1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

جنود إسرائيليون يرفضون التجسس على الفلسطينيين

١٣ سبتمبر ٢٠١٤

أعلن 43 جنديا احتياطيا من وحدة الاستخبارات الخاصة في إسرائيل رفضهم الخدمة، متهمين الجيش بارتكاب "انتهاكات" بحق الفلسطينيين. وذلك في رسالة نشرتها وسائل إعلام محلية.

https://p.dw.com/p/1DBh2
Israelische Armee im Westjordanland 21.06.2014
صورة من: Reuters/Mussa Qawasma

رفض 43 ضابطا بالمخابرات الإسرائيلية بصورة علنية يوم الجمعة (12 سبتمبر/أيلول)، المساهمة في مهام تستهدف الفلسطينيين، يرونها تتعارض مع مبادئ الضمير الإنساني. وقال الجنود في بيان نشرته وسائل الإعلام الإسرائيلية "إننا لا يمكن، وبضمير حي، أن نستمر في الخدمة في هذا النظام وننتهك حقوق الملايين من الناس".

ووقع 43 من الجنود برتبة ميجور (رائد) وكابتن (نقيب) في الوحدة 8200 (أكبر وحدة عسكرية)، على الرسالة التي جاء فيها "نرفض أن نكون أداة لتعميق السيطرة العسكرية في الأراضي المحتلة". وقد أرسلت إلى رئيس الوزراء بينيامين نتنياهو وكبار قادة الجيش نشرتها كبريات الصحف الإسرائيلية. في المقابل، اعتبر الجيش الرسالة "حيلة دعائية" تقودها أقلية صغيرة بين أفراد الوحدة.

وجاء في البيان شديد اللهجة أن المخابرات تُستخدم لإيذاء المدنيين الأبرياء، والمساعدة على الاضطهاد السياسي والتسبب في الانقسامات داخل المجتمع الفلسطيني من خلال تجنيد المتعاونين. ولم يتم الإعلان عن أي من الأسماء التي وقعت على الرسالة التزاما بعدم الإفصاح عن الانتماء للوحدة 8200، التي تراقب الدول العربية المعادية وإيران بالإضافة إلى الفلسطينيين.

البعد الأخلاقي

غير أن الخطوة الشاجبة للتنصت على الفلسطينيين ودورها في شن ضربات جوية غالبا ما تسقط قتلى مدنيين فتحت نافذة على ممارسات سرية تظل عادة طي الكتمان. وتندرج المسألة في جدال عالمي أوسع بشأن أخلاقيات ومعايير التنصت الرسمي، إثر التسريبات الإعلامية التي قام بها في العام الماضي إدوارد سنودن المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي الأمريكية التي تضاهي الوحدة 8200 في إسرائيل.

وتحتاج السلطات الإسرائيلية إلى إذن من المحكمة لتتمكن من التنصت على مواطنيها بمن فيهم الأقلية العربية التي تشكل 20 في المائة من السكان. لكن العملية تصبح أسهل عندما يتعلق الأمر بالفلسطينيين. وأوضحت صحيفة يديعوت أحرونوت بأنه لا توجد صلة مباشرة بين الرسالة والحرب الأخيرة على غزة التي قتل فيها نحو 2100 فلسطيني معظمهم من المدنيين. ولكن بعض المحتجين أسفوا لإسهامهم في ضربات جوية سابقة استهدفت كوادر في فصائل النشطاء وأصيب فيها أناس أبرياء.

و.ب/ ف.ي (أ.ف.ب؛ د.ب.أ؛ رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد