1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الشعور بالارتجاج في مرحلة ما بين النوم واليقظة

١٢ مايو ٢٠١٥

يتأرجح وعي الإنسان وجسده في لحظة سيادة سلطان النوم حائرا بين حالتين هما اليقظة والإغفاء، وحين لا يدرك العقل أيهما يختار، يهتز الجسد فيرتد الإنسان إلى اليقظة ، ويزداد وجيب القلب وقد يتعرق المؤرّق المحتار بين العالمين.

https://p.dw.com/p/1FOgM
Mann leidet unter Schlaflosigkeit
صورة من: Fotolia/Focus Pocus LTD

نشرت الرابطة الأمريكية للنوم" امريكان سليب اسوسشين" دراسة عن ظاهرة ارتجاج الجسد، وعرّفت الحالة بأنها من أعراض التشنج العضلي المعروف ب "ميوكلونوس" والذي يصيب الإنسان في المرحلة التي تسبق لحظة الإغفاء . الارتجاج الذي يبدو وكأنه يهز جسد الإنسان لا يظهر في الواقع، و لا يلحظه من يشارك النائم سريره، ولكنه قد ينبئ بتطورات مستقبلية محتملة منها تشنج عضلة الساق أو الفخذ ، وحركات الأطراف غير الإرادية أثناء النوم.

هذه الظاهرة في جوهرها تشنجات عضلية محدودة قد تصيب أعضاء بمفردها أو مجموعة أطراف وقد تصيب كل الجسد، وهي إشعار بوجود اختلال عصبي في أماكن أخرى من الجسد، قد يكون بعضها مرضيا خطيرا، مثل باركنسون، والزهايمر، بل وحتى الشلل العام.

إلى هذه الظاهرة أيضا يعزى الفواق الذي يأتي بشكل تقلصات مفاجئة قصيرة للحجاب الحاجز. عارض "ميوكلونوس" أثناء النوم، لا يشكل خطرا بحد ذاته على حياة الإنسان، لكن أشكاله المتطورة المعقدة قد تؤذن بظهور أعراض عصبية خطرة.

يشيع عارض "ميوكلونوس" بين الناس بشكل عام ، كما أن 5% من حالات الأرق تعزى إليه. وفي حد ذاته لا يحتاج الارتجاج الى علاج طبي، لكن إذا ظهرت على من يعاني منه إعراض ارق مزمن، فقد يتطلب الأمر مراجعة طبيب مختص.

أولى خطوات العلاج تبدأ باستبعاد أسباب اضطرابات النوم الأخرى من خلال إجراء تجربة دراسة النوم على مدى ليلة كاملة. الرسم البياني الناتج عن هذه الدراسة سيكشف عن أسباب اضطرابات النوم، بل قد يكشف إذا ما كان الارتجاج نفسه سببا لاضطرابات النوم.

مهدئات الأعصاب يمكن ان تكون طريقة العلاج الأهم لهذا العارض، فبها ترتخي الأعصاب ولا تحدث التشنجات.

الطبيعة المعقدة لعارض "ميوكلونوس" تستدعي غالبا استعمال عدد من المهدئات في وقت متزامن. كما أن هناك طرقا أخرى للعلاج ما زالت في طور التجريب.

م.م/ هـ.إ. (DW)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد