1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الأردن: مقتل ثلاثة مهربي مخدرات أثناء محاولة التسلل من سوريا

٧ فبراير ٢٠٢٤

قالت السلطات الأردنية إن قوات حرس الحدود قتلت ثلاثة مهربي مخدرات على الحدود مع سوريا خلال إحباط محاولة تسللهم إلى المملكة، مؤكدة إصابة أحد أفراد الحرس. ولطالما عبرت عمّان عن إحباطها من عدم تحرك دمشق لوقف تهريب الكبتاغون.

https://p.dw.com/p/4c8kA
حبوب الكبتاغون في سوريا (30.11.2021)
الجيش الأردني أعلن ضبط كميات "كبيرة" من المخدرات. وتعد سوريا المصدر الأبرز للكبتاغونصورة من: SANA/AP/picture alliance

أعلن الجيش الأردني في بيان، الأربعاء (السابع من شباط/فبراير 2024)، أن قوات حرس الحدود قتلت ثلاثة من مهربي المخدرات في اشتباك مسلح وقع على الحدود مع سوريا أدى إلى إصابة أحد حراس الحدود وهو بحالة "حرجة".
ونقل البيان عن مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلّحة قوله إن "المنطقة العسكرية الشرقية وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية العسكرية وإدارة مكافحة المخدرات أحبطت فجر الأربعاء ضمن منطقة مسؤوليتها، محاولة تسلل وتهريب مواد مخدرة قادمة من الأراضي السورية". وأوضح أن "العملية أسفرت عن مقتل ثلاثة مهربين وإصابة آخرين وضبط كميات كبيرة من المخدرات، وتم تحويل المضبوطات إلى الجهات المختصة."

وأضاف المصدر أن "أحد مرتبات قوات حرس الحدود أصيب أثناء الاشتباك مع المهربين وحالته الصحية حرجة". وأكد أن "القوات المسلحة ماضية في استخدام كافة القدرات والإمكانيات المتوفرة للضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه العبث بالأمن الوطني الأردني".

وهذه أحدث واقعة في تصعيد يتهم المسؤولون عصابات المخدرات المتحالفة مع إيران بالمسؤولية عنه. وفي السادس من الشهر الماضي قتل الجيش الأردني خمسة مهربي مخدرات واعتقل 15 آخرين على الحدود مع سوريا. واعتقل الجيش الأردني في 18 من كانون الأول/ديسمبر الماضي تسعة مهربين بحوزتهم مخدرات وأسلحة متنوعة بعد اشتباكات على الحدود مع سوريا أوقعت إصابات في صفوف حرس الحدود الأردني.

كما وقعت ثلاثة اشتباكات مماثلة في الشهر ذاته أدى أحدها إلى مقتل أحد أفراد حرس الحدود الأردنيين وإصابة آخر ومقتل عدد من المهربين، فيما أسفر الآخران عن مقتل أربعة مهربين وإصابة آخرين.

ويكافح الجيش الأردني عمليات تسلل وتهريب أسلحة ومخدّرات، لا سيّما حبوب الكبتاغون، برًا من سوريا التي تشهد منذ عام 2011 نزاعًا داميًا تسبّب بمقتل أكثر من نصف مليون شخص، وألحق دمارًا هائلًا وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها. ويقول الأردن الذي يستضيف نحو 1,6 مليون لاجئ سوري، إن عمليات التهريب هذه باتت "منظمة" وتستخدم فيها أحيانًا طائرات مسيّرة وتحظى بحماية مجموعات مسلحة، ما دفع الأردن لاستخدام سلاح الجو قبل الآن لضرب هؤلاء وإسقاط طائراتهم المسيرة. 

إحباط من عدم تحرك دمشق!
وتؤكد الحكومة الأردنية، مثل حلفائها في الغرب، أن حزب الله وغيره من الفصائل المتحالفة مع إيران والتي تسيطر على مناطق كبيرة من جنوب سوريا تقف وراء الزيادة في تهريب المخدرات والأسلحة. كما ذكر مسؤولون أردنيون أنهم اضطروا إلى التعامل بأنفسهم مع الأمر بعد اجتماعات مع نظرائهم السوريين وإحباطهم من عدم تحرك دمشق بحزم لوقف التهريب. وتقول عمّان إنها قدمت للسلطات السورية أسماء كبار تجار المخدرات ومواقع منشآت التصنيع وطرق التهريب. وترى دمشق أنه لا يوجد مبرر للضربات التي أسفرت عن مقتل مدنيين وتصر على أنها تكبح العصابات التي تعمل على الحدود.

وصناعة الكبتاغون ليست جديدة في المنطقة، وتُعد سوريا المصدر الأبرز لتلك المادة منذ ما قبل اندلاع الحرب عام 2011. إلا أن النزاع جعل تصنيعها أكثر رواجًا واستخدامًا وتصديرًا. وصرح مسؤولون أمريكيون وأوروبيون بأن قيمة إمدادات مخدر الكبتاغون سوري الصنع التي تصل إلى دول الخليج عبر الأردن تقدر بمليارات الدولارات سنويا وبأنها تمول مجموعة من الفصائل المتحالفة مع إيران. وفرضت واشنطن والاتحاد الأوروبي عقوبات على مسؤولين كبار مرتبطين بالرئيس السوري بشار الأسد بسبب ما يقال عن تورطهم في تجارة الكبتاغون.

وتنفي إيران وجماعة حزب الله اللبنانية هذه الاتهامات وتقولان إنها جزء من مؤامرة غربية ضدهما. كما تنفي الحكومة السورية أن قواتها الأمنية والعسكرية تعمل بشكل وثيق مع الفصائل المتورطة في تهريب المخدرات والمدعومة من طهران.
م.ع.ح/ف.ي (أ ف ب ، رويترز)

"حرب المخدرات" على الحدود بين الأردن وسوريا.. في مصلحة من؟