1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

"إيكواس" ماضية في التدخل العسكري في النيجر وتأمر بنشر قوات

١١ أغسطس ٢٠٢٣

أعرب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عن دعمه جهود الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) بشأن النيجر، التي تأمل "في التوصل إلى حل سلمي"، لكنها لا تستبعد استخدام القوة "كملاذ أخير".

https://p.dw.com/p/4V26j
نيجيريا -أبوجا | اجتماع الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا للتباحث حول انقلاب النيجر
الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) تقرر نشر "القوة الاحتياطية" التابعة للمنظمة لإعادة النظام الدستوري في النيجرصورة من: Gbemiga Olamikan/AP/picture alliance

مضت دول غرب إفريقيا اليوم الجمعة (11 آب/أغسطس 2023) قدماً في خططها لتدخل عسكري محتمل في النيجر عقب الانقلاب العسكري الذي شهدته البلاد رغم أنها لم تفقد الأمل في حل سلمي للأزمة.

وقرر قادة الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إكواس) الخميس نشر "القوة الاحتياطية" التابعة للمنظمة لإعادة النظام الدستوري في النيجر "في أقرب وقت"، وفق ما أعلنت المنظمة ورئيس ساحل العاج الحسن واتارا.

ولم تحدد "إيكواس" في قمتها في أبوجا أي جدول زمني أو عديد العسكريين الذين يشكلون هذه "القوة الاحتياطية"، مع تشديدها أنها لا تزال تأمل التوصل إلى حل سلمي للأزمة. لكن الحسن واتارا صرح لوكالة فرانس برس عند عودته إلى أبيدجان مساء الخميس أن المنظمة منحت الضوء الأخضر من أجل "بدء العملية في أقرب وقت ممكن".

وأشار إلى أن ساحل العاج ستساهم بـ"كتيبة" من 850 إلى 1100 عنصر، إلى جانب نيجيريا وبنين خصوصاً، وأن "دولاً أخرى" ستشارك أيضاً في قوة التدخل. وشدّد على أن "الانقلابيين يمكنهم أن يقرروا المغادرة صباح الغد ولن يكون هناك تدخل عسكري، كل شيء يعتمد عليهم"، مردفاً "نحن مصممون على إعادة الرئيس بازوم إلى وظيفته".

وفي ختام قمة "إيكواس" شدد رئيس نيجيريا بولا تينوبو الذي يتولى الرئاسة الدورية للمنظمة على أنه يأمل "في التوصل إلى حل سلمي"، لكنه لم يستبعد استخدام القوة "كملاذ أخير".

وعلّقت "إيكواس" عضوية كل من مالي وبوركينا فاسو وغينيا التي شهدت جميعها انقلابات مؤخراً، وبالتالي لم تكن ممثلة في قمة أبوجا، كما هو الحال بالنسبة للنيجر. لكن رؤساء أو مندوبين عن أعضاء التكتل الباقين البالغ عددهم 11 حضروا، فيما دعي أيضاً رئيسا بوروندي وموريتانيا.

واشنطن وبرلين مع الحل السلمي

من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إن الولايات المتحدة تدعم "قيادة وجهود الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا" من أجل "العودة إلى النظام الدستوري"، لكن دون أن يؤيد صراحة قرارها التدخل عسكرياً لإعادة النظام الدستوري، فيما أعربت فرنسا مساء الخميس عن "دعمها الكامل لكل القرارات" التي تبنتها المنظمة الإقليمية، وجددت "إدانتها الشديدة لمحاولة الانقلاب الجارية في النيجر، وكذلك احتجاز الرئيس (محمد) بازوم وعائلته".

بدورها، لا تزال وزيرة التنمية الألمانية سفينيا شولتسه تعتقد في إمكانية التوصل لحل سلمي للنزاع في النيجر بعد الانقلاب العسكري هناك. وقالت الوزيرة في تصريحات لمحطة "دويتشلاند فونك" الألمانية الإذاعية اليوم الجمعة: "حتى الآن لم يُقتَل أحد في هذا الانقلاب... نحن نعرف من الانقلابات الأخرى أن الأمر يكون مختلفاً عن ذلك. ولهذا السبب ما زلت أرى إمكانية لوجود حلول سلمية إذا تم ممارسة ضغط كبير حقاً"، مشيرة إلى أن (إيكواس) يدفع في هذا الاتجاه بالفعل على الصعيد الإقليمي ويمارس "ضغطاً هائلاً"، مؤكدة ضرورة دعم هذا دولياً.

ومن جهته، عبر الاتحاد الأوروبي الجمعة عن "قلق بالغ" إزاء ظروف اعتقال رئيس النيجر محمد بازوم ودعا مجدداً إلى إطلاق سراحه "الفوري وغير المشروط". وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد جوزيب بوريل على منصة إكس (تويتر سابقاً) إن الرئيس بازوم وعائلته "حسب آخر المعلومات، محرومين من الطعام والكهرباء والرعاية الصحية منذ عدة أيام ... (هو) كرس حياته للعمل على تحسين الحياة اليومية لشعب النيجر، لا شيء يبرر مثل هذه المعاملة".

وبدوره، قال الاتحاد الأفريقي اليوم الجمعة إنه يؤيد قرارات (إيكواس) بشأن النيجر، ودعا المجتمع الدولي إلى حماية حياة الرئيس محمد بازوم الذي تتدهور ظروف احتجازه.

ع.ش/ خ.س (أ ف ب، د ب أ، رويترز)