1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

إسبانيا مع إنشاء قوة أوربية جديدة لحماية السفن بالبحر الأحمر

٢٧ ديسمبر ٢٠٢٣

أبدى رئيس الوزراء الإسباني سانشيز بعض المرونة حول مشاركة بلاده في قوة بحرية جديدة تابعة للاتحاد الأوروبي من أجل مكافحة القرصنة لحماية السفن التجارية بالبحر الأحمر من جماعة الحوثي اليمنية، ولكن هناك خلافات حول شكل المهمة.

https://p.dw.com/p/4ad86
صورة تظهر مروحية تابعة للحوثيين تحلق فوق سفينة شحن أثناء استيلائها عليها في البحر الأحمر، (21.11.2023).
انفتاح إسباني على المشاركة في مهمة أوروبية جديدة لحماية السفن في البحر الأحمرصورة من: Houthi Military Media Center/picture alliance/dpa

قال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز "نحن مستعدون ومنفتحون على النظر في مثل هذه العملية، لكن ليس في إطار عملية أتالانتا"، في إشارة إلى مهمة الاتحاد الأوروبي الحالية.

وأضاف سانشيز اليوم الأربعاء (27 ديسمبر/ كانون الأول 2023) أنه أبلغ حلفاء مدريد في حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي أن عملية أتالانتا "لا تتمتع بالخصائص ولا الطبيعة المطلوبة للبحر الأحمر".

والوضع في البحر الأحمر "مختلف تماما" عن منطقة عمليات أتالانتا وهي المحيط الهندي حيث كانت مكافحة القرصنة المهمة الرئيسية للاتحاد الأوروبي.

وتهاجم جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران، والتي تسيطر على جزء كبير من اليمن يتضمن العاصمة صنعاء، منذ أكتوبر/تشرين الأول،  السفن التجارية في البحر الأحمر التي تقول إن لها صلات بإسرائيل  أو متجهة إليها. وتقول الجماعة إنها تفعل ذلك تضامنا مع الفلسطينيين الذين يتعرضون لهجوم القوات الإسرائيلية في غزة.

يأتي ذلك بعد يوم من بيان أصدرته وزارة الدفاع الإسبانية أعلنت فيه أن الحكومة اليسارية الإسبانية تعارض توسيع مهمّة أتالانتا الأوروبية التي تكافح القرصنة في المحيط الهندي منذ عام 2008.

وأشارت الوزارة إلى أنّ استئناف أعمال القرصنة مؤخراً في المنطقة "يتطلّب أقصى قدر من الاستثمار" في هذه المهمّة. كما شدّدت على أنّ "طبيعة وأهداف مهمّة أتالانتا (...) لا علاقة لها بما  نهدف إلى تحقيقه في البحر الأحمر".

ومن هذا المنطلق، اعتبرت مدريد أنّه "لا غنى عن" إنشاء مهمة جديدة ومحدّدة مخصّصة لحماية حركة الملاحة البحرية التجارية في البحر الأحمر.

وأكدت الوزارة أنّ هذه البعثة الخاصّة يجب أن يكون لها "نطاق عملها، ووسائلها وأهدافها الخاصة التي تحدّدها الهيئات المختصّة في الاتحاد الأوروبي"، مضيفة أنّ "إسبانيا لا تعارض بأيّ حال من الأحوال إنشاء هذه البعثة".

وأفادت الصحف الإسبانية، بأنّ رفض مدريد المشاركة في هذه المهمة التي تقودها الولايات المتحدة ربما يرجع إلى أسباب سياسية داخلية. وفي هذا الإطار، تجدر الإشارة إلى أنّ على سانشيز أن يتعامل داخل الائتلاف الحكومي مع تحالف "سومر" اليساري الراديكالي المعادي للسياسة الخارجية الأميركية.

وفي مقابلة إذاعية، اعتبرت زعيمة هذا الحزب يولاندا دياز، وهي أيضاً نائبة رئيس الحكومة، سرعة الدول الغربية في التحرك لحماية التجارة البحرية الدولية "نفاقاً كبيراً"، مضيفة أنّ الأمر يتناقض مع عجزها عن حماية السكان المدنيين في غزة من القصف الإسرائيلي. وكان وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أعلن في واشنطن عن إنشاء هذا  التحالف العسكري في البحر الأحمر  باسم "حارس الازدهار" وبقيادة الولايات المتحدة. وأشار أوستن إلى أنّ عشر دول ستشارك في هذا التحالف، من بينها إسبانيا.

بيد أنّ موقع "إل كوفيدنسيال" وصحيفة "إل بايس"، أشارا إلى أنّ هذا الإعلان أثار استياء الحكومة الإسبانية التي لم تتم استشارتها مسبقاً.

وفي السياق، حذرت المتحدثة باسم الحكومة الإسبانية بيلار أليغريا من أنّ مدريد لن تشارك "أبداً في عملية (بطريقة) أحادية الجانب"، وستمارس "أقصى درجات الحذر".

ف.ي/أ.ح (رويترز، ا ف ب)