ألمانيا- مقتل 7 أشخاص في حادث لحافلة يشتبه بتهريبها مهاجرين

لقي سبعة أشخاص حتفهم وأصيب 16 آخرين في حادث مروري في جنوب ألمانيا، لحافلة صغيرة يشتبه بأنها كانت تقوم بتهريب مهاجرين.

وانقلبت السيارة الفان المكتظة، التي كان بداخلها 23 فرداً يشتبه أنهم مهاجرين، صباح اليوم الجمعة (13 أكتوبر/تشرين الأول 2023)، أثناء محاولتها الهروب من نقطة تفتيش على طريق سريع في بافاريا جنوب ألمانيا. وتم نقل المصابين وبعضهم في حالة خطيرة إلى المستشفيات القريبة.

ووقع الحادث على الطريق السريع رقم 94 بالقرب من الحدود النمساوية. وأصيب جميع الركاب، بمن فيهم أطفال، بإصابات طفيفة على الأقل، فيما أصيب البعض بإصابات خطيرة. والكثير منهم لم يكونوا يضعون أحزمة الأمان. وفيما يعتقد أن معظم الركاب من سوريا وتركيا، قالت الشرطة إنه لم يُعرف بعد من أين أتى الضحايا او جنسياتهم.

وقال مصدر في الشرطة لفرانس برس إن "السائق والمهرب المفترض" بين الجرحى. ووفقاً للشرطة، كان من بين المتوفين، طفل عمره 6 سنوات. ويتهم السائق - وهو من دون جنسية - بارتكاب جريمة قتل وتهريب ذات عواقب وخيمة. وأصيب الرجل ونُقل إلى المستشفى. وقالت الشرطة إن المركبة مخصصة لنقل تسعة ركاب فقط.

وفي هذه المنطقة الحدودية، التي تم تعزيز المراقبة فيها مؤخراً بسبب تزايد الهجرة غير الشرعية، قاد سائق الحافلة الصغيرة من طراز مرسيدس فيتو مسجلة في النمسا، بسرعة فائقة لتجنب نقطة تفتيش الشرطة. وذكرت الشرطة أن الحافلة المكتظة خرجت عن الطريق وانقلبت عند تقاطع بين بلديتي أمبفينغ وفالدكرايبورغ في بافاريا عند قرابة الساعة 01,15 بتوقيت غريتيش.

ورد وزير داخلية بافاريا، يواخيم هيرمان، على الحادث بتجديد دعواته لفرض ضوابط أكثر صرامة على طول الحدود الجنوبية والشرقية لألمانيا مع جيرانها في الاتحاد الأوروبي.

وقال هيرمان: "أتعاطف مع الضحايا الكثيرين الذين سقطوا نتيجة للحادث المروري ومع العائلات الثكلى". وقال إن "السلوك غير الإنساني للمهرب المصاب في الحادث، الذي حاول الفرار، من الشرطة، لمجرد إنقاذ نفسه فقط، هو أمر صادم".

وأفادت بيانات الشرطة الاتحادية وشرطة الحدود البافارية، أن عدد حالات الدخول غير المصرح به إلى ألمانيا يتزايد منذ شهور. ووفقا لوكالة الاتحاد الأوروبي للجوء، تتزايد طلبات اللجوء في أوروبا ككل، وتشهد ألمانيا زيادة نسبتها 74% في عدد الطلبات مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

ع.ح./ف.ي. (د ب أ، أ ف ب)