1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

أوكرانيا تشكو تأخر المساعدات ومخاوف ألمانية من امتداد الحرب

٢٥ فبراير ٢٠٢٤

حذرت أوكرانيا من خطورة تأثير تأخر وصول المساعدات العسكرية من الحلفاء الغربيين. مؤكدة أن هذا التأخر يتسبب في خسائر في الأفراد والعتاد. إلى ذلك تسود مخاوف في ألمانيا من توسع رقعة الصراع بناء على استطلاع رأي.

https://p.dw.com/p/4crlv
وزير الدفاع الأوكراني رستم أوميروف
وزير الدفاع الأوكراني رستم أوميروف يقول إنّ نصف الأسلحة التي يعد الغرب بتوريدها إلى أوكرانيا تُسلّم بعد تأخير.صورة من: Andrii Nesterenko/AFP/Getty Images

أعلن وزير الدفاع الأوكراني رستم عمروف أن نصفالمساعدات العسكرية من قبل الحلفاء الغربيين تصل في وقت متأخر عن الموعد المحدد لها، وإن تأخر وصولها يؤثر على الأوضاع في ساحة المعركة.

ومع دخول أوكرانيا عامها الثالث في تصديها للغزو الروسي بدعم من الغرب، قال عمروف، للصحفيين في كييف اليوم الأحد (25 فبراير/ شباط)، إن "50% مما يتم التعهد به لا يصل في الوقت المحدد". وأضاف الوزير أن هذا التأخر يسفر عن "خسائر في الأفراد والعتاد".

ووفقا لعمروف، لا تزال الحملة الدفاعية الأوكرانية تتعرض لضغوط بسبب الافتقار إلى التفوق الجوي. ويخضع الطيارون الأوكرانيون حاليا للتدريب على الطائرات المقاتلة الغربية من طراز إف16-، والتي من المقرر أن تصل إلى أوكرانيا في النصف الأول من العام الجاري. وقال إن الحرب الروسية تتميز أيضا بالاستخدام غير المسبوق للصواريخ.

وأضاف الوزير الأوكراني "منذ بداية الحرب، أطلق الاتحاد الروسي أكثر من ثمانية آلاف صاروخ على أوكرانيا"، مشيرا إلى أن روسيا أطلقت كذلك عددا كبيرا من الطائرات المسيرة، قائلا: "هذه هي أول حرب بطائرات مسيرة".

وانسحب الجيش الأوكراني الذي يواجه وضعاً صعباً للغاية على خط الجبهة، من بلدة أفدييفكا (شرق)، بعد أشهر من القتال العنيف بسبب نقص في العديد والعتاد. في المقابل، تضغط روسيا بقوة أكبر على الجبهتين الجنوبية والشرقية، من دون تحقيق تقدّم كبير، وذلك رغم التكلفة البشرية الباهظة التي مُنيت بها حتّى الآن.

ويبدي الحلفاء الغربيون الذين يعدّ دعمهم ضرورياً لكييف، تردّداً في الأشهر الأخيرة في المصادقة على مساعدات جديدة.

ويعرقل الكونغرس الأميركي مساعدة بقيمة 60 مليار دولار، في ظلّ الانقسامات السياسية بين الجمهوريين والديموقراطيين، بينما تأخّرت المساعدات المقدّمة من الاتحاد الأوروبي، رغم المصادقة عليها أخيراً في شباط/فبراير.

وعلى الرغم من هذه الإشارات المثيرة للقلق، أعرب رئيس الحكومة الأوكرانية دينيس شميغال عن اقتناعه بأنّ الولايات المتحدة"لن تتخلّى" عن كييف في مواجهة روسيا وستوافق على المساعدات في نهاية المطاف.

وحثّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حلفاءه الغربيين مرات عدة في الأيام الأخيرة على تسريع إمداد بلاده بالمساعدات العسكرية، مطالباً بالذخيرة وبالمزيد من أنظمة الدفاع الجوي والطائرات المقاتلة.

وقال السبت خلال قمة لمجموعة السبع التي وصل عدد من قادتها إلى كييف لمناسبة الذكرى الثانية لبدء الغزو الروسي، "تعلمون جيداً ما نحتاجه لحماية سمائنا، ولتعزيز قواتنا البرية، وما نحتاج إليه للحفاظ على نجاحاتنا في البحر ومواصلتها، وتعلمون جيداً أنّنا بحاجة إلى ذلك في الوقت المحدّد، ونعتمد عليكم".

مخاوف في ألمانيا من اتساع رقعة الحرب

من جهة أخرى كشفت نتائج استطلاع للرأي في ألمانيا أن غالبية المواطنين يتخوفون من اتساع نطاق الحرب الدائرة في أوكرانيا لتطال أراضي تابعة لحلف شمال الأطلسي (ناتو).

وأوضحت نتائج الاستطلاع الذي أجراه معهد "إينزا" لصالح صحيفة "بيلد أم زونتاغ" الألمانية الصادرة اليوم الأحد أن 61% من الألمان لديهم هذه المخاوف، مقابل 31% استبعدوا اتساع نطاق الحرب.

واستطلع المعهد أيضا رأي المواطنين الألمان عن وضع اللاجئين الأوكرانيين في ألمانيا بعد مضي عامين على الهجوم الروسي على الجمهورية السوفيتية السابقة، حيث أعرب 28% فقط عن اعتقادهم بأن هؤلاء اللاجئين نجحوا في الاندماج بشكل جيد في المجتمع الألماني فيما رأت غالبية المستطلع آراؤهم (51%) أن هؤلاء اللاجئين فشلوا في الاندماج.

وكشفت النتائج أن 49% من الألمان يرون أن هؤلاء اللاجئين حظوا في ألمانيا بدعم زائد عن الحد، مقابل 5% رأوا أن الدعم الذي حصلوا عليه كان أقل من اللازم؛ وقال أكثر من ثلث المشاركين في الاستطلاع (35%) إنهم يرون أن الإعانات المقدمة للاجئين الأوكرانيين، مناسبة.

وأجرى المعهد الاستطلاع يومي 22 و23 شباط/فبراير الجاري، وشمل 1003 شخص. وكانت الذكرى السنوية الثانية لاندلاع الحرب الروسية على أوكرانيا حلت أمس السبت، وشهدت ألمانيا عدة فعاليات بهذه المناسبة.

ع.أ.ج/ أ.ح (د ب ا، أ ف ب)