1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

نجاح جزئي للدبلوماسية المصرية في غزة، لكن ماذا بعد؟

١٠ أغسطس ٢٠١٤

بعد مفاوضات ماراثونية، نجحت الدبلوماسية المصرية في دفع الفريقين الفلسطيني والإسرائيلي إلى الموافقة على تهدئة جديدة لمدة 72 ساعة. الخطوة التالية هي العودة لمحادثات القاهرة والبحث عن وقف إطلاق نار دائم، فهل تنجح مصر؟.

https://p.dw.com/p/1CsEm
Nahostkonflikt Israel Palästina Gazastreifen Feuerpause 10.08.2014
صورة من: REUTERS

بعد معركة عض الأصابع وحرب التصريحات والتصريحات المضادة التي خاضها الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي، صعد الدخان الأبيض من القاهرة، إذ سرب التلفزيون المصري الرسمي خبرا نسبه إلى مصدر فلسطيني. ويقول الخبر كما توقع من تابع المعركة الدبلوماسية: "الطرفان الإسرائيلي والفلسطيني وافقا على تهدئة جديدة لمدة ثلاثة أيام". قبلها نقلت وكالات الأنباء تصريحات لمصادر فلسطينية تقول إن الفصائل الفلسطينية وافقت على التهدئة والدور الآن على الجانب الإسرائيلي.

الخارجية المصرية دخلت على خط التصريحات بعد جهود دبلوماسية ماراثونية وأصدرت بيانا جاء فيه أن "مصر تدعو الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني إلى الالتزام بوقف إطلاق نار جديد لمدة 72 ساعة اعتبارا من منتصف ليل الأحد/ الاثنين بتوقيت القاهرة". القاهرة دعت الطرفين إلى "استغلال تلك الهدنة في استئناف الجانبين للمفاوضات غير المباشرة بصورة فورية ومتواصلة، والعمل خلالها على التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار شامل ودائم".

حماس وإسرائيل: شروط وشروط مضادة

وكان المفاوضون الفلسطينيون حذروا من أنهم سيغادرون القاهرة ما لم يحضر وفد تفاوضي إسرائيلي إلى العاصمة المصرية الأحد لاستئناف المفاوضات غير المباشرة حول تهدئة في قطاع غزة. بيد أن الجواب الإسرائيلي جاء سريعا، إذ أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة الإسرائيلية أن "إسرائيل لن تفاوض تحت النار". وأضاف "عملية الجرف الصامد مستمرة (...) وستستمر حتى استكمال تحقيق أهدافها وهي استعادة الهدوء لفترة طويلة".

Nahostkonflikt Israel Palästina Hamas Kämpfer ARCHIVBILD 2008
قالت إسرائيل إنها لن تتفاوض طالما تسقط صواريخ على أراضيهاصورة من: picture-alliance/dpa

في الجانب الآخر كرر رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل موقف الحركة بضرورة رفع الحصار عن قطاع غزة. ولم يخف مشعل أن التهدئة بالنسبة لحركته ليست سوى تكتيك أو وسيلة "لغرض توفير مجال مناسب لإنجاح المفاوضات آو من أجل تسهيل إدخال المساعدات الإغاثية إلى قطاع غزة". وأضاف أن "الهدف الذي نصر عليه هو تلبية المطالب الفلسطينية وأن يعيش قطاع غزة بدون حصار هذا آمر لا تراجع عنه".

قتلى في غزة قبيل التوافق على التهدئة

وكانت حركتا حماس والجهاد الإسلامي رفضتا تمديد تهدئة مدتها 72 ساعة انتهت صباح الجمعة الماضي، متهمتين إسرائيل بالمماطلة في المباحثات التي يقول الفلسطينيون إنها لا بد أن تنتهي برفع الحصار عن قطاع غزة المحاصر منذ العام 2006.

Nahostkonflikt Israel Palaestina Gazastreifen 10.08.2014
قبيل الموافقة على التهدئة شنت طائرات إسرائيلية غارات على غزةصورة من: AFP/Getty Images

وبينما كانت الأنظار تتجه للقاهرة وما سيصدر عنها حول التهدئة الجديدة، كانت الطائرات الإسرائيلية تشن غارات جديدة على قطاع غزة لتوقع ثمانية قتلى اليوم الأحد وليرتفع حصيلة ضحايا العملية الإسرائيلية منذ الثامن من تموز/ يوليو الماضي إلى 1939 قتيلا فلسطينيا، حسب أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة. وفي الجانب الإسرائيلي قتل 64 عسكريا وثلاثة مدنيين طوال مدة الهجوم الإسرائيلي.

وفي قطاع غزة، حيث كان السكان ينتظرون بفارغ الصبر ما ستنتهي إليه مفاوضات القاهرة، بدت الشوارع شبه خالية الأحد من الناس. مواطنة غزية تدعى سمر محمد (27) كانت لديها الجرأة لتقول: "لقد تعبنا. نريد العودة إلى منازلنا لكننا نريد مقابلا لهذا العذاب". سمر اضطرت للخروج كي تتفقد منزلها في شمال القطاع وتخليه.

الآن، وبعد أن اتفق الجانبان على تهدئة جديدة، وبعد أن وافقت إسرائيل على إعادة وفدها للقاهرة، يبقى السؤال: ماذا بعد؟ هل تنتهي هذه الأيام الثلاثة كما انتهت أيام التهدئة الأولى دون تقدم، أم أن الجانبين مضطران لتقديم تنازلات برعاية الدبلوماسية المصرية والتوصل لوقف دائم لإطلاق النار؟ سؤال نترك الإجابة عنه للأيام الثلاثة المقبلة.

أ.ح/ ع.خ (أ ف ب، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد