1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الاعتداء على كنيسة الإسكندرية في عيون الصحافة الألمانية

٤ يناير ٢٠١١

أجمعت تعليقات الصحف الألمانية على إدانة الاعتداء على كنيسة الإسكندرية وعلى ضرورة العمل على حماية الأقليات المسيحية في الشرق الأوسط. وهذه مقتطفات من أهم هذه التعليقات:

https://p.dw.com/p/ztbR

صحيفة "هاندلسبلات" Handelsblatt كتبت تقول:

"مرة أخرى يكون تنظيم القاعدة الإرهابي الذي يتزعمه أسامة بن لادن قد غير إستراتجيته: الآن بات المسيحيون في الشرق الأوسط مستهدفين، ما سيؤدي إلى اندلاع حرب دينية. وهو ما يعتبر تحديا بالنسبة لنا أيضا. على برلين وبروكسيل وواشنطن بلورة إستراتجية لحماية المسيحيين هناك، وكذلك العمل أخيرا على استقرار المنطقة، لأن الأمر يتعلق بمسألة واحدة لا أقل ولا أكثر، وهي أي إسلام سيسود المنطقة، إسلام معتدل أم إرهاب إسلامي".

أما صحيفة "دي تاغستسايتونغ" Tageszeitung فذكرت بأهمية احترام حقوق الإنسان في مصر:

"تتراوح ردود الفعل السياسية في ألمانيا على اعتداء الإسكندرية بين العجز والشعبوية، لكن من المهم حث الحكومة المصرية على القيام بالمزيد بخصوص حماية الأقلية المسيحية في البلاد. كما أنه من المهم تذكيرها بضرورة احترام حقوق الإنسان، لأن تعسف الدولة البوليسية في مصر هو الأرضية الخصبة التي يترعرع فيها العنف".

وذهبت صحيفة "لاوزيتسر روندشاو" Lausitzer Rundschau في نفس الاتجاه وعلقت قائلة:

"لقد حان الوقت لكي يظهر الغرب شيئا من نفاد صبره من ألانظمة في المنطقة التي يزعم أنها صديقة. ويجب أن تقاس وعودهم بهذا الشأن ليس فقط بمدى محاربتهم للإرهابيين ولكن أيضا للإسلاميين الذين يغذون الارض الخصبة للأفكار التي تزكي روح عدم التسامح. وهذا لا ينطبق فقط على مصر(...) ولكن أيضا (وأكثر) على السعودية المسؤولة عن تمويل انتشار إسلام غير متسامح في إفريقيا وأجزاء من آسيا".

فيما نبهت صحيفة "رويتلينغر غنرال آنتسايغر" Reutlinger Generalanzeigerلما أسمته بنفاق النظام القائم في مصر وموقفه من هذا الموضوع وقالت:

"حينما يحث الرئيس حسني مبارك المسيحيين والمسلمين بالوقوف وقفة واحدة ضد قوى الإرهاب، فإن ذلك يعد نفاقا. فالدولة المصرية تتخذ من الإسلام دينا رسميا. وإذا ما كان هذا الرئيس المستبد صادقا فعلا، فعلى الدولة المصرية أن تغير أشياء كثيرة. لكن مصر تجتاز مرحلة انتقالية دقيقة، فمبارك يسعى لتنصيب ابنه خلفا له في الحكم. وقيامه بحملة لصالح المسيحيين ستلحق به وبابنه الضرر".

أما صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ"Süddeutsche Zeitung فحذرت مما أسمته حرب الأديان في الشرق الأوسط وتجاهل الأوروبيين لها:

"لقد ابتعد الأوروبيون في أغلبيتهم عن إرثهم المسيحي، كما يصعب عليهم تصور أن ماسا كهربائيا يمكن أن يحدث بهذه البساطة: فبالنسبة للإسلاميين وعدد لا يحصى من العقول البسيطة يتمركز أولائك الذين يقودون الحرب على الجهة الأخرى، وهي دول مسيحية. فحرب الحضارات لا تفهم هنا كضرب من الخيال ولكن كواقع معيش، فكل صاروخ يصيب المجاهدين أو الضحايا المدنيين، يعتبر في نظر المتضررين عملا إرهابيا يستدعي الانتقام . إن مسيحيي الشرق رهائن لهذا النوع من المشاعر".

وحول نفس الموضوع كتبت صحيفة نويه أوسنربيكه Neue Osnabrücker Zeitung معلقة:

"المطلوب وبإلحاح من الحكومات الأوروبية ومن الولايات المتحدة وكذلك من ممثلي الكنائس الغربية الالتزام بقوة بقضايا المسيحيين في العراق وتركيا ومصر، وذلك ليس بدعوات ونداءات فقط، ولكن أيضا، مثلا بزيارات، وإلا فإن الأقلية المسيحية في الشرق الأوسط ستختفي قريبا بشكل نهائي".

فيما خلصت صحيفة "نورنبيرغه ناخريشتن" Nürnberger Nachrichten إلى أن:

"هناك خطر يتعين علينا محاربته عندنا في عقولنا، فالإرهاب ضد الأقباط في الإسكندرية، يقوي عندنا الإحساس بأن الإسلام في حد ذاته دين غير متسامح ومعاد للمسيحية. إن تأجيج هذا النوع من مشاعر الكراهية هو هدف الاعتداءات الإرهابية. وحتى بعد ما حدث في الإسكندرية، فان خط المواجهة لا يفصل بين الديانات ولكن بين المعتدلين والمتطرفين، ومن ينسى هذه الأمر يخدم، بشكل غير إرادي أهداف الجماعات الإرهابية".

إعداد: حسن زنيند

مراجعة: سيد منعم

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد