتطور الديمقراطي". وأضافت "نريد تشجيع الشراكة مع تونس ليس فقط في المجال الاقتصادي بل أيضا في مستوى عملية التطور الديمقراطي".

وبمناسبة هذه الزيارة أجرت DWحوارا مع حمادي حول عدد من القضايا منها علاقة تونس بشركائها الأوروبيين وكذلك تطورات الربيع العربي خصوصا الوضع في سوريا. كما سألته عن تطورات العملية الديمقراطية في تونس والتحديات الاجتماعية الكبرى التي تواجهها أول حكومة ديمقراطية بعد سقوط نظام بن علي.

"ننتظر من ألمانيا دعم الديمقراطية في بلادنا"

وحول توقعاته من زيارته لبرلين قال الجبالي "نريد من أصدقائنا في أوروبا أن يستثمروا في الديمقراطية، فمن مصلحتنا ومن مصلحة العالم أن يكون لهم شركاء استراتجيين في العالم العربي، وأن تكون حدودهم الجنوبية منطقة تسودها الحرية والديمقراطية والسلم". وأضاف الجبالي أن "حدود أوروبا الجنوبية هي تونس وشمال إفريقيا وليست فرنسا والبرتغال فقط". واعتبر الجبالي أن استقرار تلك المنطقة هو من استقرار أوروبا.

Angela Merkel und dem tunesischen Ministerpräsidenten Mustafa Jebali
ميركل عرضت على رئيس الوزراء التونسي المساعدة في صياغة الدستورصورة من: Reuters

وأضاف الجبالي أن تونس تتوقع من أوروبا وألمانيا بالتحديد الاستثمار في العملية الديمقراطية وقال "ننتظر الكثير من أوروبا ومن ألمانيا بالخصوص. قلنا لأصدقائنا (الأوروبيين) والأمريكيين وكذلك أشقاءنا العرب في كل مكان: "لا تخافوا من تصدير الثورة إليكم أو إلى مناطق أخرى من العالم، نحن نسعى فقط لإعطاء المثل والقدوة".

التشغيل أكبر تحديات الحكومة التونسية

"أهم تحد نواجهه هو التشغيل، لدينا أكثر من 800 ألف عاطل عن العمل"، يقول رئيس الوزراء التونسي. ويضيف الجبالي أن من بين هؤلاء "أكثر من 200 ألف من حاملي الشهادات العليا، هذه كارثة اجتماعية ورثناها، إنها تركة ثقيلة". واعتبر الجبالي أن حل هذه المعضلة لن يكون سريعا لأنها مرتبطة بمشاكل وإصلاحات هيكلية.

Tunesien begeht Jahrestag der Revolution
معضلة البطالة أكبر الملفات تعقيدا التي تواجه حكومة الجباليصورة من: picture-alliance/dpa

وأوضح الجبالي أن بلاده في حاجة لخبرة ألمانيا في مجال التكوين وقال بهذا الصدد "ألمانيا متقدمة في هذا المجال ولها خبرة في الربط بين التعليم والتكوين، والتكوين المستمر وكذلك مجال تغيير التخصصات المهنية. وأشار الجبالي إلى أن حكومته تسعى لتكوين ما لا يقل عن مائة ألف شخص. وإضافة إلى التشغيل أوضح الجبالي إلى أن تونس في حاجة أيضا إلى مساكن اجتماعية، وتسعى كذلك إلى حث المستثمرين الأجانب، الذين هجروا البلاد خوفا من عدم استقرار الأوضاع فيها، إلى العودة.

"على مجلس الأمن اتخاذ موقف واضح تجاه سوريا"

في سياق متصل حثت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وضيفها حمادي الجبالي مجلس الأمن على اتخاذ موقف واضح وموحد تجاه نظام الرئيس السوري بشار الأسد وما يمارسه من قمع تجاه شعبه. وقالت ميركل بهذا الصدد "ما نحتاجه هو بيان واضح من مجلس الأمن". وأضافت أن هذا أيضا هو ما تريده جامعة الدول العربية.

وبدوره قال الجبالي إن بلاده دعت مرارا للتحرك الدولي لإجبار سورية على إنهاء العنف مضيفا أن "الدول تطالب بحقوقها". وشددت ميركل على أن الحكومة الألمانية أجرت محادثات مكثفة مع كل من روسيا والصين اللتين ترفضان تبني قرار لمجلس الأمن يدعو نظام الأسد لإنهاء العنف تجاه المحتجين في ظل تزايد عدد القتلى من الشعب السوري في الاحتجاجات. وتتهم الأمم المتحدة ودول غربية وعربية الحكومة السورية بأنها مسؤولة عن مقتل 8000 شخص منذ خروج المعارضين السوريين للشوارع في مظاهرات قبل عام ضمن حركة الربيع العربي التي شملت عددا من الدول العربية.

(ح.ز/ DW/ د.ب.أ)

مراجعة: أحمد حسو

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد