1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

البابا يدعو مسيحيي الشرق إلى الدفاع عن الحوار بين الثقافات

١٢ سبتمبر ٢٠١٢

قبل زيارته إلى لبنان، توجه بابا الفاتيكان إلى مسيحيي الشرق الأوسط، داعيا إياهم إلى البقاء في المنطقة رغم كل النزاعات والإسهام في التسامح الحوار بين الثقافات والأديان، مشيرا إلى أهمية التعايش والمصالحة في الشرق الأوسط.

https://p.dw.com/p/167KL
Papst Benedikt XVI. (r.) gestikuliert am Sonntag (25.09.11) im Konzerthaus in Freiburg nach seiner Rede. Hinter ihm steht der Kardinalstaatssekretär und Kardinalkämmerer der roemisch-katholischen Kirche, Kardinal Tarcisio Bertone. Foto: Torsten Silz/dapd
Der Papst besucht Deutschlandصورة من: dapd

دعا البابا بنديكت السادس عشر  اليوم الأربعاء 12 أيلول/سبتمبر خلال اللقاء الأسبوعي في الفاتيكان وقبل يومين من زيارته للبنان، مسيحيي الشرق الأوسط إلى الدفاع بفعالية عن السلام والتسامح وتعزيز الحوار بين الأديان والثقافات.

وفي نداء من أجل "السلام المطلوب بإلحاح" في الشرق الأوسط في نطاق "احترام الاختلافات المشروعة" طالب البابا المسيحيين في الشرق الأوسط بالبقاء في المنطقة رغم كل المشكلات والنزاعات، وأن يكونوا صانعي سلام وعاملين من أجل المصالحة"، وذلك في الوقت الذي تستمر فيه الأزمة السورية  محتدمة.

وقال بنديكت السادس عشر: "فلنطلب من الله أن يعطي الشرق الأوسط السلام المطلوب بإلحاح"، مشيرا إلى أن "تاريخ الشرق الأوسط يعلمنا الدور المهم والأساسي غالبا الذي اضطلعت به المجموعات المسيحية في الحوار بين الأديان والثقافات".

وأكد البابا، الذي ألقى خطابه باللغة الفرنسية، أن الغنى الذي تمثله مختلف المجموعات الدينية في لبنان وبصورة أشمل في الشرقين الأدنى والأوسط لا يمكن أن يدوم "إلا إذا عاش في سلام ومصالحة دائمة".

ويتوجه البابا بنديكت السادس عشر يوم الجمعة  إلى لبنان، في زيارة قصيرة  تنطوي على بعض المخاطر والحساسيات، بسبب الأزمة السورية التي تفرق الشارع اللبناني بين مؤيد ومعارض لنظام بشار الأسد.

الفاتيكان يدين "الاستفزازات" بحق المسلمين بعد بث فيلم مسيء للإسلام

وأدان الفاتيكان "الإهانات والاستفزازات" لمشاعر المسلمين وكذلك أعمال العنف الناتجة عنها، وذلك غداة هجوم على القنصلية الأمريكية في ليبيا قتل خلاله السفير الأمريكي وثلاثة أمريكيين آخرين احتجاجا على فيلم مسيء للإسلام. وقال فدريكو لومباردي المتحدث باسم الفاتيكان إن "التبعات الخطيرة للإهانات والاستفزازات غير المبررة لمشاعر المؤمنين المسلمين تظهر مرة جديدة بوضوح في هذه الأيام".

 وأضاف لومباردي في بيان أن هذه الاستفزازات والإهانات "تترتب عليها نتائج مأسوية تعمق بدورها التوترات والحقد وتطلق العنان لأعمال عنف لا يمكن القبول بها إطلاقا".

 وأضاف أن "الاحترام العميق لمعتقدات ونصوص وشخصيات ورموز مختلف الديانات شرط جوهري للتعايش السلمي بين الشعوب".  وفي معرض حديثه عن الزيارة التي سيقوم بها البابا  بنديكت السادس عشر إلى لبنان وتبدأ الجمعة قال المتحدث إن "رسالة الحوار واحترام مؤمني الديانات المختلفة التي يستعد البابا ليحملها خلال زيارته المقبلة إلى لبنان، تشير إلى الطريق الواجب أن يتبعها الجميع لنبني معا التعايش المشترك بين الأديان والشعوب في إطار السلام".

"لاشيء يقلق المسيحيين في الشرق الأوسط"

من جهته، وصف البطريرك الماروني بشارة الراعي زيارة البابا بنديكت السادس عشر المرتقبة إلى لبنان بأنها مهمة للمنطقة باعتبار المسيحيين مصدر استقرار وسلام فيها، مناشدا الجميع إلى جعل زيارة البابا بداية لربيع لبناني يسهم في تحقيق الربيع العربي المنشود.

Saudi Arabia's King Abdullah Bin Abdulaziz Al Saud (L) shakes hands with Pope Benedict XVI (R) during their meeting in Vatican, 06 November 2007.Saudi ArabiaÑs King Abdullah on Tuesday arrived in the Vatican shortly after noon for talks with Pope Benedict XVI in the first visit by a Saudi monarch to the Vatican. Discussions were expected to focus on relations between Christians and Muslims and the issue of religious freedom in Saudi Arabia, asticking point in ties between the Holy See and the Arab kingdom. EPA/CHRIS HELGREN +++(c) dpa - Report+++
ملك السعودية عبد الله بن عبد العزيز في زيارة لبابا الفاتيكان سنة 2007.صورة من: picture-alliance/dpa

وشدد على أنه لا يوجد شيء يقلق المسيحيين في المنطقة أكثر من غيرهم، وقال "ليس هناك شيء ضد المسيحيين، رغم حصول اعتداءات في مصر والعراق".

ودعا البطريك الراعي جميع اللبنانيين إلى "كسر جدران التفرقة لنصل إلى عقد وطني واجتماعي جديد لتتفرغ لبنان إلى لعب دور في العالم العربي بدل الانكفاء على المشكلات الداخلية". معتبرا أن "لبنان بوتقة تلتقي فيها الديانات والثقافات، وبلداً قدر للمسيحيين والمسلمين التعايش فيه في وفاق وطني وإطار من القيم اللبنانية التي تميزه عن العالم العربي".

م. أ/ س.ك (د ب أ/ أ ف ب)