1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ألمانيا تدعو إلى التعقل في الأزمة السورية-التركية

٤ أكتوبر ٢٠١٢

دعت المستشارة الألمانية إلى التعقل إزاء الهجمات على الحدود التركية السورية، مؤكدة الوقوف إلى جانب تركيا. ووزير خارجيتها يحذر من "حريق شامل" في المنطقة. وروسيا تحث حليفتها سوريا على إعلان أن الهجوم كان "حادثاً عرضيا"ً.

https://p.dw.com/p/16Jeo
Turkish (L) and Syrian Independence flags are seen between the border gates Akcakale of Turkey and Tel Abyad of Syria, in Akcakale, southern Sanliurfa province, October 4, 2012. Turkish artillery hit targets near Syria's Tel Abyad border town for a second day on Thursday, killing several Syrian soldiers according to activists and security sources, after a mortar bomb fired from the area killed five Turkish civilians. Turkey's government said "aggressive action" against its territory by Syria's military had become a serious threat to its national security and sought parliamentary approval for the deployment of Turkish troops beyond its borders. REUTERS/Murad Sezer (TURKEY - Tags: POLITICS CONFLICT)
صورة من: Reuters

أدانت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بشدة الهجوم السوري على تركيا، داعية كافة الأطراف المشاركة في النزاع إلى التعقل. وقالت ميركل اليوم الخميس (4 تشرين الأول/ أكتوبر 2012) في برلين: "التعقل هو ما ينبغي فعله الآن". وأضافت "نحن ندين تماما الهجمات السورية على تركيا وفي الوقت نفسه نناشد الجانبين إظهار قدر كبير من التعقل". وأكدت ميركل بالقول "نحن نقف بجانب تركيا ونحن على اتصال بتركيا على جميع المستويات ".

وفي وقت سابق اليوم الخميس قال وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله في برلين: "إننا نقف بجانب تركيا، شريكتنا في حلف الأطلسي. هذا أمر ليس فيه شك، لكننا ندعو إلى التعقل وإلى التعامل بطريقة مناسبة مع هذا الوضع المتفاقم".

وطالب فيسترفيله نظام الأسد باحترام سيادة وسلامة الأراضي التركية والدول المجاورة، محذراً من اندلاع حريق شامل في المنطقة. ورفض فيسترفيله الإفصاح عما إذا كان يرى أن رد فعل تركيا مناسب، مؤكداً أن مشاورات حلف الأطلسي حول الهجمات التي وقعت بين الطرفين لا تدور حول حالة التحالف التي تلزم الشركاء بالدعم العسكري للدولة العضو في الحلف.

من جانبه، قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ لرويترز الخميس إن الرد العسكري التركي على الهجوم السوري بقذيفة مورتر، الذي أسفر عن مقتل مواطنين أتراك، يمكن "تفهمه لكن يجب تفادي تصعيد الموقف". وأضاف بالقول "الرد التركي مفهوم فقد حدث عمل شائن. قتلت قوات من دولة أخرى مواطنين أتراكاً داخل تركيا... وبالتالي نعبر عن تضامننا الشديد مع تركيا، لكننا لا نريد أن نشهد تصعيداً مستمراً لهذه الحادثة". وقال هيغ إن على الحكومة السورية أن تضمن ألا "تتكرر أي حادثة من هذا القبيل حتى يمكن تفادي هذا النوع من التوتر على المناطق الحدودية مع تركيا أو غيرها من دول الجوار".

Berlin/ Aussenminister Guido Westerwelle (FDP) aeussert sich am Donnerstag (04.10.12) in Berlin waehrend eines Pressestatements vor Journalisten. Westerwelle warnt vor einer Verschaerfung des syrisch-tuerkischen Grenzkonflikts. "Jetzt geht es um Deeskalation", sagte Westerwelle am Donnerstag in Berlin und betonte: "Wir wollen Solidaritaet und Besonnenheit jetzt zum Massstab unseres Handelns machen." Die Tuerkei hatte nach einem Granatenbeschuss aus dem Nachbarland am Mittwoch mit Vergeltungsangriffen reagiert und diese am Donnerstag fortgesetzt. (zu dapd-Text) Foto: Clemens Bilan/dapd
فيسترفيله يحذر من حريق شامل في المنطقة ويدعو إلى ضبط النفسصورة من: dapd

كما نددت الممثلة العليا للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون بالهجوم بقذيفة مورتر من سوريا على تركيا ودعت جميع الأطراف إلى ضبط النفس. وقالت في بيان "أدين بشدة قصف القوات السورية لبلدة حدودية تركية أمس... مرة أخرى أحث السلطات السورية على وضع نهاية على الفور للعنف وعلى الاحترام الكامل لوحدة الأراضي وسيادة جميع الدول المجاورة."

أما روسيا فقد حثت سوريا على إعلان أن الهجوم على الحدود التركية "كان حادثاً عارضاً". وقالت وكالة الإعلام الروسية إن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف حث سوريا اليوم الخميس على أن تعلن أن "الهجوم بقذيفة مورتر الذي وقع على الحدود التركية كان حادثاً عارضاً لن يتكرر". كما دعت وزارة الخارجية الروسية إلى التحلي بضبط النفس بعد الهجوم الذي قتل فيه خمسة مدنيين أتراك أمس الأربعاء. ونقلت الوكالة عن لافروف قوله خلال زيارة للعاصمة الباكستانية إسلام آباد "من خلال سفيرنا في سوريا تحدثنا إلى السلطات السورية التي أكدت لنا (...) أن ما حدث على الحدود مع تركيا كان حادثاً مأساوياً وأنه لن يحدث مرة أخرى". وأضاف "نعتقد أن من المهم للغاية أن تعلن دمشق هذا رسمياً".

البرلمان التركي يجتمع

وعقد البرلمان التركي الخميس اجتماعاً طارئاً مغلقاً لمناقشة السماح رسمياً للجيش بتنفيذ عمليات في الأراضي السورية. ويناقش النواب الأتراك نصاً اقترحته الحكومة ينص على الحصول على إذن لإصدار أوامر بتنفيذ عمليات عسكرية في سوريا "إذا دعت الحاجة" لأن "النشاطات المعادية التي تستهدف الأراضي التركية على وشك التحول إلى هجوم عسكري (...) وبالتالي فهي تهدد أمننا القومي". يذكر أن الإذن البرلماني في تركيا صالح لعام واحد.

وإن كان حزبان في المعارضة قد أعلنا أنهما سيصوتان ضد الاقتراح، فإن حزب العدالة والتنمية الحاكم، الذي يتزعمه رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، يتمتع بغالبية واضحة في الجمعية الوطنية ويتوقع تمرير النص دون أي مفاجآت. وينص الدستور التركي على ضرورة الحصول على الموافقة المسبقة للبرلمان لأي عملية عسكرية خارجية.

In this photo released by the Syrian official news agency SANA, Syrian men walk at a street between destroyed buildings where triple bombs rocked at the Saadallah al-Jabri square, in Aleppo city, Syria, Wednesday Oct. 3, 2012. Three powerful explosions rocked the main square in a government-controlled central district of Aleppo on Wednesday, the Syrian state-run TV said. Activists reported multiple casualties and heavy material damage. (AP Photo/SANA)
البرلمان التركي ينظر في طلب الحكومة السماح للجيش التركي بالقيام بعمليات عسكرية خارج الحدود التركية..صورة من: dapd

قتلى في القصف التركي على أهداف سورية

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن "عدداً من عناصر القوات النظامية" السورية قتلوا في القصف المدفعي الذي شنه الجيش التركي ليل الأربعاء الخميس على مركز عسكري سوري على الحدود بين البلدين. وقال المرصد في بيان تلقته وكالة فرانس برس "لقي عدد من عناصر القوات النظامية مصرعهم" إثر القصف الذي استهدف المركز العسكري في منطقة رسم الغزال قرب مدينة تل ابيض بمحافظة الرقة.

وتصاعدت حدة التوتر مساء الأربعاء بين سوريا وتركيا، التي تدعم المعارضين السوريين، عندما سقطت قذائف على قرية اكجاكالي التركية التي تقع قبالة مركز تل ابيض الحدودي السوري ما أسفر عن مقتل خمسة مدنيين أتراك بينهم أم وأولادها الثلاثة. كما أُصيب 10 أشخاص بجروح، إصابة اثنين بالغة. وبعد ساعات وفي ختام اجتماع ضم أقرب مستشاريه أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن الجيش التركي رد بقصف "أهداف" لم يحددها داخل الأراضي السورية.

وقصف الجيش التركي مجدداً صباح الخميس مواقع للجيش السوري على الحدود بين البلدين، كما أفاد مصدر أمني لوكالة فرانس برس. وقال المصدر طالباً عدم كشف اسمه "استؤنف القصف المدفعي هذا الصباح (الخميس) بعدما قصفت المدفعية التركية طوال مساء الأربعاء مواقع تابعة للجيش السوري على الحدود". وأعلن وزير الإعلام السوري عمران الزعبي فتح تحقيق لمعرفة مصادر النيران، مقدما "التعازي باسم سوريا" إلى الشعب التركي "الصديق".

وشهد مركز تل أبيض الحدودي في الآونة الأخيرة معارك بين القوات الموالية للرئيس بشار الأسد ومقاتلي الجيش السوري الحر.

ودان الحلف الأطلسي والولايات المتحدة بشدة هذا الحادث، الذي يعد الأخطر منذ إسقاط المضادات الأرضية السورية مقاتلة تركية في حزيران/ يونيو الماضي، وأكدت تضامنهما مع أنقرة.

"جبهة النصرة الإسلامية" تتبنى هجوم حلب

على صعيد آخر، أعلنت "جبهة النصرة الإسلامية" المتطرفة مسؤوليتها عن سلسة الهجمات الانتحارية التي استهدفت الأربعاء "مراكز أمنية" في وسط مدينة حلب، وذلك في بيان نشرته مواقع جهادية عدة. وقال التنظيم الإسلامي المتطرف في بيانه إن العملية، التي أُطلق عليها اسم "غزوة نسف الأوكار" في ساحة سعد الله الجابري ومحيطها في حلب، "اشتملت على عدة ضربات متزامنة مستهدفة المربع الأمني التابع للعدو النصيري"، وهي التسمية التي يطلقها المتطرفون السنة على العلويين الذين ينحدر منهم الرئيس بشار الأسد.

ع.غ/ ش.ع (د.ب.أ، أ.ف.ب، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد