1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تركيا: المتظاهرون يواصلون تحدي أردوغان رغم اعتذار الحكومة

٥ يونيو ٢٠١٣

تجددت أعمال العنف في تركيا حيث لم يمتثل المتظاهرون لدعوة الحكومة لوقف احتجاجاتهم في أكبر تحد يواجهه رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان منذ وصوله إلى السلطة، فيما حثت الإدارة الأمريكية أنقرة على ضرورة احترام حقوق الإنسان.

https://p.dw.com/p/18jqB
Riot police use water cannons to disperse anti-government protesters in Istanbul June 4, 2013. Turkey's deputy prime minister apologised on Tuesday for "excessive violence" by police in an effort to defuse days of unrest, comments which contrasted sharply with Prime Minister Tayyip Erdogan's defiant dismissal of the protesters. With Erdogan abroad and strikes and demonstrations still rumbling on after five days, Deputy Prime Minister Bulent Arinc sought to assuage some of the anger at the government's initial hardline response to what began as a sit-in against plans to build on an Istanbul park. REUTERS/Stoyan Nenov / Eingestellt von wa
صورة من: Reuters

استخدمت الشرطة التركية في الصباح الباكر اليوم (الخامس من يونيو/ حزيران 2013) قنابل الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق مئات المتظاهرين الذين تجاهلوا التحذيرات ونزلوا إلى الشارع في كل من اسطنبول وأنقرة ومدينة هاتاي الجنوبية حيث قتل متظاهر شاب الاثنين. وفي أزمير (غرب) أوقفت الشرطة ما لا يقل عن 25 شخصا باكرا اليوم بتهمة بث تغريدات على موقع تويتر تتضمن "معلومات مضللة وكاذبة"، على ما ذكرت وكالة أنباء الأناضول الرسمية. وكان نائب رئيس الحكومة بولند ارينج اعترف الثلاثاء ب"شرعية" مطالب المتظاهرين وقدم اعتذاره لسقوط جرحى مبديا أسفه للاستخدام المفرط للغاز المسيل للدموع من قبل الشرطة، في بادرة اثنت عليها الولايات المتحدة.

غير أن خطوة الحكومة التركية لم تخمد غضب المحتجين الذي تجمعوا بالآلاف في ساحة تقسيم في اسطنبول لليوم السادس على التوالي متحدين اردوغان الذي وصفهم في وقت سابق بأنهم "متطرفون" و"مثيرو شغب". وهتفت الحشود "مثيرو الشغب هنا! أين طيب؟" وهم يتهمون اردوغان الذي فاز في ثلاثة انتخابات وطنية متتالية بالسعي لأسلمه النظام في هذا البلد الذي تدين الغالبية العظمى من سكانه بالإسلام غير انه يعتمد نظاما علمانيا. إلا أن الأجواء الاحتفالية التي سيطرت في ساحة تقسيم تباينت مع التوتر السائد في الأيام الخمسة الماضية حيث ارتفعت أنغام الموسيقى التركية المنبعثة من مكبرات للصوت فيما كانت الحشود تصفق.

واشنطن ترحب باعتذار الحكومة وتدعو لاحترام حقوق الإنسان

من جهتها رحبت الولايات المتحدة باعتذار نائب رئيس الوزراء بعدما أبدت قلقها من الاستخدام "المفرط" للقوة. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني "نرحب بتصريحات نائب رئيس الوزراء (التركي) الذي قدم اعتذارا على الاستخدام المفرط للقوة ونحن نواصل الترحيب بالدعوات إلى إجراء تحقيق في هذه الأحداث". وانضمت الأمم المتحدة إلى الولايات المتحدة وشركائها الغربيين الآخرين للتعبير عن قلقها للمعلومات الواردة بشان أعمال عنف ترتكبها الشرطة، ودعت إلى تحقيق مستقل في هذه المسالة.

من جهته حث نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن الحكومة التركية على احترام حقوق معارضيها السياسيين بعد حملة عنيفة على محتجين معارضين للحكومة أثارت مخاوف بشان البلد العضو في حلف شمال الأطلسي. وقال بايدن متحدثا إلي المجلس الأمريكي-التركي يوم الثلاثاء إن تركيا لديها فرصة لتحقيق هدفها في أن تصبح احد أكبر عشرة اقتصاديات في العالم بحلول 2023 لكنها ينبغي ألا تنحرف عن طريق الديمقراطية. وأضاف قائلا "مستقبل تركيا شيء يخص شعب تركيا ولا أحد غيره. لكن الولايات المتحدة لا تتظاهر بأنها غير مكترثة بالنتائج". وقال إن الدول التي لديها مجتمعات مفتوحة وأنظمة سياسية واقتصادية ومؤسسات ديمقراطية والتزام قوي بحقوق الإنسان العالمية هي الدول التي ستزدهر وستكون الدول الأكثر نفوذا في القرن الحادي والعشرين.

(ح.ز/ ع.ج.م/ أ.ف.ب / رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد