1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

أمريكا تنفرد بالطيران دون طيار

١٦ ديسمبر ٢٠١١

يبقي سلاح الجو الأميركي ستين طائرة بدون طيار للمراقبة تحلق باستمرار فوق العراق وأفغانستان بينما لم يتمكن الأوروبيون من إنتاج طائرة واحدة من هذا النوع وقد يطورون نموذجين متنافسين.

https://p.dw.com/p/S29c
طائرة تجسس أمريكية بدون طيار امسكت بها ايران قبل اسابيعصورة من: MEHR

وأعلنت "كاسيديان" الفرع العسكري للمجموعة الأوروبية العملاقة للصناعات الجوية "اي آ دي اس" المتمركزة في ألمانيا، و"الينيكا ايرونوتيكا" الفرع للشركة الصناعية الايطالية "فينميكانيكتا" الأربعاء عن اتفاق لمحاولة تلبية احتياجات الجيشين الألماني والايطالي لطائرات المراقبة والقتال هذه.

تأتي هذه المبادرة كرد فعل على قرار فرنسا تطوير طائرة بدون طيار للمراقبة، بالتعاون مع بريطانيا في إطار التعاون الدفاعي الوارد في اتفاق لانكاستر هاوس الذي وقع في الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر.

وعهدت فرنسا إلى داسو تطوير طائرة بدون طيار "مال" (الأحرف الأولى من ارتفاع متوسط وتحليق طويل)، بالتعاون مع البريطانية "بريتش ايرويز سيستمز"، مستبعدة فعليا الطائرة تالاريون التي يجري تطويرها في الفرع العسكري للمجموعة الأوروبية للصناعات الجوية.

وقال جان بيار مولني نائب مدير معهد العلاقات الدولية والإستراتيجية إن "الاتفاقية الفرنسية البريطانية دفعت الألمان والايطاليين الى التقارب والحديث يتعلق بمشروع اتفاقية ألمانية ايطالية يجري الإعداد له".

لكنه أضاف "ليس من مصلحة احد اليوم صنع طائرة "مال" بدون طيار على أساس وطني" بينما تقدر حاجة السوق الأوروبية بخمسين إلى ستين طائرة على الأكثر.

"لماذا لا تمتلك اوروبا طائرات بدون طيار؟"

الطائرات بدون طيار اصبحت سلاحا لا غني عنه في الحروب الحديثة.

وتملك الصين مجموعة من 25 طائرة من دون طيار من أنواع عدة.

ووصلت أوروبا إلى هذا الوضع بسبب تباين أفكار الحكومات الأوروبية والتنافس الصناعي والخلافات الشخصية التي تتحول إلى خلافات بين دول.

فمشروع تالاريون أطلق لتلبية احتياجات الجيوش الفرنسي والألماني والاسباني. لكن في مواجهة تردد برلين في دعم المشروع، وافقت فرنسا على طلب البريطانيين.

وبعد المشاكل التي ارتبطت بطائرة النقل العسكرية "آ 400 ام" أصبحت باريس ومثلها لندن تفضل إطلاق مشاريع على أساس ثنائي يمكن أن تفتح لشركاء آخرين في وقت لاحق.

أما المنافسات الصناعية فتتجلى في المواجهة بين "اي آ دي اس" وداسو. فالمجموعة الأوروبية العملاقة التي كانت ثمرة التعاون الصناعي الفرنسي الألماني، لم تقبل قرار باريس اختيار داسو لإنتاج الطائرة بدون طيار.

وقال احد مسؤولي المجموعة إن "اي آ دي اس" تملك 46 بالمائة من داسو لكن لا رأي لنا في الموضوع".

أما بشأن الخلافات الشخصية، ففي الفروع الأربعة داخل مجموعة الأوروبية "اي آ دي اس" تتحول المشاكل الشخصية بين الفرنسيين والألمان بسرعة إلى توترات بين الدول.

وقال مولني "إنها ليست نهاية العالم" ويمكن إعادة توزيع الأوراق.

وتواصل "اي آ دي اس" تمويل "تالاريون" من أموالها بمشاركة الصناعات الجوية التركية منذ عام.

وصرح وزير الدفاع الألماني شتيفان بيملمانز انه يؤيد تعاونا مع فرنسا في مجال الطائرات بدون طيار. وقال "لا أؤمن بمشروعين بهذا الحجم على المستوى الأوروبي".

وفي باريس تشعر وزارة الدفاع بالقلق من الرؤية البريطانية للتعاون.

فبالنسبة للندن يتعلق الأمر بالحصول على طائرة بدون طيار أكثر من إنتاج واحدة من نوع "مال" وحاليا الطائرات الوحيدة المتوفرة أميركية.

أ ف ب - وكالة الأنباء الفرنسية

تحرير ملهم الملائكة