1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

عيد ميلاد حزين في بيت لحم وكركوك تلغي الاحتفال

٢٤ ديسمبر ٢٠١٤

يحتفل المسيحيون في جميع أنحاء العالم بعيد الميلاد، لكن في مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية المحتلة، مكان ولادة يسوع المسيح، يطغى العنف الذي يسود في منطقة الشرق الأوسط على جو الاحتفالات بأعياد الميلاد.

https://p.dw.com/p/1E9qB
West Bank Bethlehem Weihnachten Messe
صورة من: GettyImages/MUSA AL-SHAER

بدأ البابا فرنسيس مساء الاربعاء 24 ديسمبر كانون الأول 2014، في بازيليك القديس بطرس في روما رتبة القداس الاحتفالي بمناسبة عيد الميلاد في وقت يحتفل فيه المسيحيون في الشرق من بيت لحم إلى بغداد بالعيد وسط أعمال العنف.
وبعد ان دخل الى البازيليك يتقدمه الكرادلة على تراتيل الميلاد، رفع البابا فرنسيس (78 عاما) وشاحا يغطي تمثالا يمثل الطفل يسوع ويحمله طفلان سوري ولبناني، وباركه بالبخور.
وفي الوقت نفسه، قرعت أجراس بيت لحم (جنوب الضفة الغربية) قبيل بدء بطريرك اللاتين في القدس فؤاد طول وأعلى سلطة كاثوليكية في الارض المقدسة، عند الساعة 45,20 بالتوقيت العالمي، رتبة القداس الاحتفالي الميلاي في كنيسة القديسة كاترين الكاثوليكية المجاورة لكنيسة المهد.

Jerusalem Weihnachtsfeier Bethlehem
قداس الاحتفال الميلادي في بيت لحمصورة من: REUTERS/Ammar Awad

ورافق كشافة فلسطينيون يقرعون الطبول ويعزفون على القرب من موكب المونسنيور فؤاد طوال، أعلى سلطة كاثوليكية في الأراضي المقدسة حتى كنيسة المهد التي ولد فيها المسيح، والتي وضعت في ساحتها شجرة ضخمة مزينة بالأضواء الحمراء والسوداء والفضية، بينما وقف رجل يرتدي لباس بابا نويل لتوزيع الحلوى.

وعلى بعد عدة أمتار وضعت صور لمسؤول ملف الاستيطان في السلطة الفلسطينية زياد أبوعين الذي قتل في مشادات مع الجيش الإسرائيلي في العاشر من كانون الأول/ ديسمبر الماضي، مما يذكر بالتوتر السائد في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأدى التوتر بحسب خبراء السياحة في بيت لحم إلى هروب السياح الأجانب هذا العام. وكانت إسرائيل شنت هذا الصيف للمرة الثالثة في ست سنوات حربا مدمرة على قطاع غزة، مما أدى إلى مقتل 2200 فلسطيني اغلبهم من المدنيين.

واليوم أيضا، شنت إسرائيل غارة جديدة على القطاع، أسفرت عن مقتل ناشط في حركة حماس بعد أن أطلق قناصة فلسطينيون النار على دورية للجيش الإسرائيلي. وكان عدد الحجاج الأجانب قليلا في شوارع المدينة الفلسطينية التي زينت بمناسبة أعياد الميلاد. وبدأت مجموعات قليلة من السياح بالتدفق إلى ساحة المهد. ويرأس المونسنيور فؤاد طوال قداس منتصف الليل في كنيسة سانت كاترين المجاورة لكنيسة المهد، بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

Porträt Mahmoud Abbas 26. April 2014
عباس: ما نريده من أعياد الميلاد هو العدالةصورة من: ABBAS MOMANI/AFP/Getty Images

عباس: كلمة السلام لا ينبغي أن تبقى فارغة

وقال عباس مساء الثلاثاء بمناسبة الميلاد إن "جل ما نريده من أعياد الميلاد هو العدالة". وأضاف "في الوقت الذي يتحدث فيه المجتمع الدولي عن استئناف عملية السلام تذكرنا أعياد الميلاد بوجه عام والوضع في بيت لحم بشكل خاص أن كلمة السلام لا يمكن أن تبقى فارغة على الدوام". وأكد عباس أن "أي مبادرة لتحقيق السلام ستفشل ما لم يتم تحقيق العدالة للفلسطينيين".

من جهته، أكد طوال في رسالته لعيد الميلاد التي نشرت الأسبوع الماضي "إدانته للحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة وأعرب عن قلقه من ظاهرة الشبان الأوروبيين الذين يقاتلون في تنظيم الدولة الإسلامية". وأوضح طوال "إلى جانب المأساة ...التي تغطي الشرق الأوسط بالدماء وتمزقه إلى أشلاء، يفاجئنا عدد الشباب الأوروبيين الذين يتبنون الأيديولوجيات الراديكالية، ويتوجهون إلى جبهة القتال في سوريا والعراق".

Bildergalerie Christen Feiertag im Irak
نحو 150 ألف مسيحي عراقي اضطروا إلى النزوح من منازلهم بعد هجمات تنظيم "داعش"صورة من: Safin Hamed/AFP/Getty Images

إلغاء إحتفالات العيد في كركوك

وتأتي هذه المناسبة أيضا في ظروف صعبة خاصة لنحو 150 ألف مسيحي عراقي اضطروا إلى النزوح من منازلهم بعد هجمات تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي استهدف المسيحيين والأقليات الأخرى.

وقال بطريرك الكلدان الكاثوليك في العراق لويس رافائيل الأول ساكو لوكالة فرانس برس إنهم "ما زالوا يعيشون في وضع مأساوي ولا توجد أي حلول سريعة لهم". وبحسب البطريرك فإنه "خاصة في عيد الميلاد ورأس السنة الميلادية، هم بحاجة إلى إشارات تؤكد لهم أنهم ليسوا وحدهم وغير منسيين".

ويذكر أن مدير مكافحة الإرهاب بكركوك في العراق، اغتيل في هجوم على سيارة كانت تقله شمالي كركوك (250 كم شمالي بغداد)، حسبما أفاد مصدر أمني عراقي الأربعاء. وقال المصدر، الذي لم يذكر اسمه، لوكالة الأنباء الألمانية، "إن مسلحين مجهولي الهوية اغتالوا العقيد ضرغام خير الله مدير مكافحة الإرهاب بكركوك في هجوم على سيارة كانت تقله في الشورجة شمالي كركوك".

كما قتل 26 شخصا وأصيب 56 آخرون على الأقل، عندما فجر انتحاري نفسه في تجمع لمقاتلين سنة من مجموعات تعرف باسم "الصحوات" ينتظرون الحصول على رواتبهم على مقربة من قاعدة عسكرية للجيش العراقي في منطقة المدائن جنوب شرق العاصمة العراقية.

وأعلنت كاتدرائية كركوك للمسيحيين الكلدان الأربعاء أنها لن تقيم أي مراسيم للاحتفال بأعياد الميلاد ورأس السنة الجديدة. وقال المطران يوسف توما رئيس أساقفة كركوك والسليمانية للمسيحيين الكلدان في تصريح صحفي أن "المسيحيين لن يقيموا أي احتفال بسبب الأوضاع وتضامنا مع العائلات النازحة وعائلات الشهداء وسنكتفي بالصلاة والدعاء فأملنا بعودة النازحين".

وأضاف "لن نحتفل بسبب الأوضاع المؤلمة والدماء التي هي بالفم فلا يمكن أن نفرح والناس تحت الخيم". على الصعيد نفسه، زار الدكتور نجم الدين كريم محافظ كركوك اليوم المطران يوسف توما رئيس أساقفة كركوك والسليمانية للمسيحيين الكلدان بمبنى كاتدرائية كركوك وقدم باقة ورد بمناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة الجديدة.

ع.ش/ م.س ( د ب أ، أ ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد