1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

إذا صادفك "هيتشبوت" على قارعة الطريق فهل تنقله معك؟

ستيفاني هوبنر / زمن البدري١٢ أغسطس ٢٠١٤

الروبوت "هيتشبوت" ينتقل مع سائقي السيارات ويجوب كندا من شرقها إلى غربها ويقطع مسافة 7000 كيلومتر للتعرف على البشر وتوطيد علاقات الثقة بهم، فهل تنجح التجربة؟

https://p.dw.com/p/1CsbC
hitchBOT
صورة من: Reuters/Paul Darrow

أنه صغير، جميل ومتلهف للمعرفة. أنه الروبوت "هيتشبوت" الصغير الذي لا يتجاوز حجمه حجم طفل صغير وذو ساقين مطاطيتين، وينتظر على قارعة الطريق ويؤشر بأصبعه لسائقي السيارات أملا في نقله معهم في الطريق. "هيتشبوت" تنتظره مهمة كبيرة وهي قطع المسافة بين مدينة هاليفاكس الواقعة في شرق كندا إلى مدينة فانكوفر في غرب البلاد، أي قطع مسافة أكثر من 7000 كيلومتر، مع سائقي السيارات، ويرتبط الروبوت بأجهزة ملاحة تكشف موقعه الجغرافي، ويمكن للباحثين مصممي الروبوت التحاور مع أي شخص ينقله بسيارته.

فكرة تصميم الروبوت "هيتشبوت" جاءت نتيجة دراسات قام بها باحثون من جامعة ريرسون في تورنتو الكندية برعاية البروفيسور الألماني فراوكه تسيلر، والذي أضاف في حديث خاص مع DW، " لقد بدئنا المشروع لمعرفة تجاوب البشر مع الروبوتات في أماكن لا يتواجد فيها الروبوتات في العادة، كما في الطرق السريعة، وفتح بذلك نقاش حول موضوع العلاقة بين الإنسان والروبوت".

العلاقة بين الإنسان والروبوت هي ليست بالضرورة مصدر ثقة متبادلة خاصة من قبل البشر، ففي أفلام هوليود تبرز الروبوتات في الغالب كقوة كبيرة تهدد وجود البشر وتخرج عن طاعتهم وتهدد وجودهم، كما في فلمي " تيرميناتور" و"ماتريكس". في هذا المشروع طرح السؤال بصورة معاكسة، كما يضيف البروفيسور تسيلر، لمعرفة فيما إذا كان الروبوت يثق بالبشر أم لا. الروبوت "هيتشبوت" يعتمد بالكامل في رحلته على ثقته بناس لا يعرفهم، لأنه بدونهم لا يمكنه التنقل. ويضيف تسيلر: الناس يحبون المساعدة وخاصة إذا كان طالب المساعدة روبوت بحجم طفل صغير وله وجه لطيف ويتكلم بأسلوب محادثة ممتع.

لم يستغرق "هيتشبوت" أكثر من دقيقة واحدة في الطريق في أول يوم في رحلته ووقف سائق سيارة ونقله معه في السيارة، ما يدل على نجاح الفكرة في أول تجاربها. رحلة "هيتشبوت" ما زالت مستمرة ويمكن متابعتها عن طريق الموقع الإلكتروني الخاص بالروبوت.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد