1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الأزهر: الدفاع عن تدمر هو "معركة الإنسانية"

٢٤ مايو ٢٠١٥

قال الأزهر في بيان له إن الدفاع عن المناطق الأثرية في مدينة تدمر السورية التي سيطر عليها تنظيم "داعش" يعد بمثابة "معركة الإنسانية بأكملها"، معتبراً أن "تدمير التراث الإنساني والحضاري أمر محرم شرعاً".

https://p.dw.com/p/1FVrX
Syrien Palmyra Flagge Islamischer Staat
صورة من: picture-alliance/AP Photo

اعتبر الأزهر في بيان له الأحد (24 مايو/ أيار 2015) الدفاع عن المناطق الأثرية في مدينة تدمر السورية التي سيطر عليها تنظيم "داعش" هو "معركة الإنسانية بأكملها"، محذراً من أن يلحق بها نفس التدمير الذي ارتكبه التنظيم السني المتطرف في مدينة الموصل العراقية.

وسيطر تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلامياً بـ"داعش" الخميس على مدينة تدمر الواقعة في محافظة حمص وهي إحدى الوجهات السياحية الرئيسية في سوريا قبل النزاع، كما دخل مقاتلوه السبت إلى متحف المدينة ما أثار مخاوف جدية على آثارها المدرجة على لائحة التراث العالمي.

وأعرب الأزهر في بيانه عن "بالغ قلقه من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي على مدينة تدمر الأثرية في سوريا". كما أشار إلى أن "الدفاع عن المناطق الأثرية من النهب والسلب والدمار هو معركة الإنسانية بأكملها، حيث يجب أن تتكاتف الجهود من أجل حماية المدينة التي تعد أحد أهم وأقدم المواقع الأثرية في الشرق الأوسط من المصير المظلم الذي ينتظرها على يد داعش".

وطالب الأزهر المجتمع الدولي بالتدخل للحيلولة دون طمس التنظيم "المعالم الحضارية والأثرية بالمدينة مثلما فعلوا في مواقع أثرية مماثلة في المناطق التي خضعت لنفوذهم في العراق وسوريا وليبيا"، مشدداً على أن "تدمير التراث الإنساني والحضاري أمر محرم شرعاً، وكذلك التعامل بالتهريب والبيع والشراء في الآثار المنهوبة وهو ما تقوم به هذه الجماعات المتطرفة لتمويل عملياتها الإرهابية". والسبت، دخل مقاتلو التنظيم إلى متحف مدينة تدمر الأثرية ودمروا عدداً من المجسمات الحديثة ثم وضعوا حراساً على أبوابه.

ويُطلق على تدمر اسم "لؤلؤة الصحراء" وهي معروفة بأعمدتها الرومانية ومعابدها ومدافنها الملكية التي تشهد على عظمة تاريخها، كما أن هذه الآثار واحدة من ستة مواقع سورية أدرجتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو) على لائحة التراث العالمي للإنسانية.

وقبل اندلاع الحرب الأهلية في سوريا منتصف شهر آذار/ مارس 2011، شكلت تدمر وجهة سياحية بارزة إذ كان يقصدها أكثر من 150 ألف سائح سنويا لمشاهدة آثارها التي تضم أكثر من ألف عمود وتماثيل ومعابد ومقابر برجية مزخرفة، تعرض بعضها للنهب أخيراً، بالإضافة إلى قوس نصر وحمامات ومسرح وساحة كبرى. وحذرت المديرة العامة لمنظمة اليونيسكو ايرينا بوكوفا الخميس من أن تدمير مدينة تدمر الأثرية السورية، إن حصل، سيشكل "خسارة هائلة للبشرية".

ع.غ/ ع.خ (آ ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد